رأس تنورة - سلمان الشثري

تعتبر محافظة رأس تنورة من المدن الحديثة ومن أهم محافظات المملكة، حيث واكبت نشاطاتها صناعة البترول في المملكة وتمتاز بموقعها الجغرافي على الخليج وتكمن أهميتها في كونها منطقة معامل لتكرير البترول والغاز وميناء لتصدير المنتجات البترولية وتعد مصافي رأس تنورة أحد أكبر مصافي النفط في العالم ومعملا للغاز وآخر لإنتاج الكبريت وكذلك أول وأكبر محطة كهرباء بخارية في الشرق الأوسط كما تحتضن في أراضيها معمل القطيف الذي يوجد فيها حقلي نفط حقل القطيف وحقل أبو سعفة ويوجد بها ميناءين لشحن النفط.

وتتميز محافظة رأس تنورة عن غيرها من بين محافظات المنطقة الشرقية بشاطئها الرملي الذي يمتد لقرابة خمسة كيلومترات بشرق المحافظة متوسطا ما بين مصفاة رأس تنورة وساحة الخزانات وحي نجمة السكني التابع لشركة أرامكو وبموقع الشاطئ الجميل الخالي من الأحياء السكنية ومما يميز كورنيش المحافظة رماله البيضاء التي اكتست برقعة خضراء متناسقة مع أمواج البحر ونعومة ونظافة رمال الشاطئ، وكل ذلك جعل الشاطئ موقع جذب لزوار المنطقة الشرقية.

أما النشاط السكاني في محافظة رأس تنورة فيعمل أغلب السكان في شركة ارامكو السعودية لما تحتضنه المحافظة من مصافي نفطية ومواقع مهمة، كما يعمل البعض في الشركة السعودية الموحدة للكهرباء وكذلك شركة سابك والبعض الآخر في التعليم والجيش والزراعة وصيد الأسماك والتجارة والصناعة والورش وعدد منهم في أعمال حرة كالعقارات والشركات.

وتحظى محافظة رأس تنورة باهتمام ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، حيث يقوم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية اليوم السبت بزيارة محافظة رأس تنورة يلتقي خلالها بأهالي المحافظة وكذلك يفتتح عدداً من المشاريع التنموية في المحافظة ويلتقي بالمسؤولين فيها كما سيقيم سموه حفل غداء لأهالي المحافظة بهذه المناسبة ويرافق سموه في الزيارة عدد من مديري الإدارات الحكومية في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة استمرارا للزيارات المتواصلة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية لمحافظات المنطقة للاطمئنان على أحوال المواطنين وتفقد المشاريع التنموية.