Saturday  28/05/2011/2011 Issue 14121

السبت 25 جمادى الآخرة 1432  العدد  14121

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

«تداول» تشهد استقرارًا في ظل تقلبات لأسواق الأسهم والسلع
قطاع الأسمنت يسجل ارتفاعات قوية في ظل تنامي الطلب المحلي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحليل - ثامر السعيد

انطلقت تداولات الأسبوع الماضي للسوق السعودي من مستوى 6.686 نقطة ليختتم مؤشر «تداول» الأسبوع عند مستوى 6.723 نقطة مضيفا 37.5 نقطة ما يمثل تحقيق السوق لمكاسب بلغت نسبتها 0.56%. منذ انطلاقة التداولات الأسبوعية لم يختتم المؤشر أي من جلسات التداول أدنى من مستوى 6.700 نقطة حيث كان أدنى إغلاق يومي للمؤشر قد سجل عند مستوى 6.702 نقطة في حين أن الإغلاق الأعلى للسوق كان عند توقف مؤشر «تداول» عند مستوى 6.751 نقطة.

ومن ناحية أخرى فإن سوق الأسهم السعودية تمكن منذ بداية العام من تحقيق مكاسب بلغت نسبتها 1.55% حيث لم يتمكن المؤشر إلا من إضافة 103 نقطة تقريبا ومنذ بداية السنة سجل قطاع النقل أكبر التراجعات بين قطاعات السوق حيث انخفض القطاع وحتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 9.65%، وفي الطرف الآخر يواصل قطاع الاسمنت ترؤسه لقائمة القطاعات الأكثر ارتفاعا من بداية العام حيث قفز هذا القطاع محققا مكاسب بنسبة قاربت 24%.

بنهاية التداولات الأسبوعية اقتربت القيمة الإجمالية للتداول في السوق 27 مليار ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة في السوق 1.3 مليار سهم نفذت جميعها من خلال صفقات بلغت عددها 614.925 صفقة، تشير الأرقام إلى تراجع متوسط قيمة التداول اليومية خلال الأسبوع الماضي بما يعادل 2.95% ليبلغ متوسط قيمة التداول اليومية في السوق للأسبوع المنصرم 5.3 مليار ريال كما بلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة 43.858 ريال وبلغ حجم الصفقة الواحدة 2.130 سهم.

خلال الأسبوع الماضي شهد قطاع الاسمنت نشاطاً ملحوظاً حيث ارتفعت القيمة الأسبوعية المتداولة في القطاع بنسبة جاوزت 178% بالمقارنة مع تداولات الأسبوع الذي سبقه حيث ارتفعت قيمة تداولات قطاع الاسمنت إلى مستوى 2.02 مليار ريال مستحوذاً على 7.52% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، كما سجل قطاع التأمين ارتفاعا في القيمة المتداولة في القطاع بنسبة 31.85% لتبلغ القيمة الإجمالية لتداولات قطاع التأمين 4.3 مليار ريال مستحوذا على 16.18% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق ليكون ثاني القطاعات نشاطا من حيث القيمة المتداولة، وثالثا جاءت الزيادة في تداولات قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي شهد ارتفاعا في القيمة المتداولة في السوق بنسبة 22.5% لتبلغ القيمة المتداولة في قطاع الطاقة والمرافق الخدمية 308 مليون ريال مستحوذا على 1.14% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق.

اقتطعت هذه القطاعات زيادتها في قيم التداول من حصة 10 قطاعات سجلت تراجعا في قيم التداول فيها وعلى رأس هذه القطاعات التي سجلت انخفاضا في قيم التداول قطاع التجزئة الذي تراجعت القيمة المتداولة فيه بنسبة 44.5% منخفضة إلى 576.7 مليون ريال ومستحوذا على 2.14% تلاه في انخفاض القيم المتداولة قطاع النقل الذي تراجعت قيمة التداول فيه بنسبة 43% لتبلغ 575.2 مليون ريال ومستحوذا على 2.13% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، ثالثا جاءت التراجعات في التداول من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التي انخفضت القيمة المتداولة فيه بنسبة 34.8% لتبلغ 1.2 مليار ريال مستحوذا على 4.64% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق.

سجلت القيمة السوقية الإجمالية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الماضي ارتفاعا طفيفا حيث بلغت 1.336 ترليون ريال محققة نموا بنسبة 0.41% ما يمثل ارتفاع القيمة السوقية بـ5.4 مليار ريال، سجلت خمسة قطاعات من أصل 15 قطاعات تراجعا في قيمتها السوقية وهي قطاع المصارف والخدمات المالية الذي تراجعت قيمته السوقية بنسبة 0.7% لتبلغ 341.1 مليار ريال مستحوذا على 25.6% ليكون بذلك ثاني أكبر القطاعات في السوق، كما انخفضت القيمة السوقية لقطاع التجزئة بنسبة 0.28% منخفضة إلى 17.7 مليار ريال ممثلا ل1.32% من إجمالي قيمة «تداول»، وانخفضت القيمة السوقية لقطاع الطاقة بنسبة 0.68% لتبلغ 58.3 مليار ريال مشكلا لـ4.36% من إجمالي القيمة السوقية للسوق السعودي، كما انخفضت القيمة السوقية لقطاع الفنادق والسياحة بنسبة بلغت 5.51% ليكون بذلك أكبر القطاعات تراجعا من حيث انخفاض القيمة السوقية لتبلغ 260.8 مليون، وفي الطرف الآخر جاءت الزيادة الأكبر في القيمة السوقية من قطاع الاسمنت الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 4.93% حيث بلغت القيمة السوقية للقطاع 52.7 مليار ريال مستحوذا على ما يقارب 4% من إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية.

جاء سهم «أكسا للتأمين» على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بعد أن حقق مكاسب بنسبة 21.88% حيث اختتم السهم تداولات الأسبوع عند مستوى 44 ريالا، جاء ثانيا سهم أسمنت الجوف الذي ارتفع بنسبة 18.73% مختتما الأسبوع عند مستوى 16.8 ريال، وثالث الرابحين كان سهم الدرع العربي الذي ارتفع بنسبة 12.11% ليختتم الأسبوع عند مستوى 23.15 ريال. أما في قائمة الأسهم المتراجعة كان سهم شمس على رأس قائمة الأسهم المتراجعة بعد أن انخفض بنسبة 5.51% متراجعا لمستوى 25.7 ريال في نهاية الأسبوع، وجاء ثانيا سهم فيبكو الذي انخفض لمستوى 36.5 ريال متراجعا بنسبة 5.44%، أما ثالث الخاسرين فكان سهم القصيم الزراعية الذي تراجع بنسبة 4.6% ليختتم الأسبوع عند مستوى 11.4 ريال.

في قائمة الأسهم النشطة جاء سهم إعمار على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بالكمية حيث تداول السهم 135.7 مليون سهم تلاه سهم اسمنت الجوف الذي تداول ما يزيد عن 86.6 مليون سهم وثالثا كان سهم زين السعودية الذي تداول ما يزيد عن 76.5 مليون سهم وفي قائمة الأسهم النشطة بالقيمة وكما هو المعتاد كان سهم سابك على رأس هذه القائمة بعد أن بلغت قيمة التداول في السهم 1.4 مليار ريال تلاه سهم اسمنت الجوف الذي بلغت قيمة التداول فيه 1.3 مليار ريال وثالثا كان سهم الأسماك الذي تداول ما يزيد عن مليار ريال سعودي.

يتحرك السوق السعودي ومنذ بداية شهر أبريل في مسار شبه أفقي لم يتمكن فيه المؤشر من تجاوز مستوى 6.760 نقطة والتي أصبحت أهم مستويات المقاومة للسوق حيث وصل المؤشر لهذا المستوى لأربع مرات دون أن يتمكن من الإغلاق أعلى منها في إشارة إلى مناعة هذا المستوى وإلى عدم قدرة المؤشر من تجاوز هذا المستوى وتعتبر هذه المنطقة هي الأسهم للسوق خلال الفترة القادمة وأيضا تعتبر بوابة العبور لمؤشر سوق الأسهم السعودية لمستوى مقاومة آخر ينتظر اختباره على مقربه من مستوى 7.000 نقطة حيث يقع مستوى المقاومة هذا عند مستوى 6.925 نقطة وفي الناحية الأخرى لوحظ تماسك السوق أثناء التراجعات عند مستوى دعم مهم ويمثله مستوى 6.680 نقطة حيث يمثل هذا المستوى الحاجز الأدنى للمسار الأفقي الذي يسير فيه مؤشر «تداول» وفي حال جاء أي إغلاق للسوق أدنى منه فمن المتوقع أن يزيد هذا من الضغط على المؤشر للتراجع لمستوى الدعم الثاني والواقع عند 6.550 نقطة ويليها مستوى الدعم الثاني والواقع عند 6.450 نقطة، إلا أنه من الملاحظ أن بعض المؤشرات الفنية والخاصة بالاتجاه بدأت تنعكس نحو الإيجاب وفي حال تأكد هذا التوجه سيساهم هذا في دفع السوق نحو تجاوز مستويات المقاومة سابقة الذكر وقد تدخل السوق في موجة اندفاعية جيدة متوسطة المدى.

شهدت الأسواق العالمية تقلبات قوية خلال الأسبوعين الماضيين في ظل التخوف من قدرة الاقتصاد العالمي مواصلة النمو حيث تأتي الضغوط على الاقتصاد العالمي المخاوف على الاقتصاد الياباني الذي سجل تراجعا مؤثرا بالزلزال الذي ضرب اليابان في 11 مارس الماضي وأيضا جاءت الضغوط الاتحاد الأوربي حيث تزداد المخاوف إلى عدم قدرة عدد من دول الاتحاد بالالتزام في سداد ديونها السيادية اليونان والبرتغال ووصول المخاوف إلى أسبانيا وإيطاليا كما لوحظ نشاط وكالات التصنيف الائتماني خلال الفترة الماضي بعد تزايد المخاوف فخفضت هذه الوكالات التصنيف الائتماني لعدد من دول العالم وخصوصا دول القارة الأوربية وطالت المخاوف قبل ذلك الولايات الأمريكية المتحدة التي تشكل أكبر اقتصاد عالمي حيث تشتكي الخزينة الأمريكية من العجز بحسب تصريح حاكم البنك المركزي الفدرالي الأسبوع قبل الماضي بعد وصول الدين إلى السقف الأعلى المسموح بهي وهو 14 ترليون دولار حيث لم يصل العجز إلى هذه المستويات منذ العام 1917 م وهو العام الذي اقر فيه السقف الأعلى للدين الأمريكي.

والجدير بالذكر وبحسب إحصاءات العام 2010 فإن الدين العام الأمريكي يقترب من الناتج الإجمالي الأمريكي والبالغ 14.660 ترليون دولار. وكما هو حال أسواق الأسهم العالمية من التقلب فقد شهدت أسعار السلع والعملات تقلبا ملحوظا خلال الأسبوعين الماضيين حيث تراجعت أسعار نفط خامي نايمكس وغرب تكاسا إلى ما دون مستوى 100 دولار للبرميل وتراجع خاب برنت إلى مستويات قاربت 110 دولار للبرميل.

والجدير بالذكر أنه ورغم التراجعات والتقلبات التي شهدتها أسعار النفط عالميا إلا أن متوسط أسعار النفط وحتى تاريخ أعداد هذا التقرير محافظة على بقائها أعلى من مستوى 100 دولار للبرميل حيث يبلغ متوسط سعر برميل النفط وبحسب تقارير منظمة أوبك مستوى 106.5 دولار للبرميل، كما شهدت أسعار الفضة في السوق العالمي تراجعات ملحوظة بعد أن انخفضت من مستوى 50 دولارا للأونصة إلى مستويات قاربت 34 دولارا للأونصة وأيضا فإن أسعار الذهب قد سجلت في الأسبوعين الماضيين تذبذبات ملحوظة تراجع فيها سعر الذهب من مستوياته القياسية إلى مستويات قاربت 1.470 دولار للأونصة قبل أن تعاود أسعار الذهب للتعافي وتجاوز مستوى 1.520 دولار للأونصة.

THAMERFALSAEED@gmail.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة