Tuesday  24/05/2011/2011 Issue 14117

الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1432  العدد  14117

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

نشرت جريدة المدينة تقريرًا صادرًا عن إدارة التدريب الأهلية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يشير إلى 21 معهدًا للتدريب الأهلي حصل على درجة (صفر) في الامتحانات الشاملة التي أجرتها المؤسسة على عدد من خريجي هذه المعاهد التي تبلغ 211 معهدًا، بمعنى أن 10% من هذا المعاهد يجب قفلها فورًا، لأن الدرجة (صفر) ليست على سبيل المثال (50 درجة) من إجمالي مائة درجة، ولعل الطامة الكبرى أن نسبة النجاح تراوحت بين 25% إلى 50% في نصف المعاهد في المملكة!.

أي أن نصف معاهد التعليم الأهلي العاملة في المملكة ضعيفة حتى لو حققت النجاح، وهذا حتمًا مؤشر خطير، لأنه يعني أن مخرجات هذه المعاهد رديئة، ولا تفيد سوق العمل بسبب ضعف التعليم والتدريب فيها، والأمر الأكثر خطورة هو أن كل معهد منها يضع بخط عريض جدًا على إعلاناته بأن شهاداته معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فما الذي يجعل المؤسسة لا تقوم بدورها الحيوي في هذا الأمر، وهو ألا تمنح ترخيصها إلا للمعاهد التي تستوفي شروط الجودة، لا أن تحرمها من اعتماد شهاداتها فحسب، بل حتى ذلك لا يكفي، وإنما يجب على مؤسسة التدريب التقني والمهني أن تقوم باختبارات دورية على هذه المعاهد القائمة للوقوف على مستوى التدريب، ومدى كفاءته، وعدم انخفاض مستواه على معيار محدد، وإلا فأن الأمر سيضر بقطاع الأعمال من جهة، وسيضر بالمواطن الذي يستفيد من خدمات هذا القطاع، سواء كان قطاعًا صحيًا أو غذائيًا أو أي مجال مهني آخر، أما المتضرر الحقيقي فهو هؤلاء الشباب والبنات الذين صرفوا أموالهم وأوقاتهم في مثل هذه المعاهد، لأنهم لم يتدربوا في مهنهم بشكل جيد ومناسب، يمكن أن يتقبله السوق وقطاع الأعمال في البلد!.

بالله عليكم، ما ذنب من صرف ستين أو سبعين ألف ريال على مدى سنتين أو ثلاث سنوات، ثم ابتسمت في وجهه مؤسسة التدريب التقني والمهني وهي تقول: آسف، حاول مرة أخرى!.

يا سادة يا كرام، من المسؤول عن منح تراخيص إنشاء معاهد أهلية متخصصة للتدريب؟ أليس أنتم؟ لماذا تمنحون ترخيصًا بالعمل والتدريب والضحك على الشباب معاهد لا تملك أبجديات التدريب والتأهيل لسوق العمل؟.

لا، والغريب جدًا، أن يصرّح مسؤول في مؤسسة التدريب التقني والمهني بأن وصف معاهد ومراكز التدريب الأهلية بأنها عبارة عن «أكشاك ودكاكين» للتدريب تهتم بالكم على حساب النوعية بأنه وصف جائر!.

إذا كان وصفًا جائرًا، وليست أكشاك ودكاكين، فماذا تسمي التقرير الصادر منكم بأن نصف هذه المعاهد لم تتجاوز درجتها الـ 50%، وأن 10% منها في الاختبارات الشاملة حققت درجة (صفر) فقط لا غير؟.

أرجو أن تعذروني في أن أقول وصف الدكاكين كان بالفعل جائرًا، لأن الدكاكين نافعة، فلديها منتج وبضاعة لا نستغني عنها إطلاقًا، أما مخرجات هذه المعاهد التي منحتموها أصفارًا، فهي أقل قيمة في تقييمكم من علبة لبن أو مشروب غازي!.

 

نزهات
الدكاكين أهم من المعاهد!
يوسف المحيميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة