Monday  23/05/2011/2011 Issue 14116

الأثنين 20 جمادى الآخرة 1432  العدد  14116

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

فارون من بلادهم: فات وقت الإصلاح وعلى الأسد أن يرحل
السوريون يشيعون قتلاهم بعد سقوط 73 محتجاً خلال يومين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دمشق - البقاعية - وكالات

شهدت سوريا أمس الأحد يوم تشييع آخر غداة مقتل 11 مشيعاً في حمص (وسط) شاركوا في جنازة قتلى تظاهرة احتجاجية جرت الجمعة، فيما جددت السلطات السورية تأكيدها على أن مجموعات إرهابية عملت على نشر أعمال الشغب.

وقالت محامية حقوق الإنسان رزان زيتونة إن لديها أسماء 11 شخصاً على الأقل قتلوا في مقبرة نصر في حمص شاركوا في جنازة 13 شخصاً قتلوا الجمعة في تظاهرات حمص.

وأعرب ناشط آخر عن خشيته من تجدد العنف عند خروج جنازة الأحد، وقال «إن القتل يزيد من الاحتقان الداخلي والحقد ويؤدي إلى تأجج المشاعر».

وأضاف الناشط «أن الحل الأمني أثبت عدم جدواه عندما فشلت حملة الاعتقالات والتعذيب التي عادة ما تثني المحتجين عن المشاركة في التظاهر، فشلت في جعلهم يعدلون عن الاستمرار». وقال إن «القتل يشحن الناس حقداً ويدفعهم إلى المشاركة تعبيراً عن غضبهم».

وارتفعت حصيلة القتلى خلال 48 ساعة إلى 73 محتجاً قضوا برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات احتجاجية في العديد من المدن السورية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استمرار الحملات الأمنية حيث «اعتقل العشرات صباح أمس (الأحد) في قرية خربة غزالة (ريف درعا) حيث فرض حظر التجول».

وقال أحد الناشطين إنه لا يمكن حل الأزمة في غياب «حوار وطني مرتبط بالإطار الوطني السياسي وليس الخدمي».

ووفقاً لما قاله النشطاء على صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) فإن القوات أطلقت الرصاص بكثافة لترهيب الناس، مشيرين إلى أن الحملة لا تزال مستمرة.يأتي ذلك فيما جدد الإعلام الرسمي حديثه عن «قرب الأزمة» وتأكيده على وجود «مجموعات إرهابية مسلحة» تقوم «بزعزعة الاستقرار وأمن المواطن وتحدث أعمال شغب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة».وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن «مجموعات تخريبية مسلحة في مدينتي أريحا والبوكمال أقدمت على تدمير وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة وبعض الوحدات الشرطية».وأوضحت أن عناصر هذه المجموعات أقدمت على اقتحام بعض المباني الحكومية في مدينة أريحا بمحافظة إدلب ومن بينها مبنى قيادة المنطقة ومكتب البريد والهاتف ومقر شعبة حزب البعث والوحدات الزراعية والشرطية فدمروا وكسروا وأتلفوا محتوياتها وسرقوا بعضها وعمدوا إلى إضرام النار فيها.

إلى ذلك قال سوريون فروا للنجاة بحياتهم من حملة قمع أمنية في بلدة تلكلخ الحدودية السورية إن العنف جعل توجهاتهم أكثر تشدداً تجاه الرئيس بشار الأسد وإن الاضطرابات لن تنتهي إلا عندما يتنحى.

وأضافوا أن الأسد فقدَ مصداقيته وأنه فات آوان تنفيذ الإصلاحات لأن قوات الأمن فرضت حصاراً على البلدة وتداهم البيوت وتعتقل وتقتل العشرات.

وقال أحمد الذي فر من تلكلخ حيث شنت قوات الأمن والجيش والموالون للأسد الذين يعرفون بالشبيحة حملة قمع الأسبوع الماضي «أول كلمات سيتعلمها ولدي الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً هي: لا نريد بشار.»وتساءل قائلاً: «هل هذه هي إصلاحاته؟ أن يقمع الشعب؟ إلى متى سنظل مضطهدين؟»وطلب أحمد كغيره من اللاجئين في قرية البقاعية على الحدود اللبنانية ألا يذكر اسمه الكامل لحماية أفراد عائلته الذين لا يزالون موجودين في سوريا.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة