Tuesday  24/05/2011/2011 Issue 14117

الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1432  العدد  14117

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

خطوة في الطريق الصحيح
أ د. محمد بن عمر ربيع بدير

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن القيمة العظيمة والرسالة الأهم التي يقرأ المرء الواعي من وراء إقامة حفلات التخرج السنوية لا تعني مجرد الاحتفاء بالخريجين والخريجات، وتسليمهم تهنئة التخرج وحسب، بل في عمق هذه الأعراس الوطنية رسالة أهم وأبلغ، يمكن اختصارها بالحرص الشديد من ولاة الأمر يحفظهم الله في جميع مناطق المملكة على حضور وتشريف هذه الاحتفالات السنوية التي نزفُّ فيها آلاف السواعد والعقول الوطنية لتأخذ مكانها في مسيرة البناء والتنمية التي نعمل جميعاً في منظومتها الكبيرة والشاملة.

وفي منطقة الجوف وكما تعودنا في كل عام، نتشرف بحضور شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبد الله، وهذه رسالة مهمة لجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة وجميع الخريجين والخريجات، توضح مدى أهمية الجامعة وتأثيرها في واقع المنطقة ومستقبلها وكذلك في واقع الوطن ومستقبله، فهذا الصرح العلمي الذي تأسس على يد ملك الخير والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتم رصد المبالغ الطائلة من أجل تشييدها وتأهيل منسوبيها واستقطاب الخبرات الأجنبية والوطنية التي تسير بها إلى إنجاز وتقدم، كل هذه أسباب تدعونا إلى الوقوف عند حفلات التخرج وقراءة المستقبل في عيون هؤلاء الخريجين الذي يتوشحون الفرحة والسعادة، والإصرار على مواصلة حياتهم بكل فاعلية وتأثير كلٌ في مجاله وتخصصه.

إن جامعة الجوف وهي الليلة وغداً تحتفي بالدفعة الخامسة من ثمار غرسها، في ظل تزايد أعداد المقبولين فيها سنوياً، وبالتالي تزايد أعداد الخريجين، لتعتبرُ هذه المناسبة حافزاً كبيراً لبقية طلابها في بذل المزيد من الجد والاجتهاد وتثقيف الذات وتطوير القدرات، وذلك لكون المرحلة التي يعيشها العالم أجمع تتطلب أجيالاً ذات ثقافة شاملة وعقليات فذّة، قادرة الصمود في وجه الرياح العاتية من كل اتجاه، وبلادنا الحبيبة التي اختصها الله بميزاتٍ ليست في أي بلاد أخرى، هي في أمس الحاجة إلى عقول أبنائها الواعية، وسواعدهم الفتيّة، ليكونوا كالبنيان المرصوص لا تهزّهم التقلبات والتغيرات ومحاولات الاستدراج إلى زعزعة الوطن والعبث بأمنه ومقدراته.

نحمد الله تعالى على أن هيأ لنا سبلُ التلاحم والانتماء والشعور بالوطنية الصادقة، وألف بين قلوبنا، شعباً وفياً مخلصاً معطاءً، وقيادة رشيدة حكيمة، لم ولن تتوانى في تذليل أي عقبة تواجهنا، أو أي مساندة نحتاجها في طريقنا إلى العلا.

باسمي ونيابة عن كل من في جامعة الجوف أرفع فائق الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كل ما يقدمونه خدمة لدينهم ووطنهم، وأرفع أسمى عبارات الامتنان لسمو الأمير فهد بن بدر وسمو الأميرة سارة بنت عبد الله على حرصهما الشديد ومتابعتهما الشخصية لشؤون الجامعة، وأسأله جل وعلا أن يديم علينا الأمن والرخاء إنه سميع مجيب الدعاء.

مدير الجامعة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة