Saturday  28/05/2011/2011 Issue 14121

السبت 25 جمادى الآخرة 1432  العدد  14121

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

(سهام) والثورة الناعمة..!

رجوع

 

في الملف الخاص بالمجلة الثقافية بالجزيرة عن الكاتبة والشاعرة فوزية أبو خالد - شفاها الله- سطرت الكاتبة سهام القحطاني وقفة وفاء وحروف خالدة بحق الدكتورة فوزية وتاريخها الثقافي والأدبي والفكري، وأوردت الكاتبة سهام عبارات تقول: (إن ثالوث الفتنة والعورة والحرام في نظام القانون التراثي ما زال يصادر الوجود الحقوقي للمرأة اليوم حتى حولها إلى ظاهرة صوتية!! وأضافت أن المثقفة والمرأة بوجه عام اليوم في حاجة إلى قيادة ثورة لإسقاط استبداد نظام القانون التراثي).

وأقول للأخت سهام مهلاً وجميعنا يعلم أن الشرف الإلهي والتوجيه الرباني هو من أكرم المرأة وحفظ حقوقها ووضعها في المكان المناسب لأنها جوهرة مصونة وماسة ثمينة ولا أعتقد أن كلمة القانون التراثي تتناسب مع المجتمع الإسلامي المتفتح والمعاصر.

وأن هذا الثالوث (المشئوم) ربما كان حائطاً حارساً للحدود الاجتماعية من الغدر والسهام الطائشة وكل تشريع له حكمة وغاية ونحن لسنا بصدد الكلام عن العادات والتقاليد الموروثة والتي قد لا تنصف المرأة وتهضم حقوقها ومكانتها ولكن نستوحي قوانيننا ودستورنا من القرآن الكريم والسنة النبوية والتي لم تصادر حقوق المرأة فكانت ولا تزال تتعلم وتعلم وتعالج وتمرض وتتكلم بحرية وتمارس دورها الاقتصادي والمالي وحريتها في الإدارة المالية.

وإذا كان هناك أصوات سلبية تدعو إلى الحجر على المرأة والتضييق عليها وتهميشها عن دائرة المجتمع فهذه أصوات شاذة لا تسمع ولكن في نفس الوقت فالحرية الاجتماعية لها ضوابط تشريعية هدفها الأول الإخلاص للأنثى وجعلها في بؤرة الاهتمام ومجتمعنا في هذا الوطن الغالي كان حريصا على محاربة الثالوث (الفقر - الجهل - المرض) وكانت المرأة في محور التكريم والرعاية والعناية بل إن الجنس الناعم دخل بقوة في عالم الصحافة والأدب والثقافة وكانت له بصمة وحروف مضيئة وفكر نير.

أما عن الثورة الناعمة ضد نظام القانون التراثي فهذا مطلب فردي ورأي أحادي أرجو إعادة النظر فيه حتى لا يفضي إلى تمرد ناعم داخل المنازل لا نعلم عواقبه مما يجعل الفتاة تحارب في جبهة خاسرة تدعو إلى غضب الأبوين أمام العقوق الغريب وأخشى أن يصيبك دعوة مجارة لمبدأ من سن سنة حسنة والعكس صحيح.

لكن نشاطرك الرأي في سلبية بعض العادات والتقاليد الموروثة لدى البعض ومنها فرض الزوج على الفتاة بدون حق ولا رضا ولا قناعة فهذا إجحاف عظيم، فلابد من مساحة كافية من الحرية في اختيار زوج المستقبل ويبقى الوالدين في دور المستشار والناصح الأمين إلى جانب اختيار التخصص المناسب في الدراسة الجامعية مع طرح الرؤى المستقبلية ومخرجات التعليم أمامها وغيرها.

والمتأمل في عصرنا الحاضر يجد أن الفضاء الإعلامي المرئي حول وبصورة صامتة وغير محسوسة ثقافة المشاهدة والتسلية لدى بعض الفتيات إلى واقع سلوكي سلبي وهذا بدوره كان يفكك الثالوث المخيف (الفتنة - العورة - الحرام) حتى جاءت ثورة عالم الاتصالات وكسرت الحاجز والرهبة لدى الفتاة مما جعل هناك علاقات تخدش الحياء تحت مظلة العلاقات البريئة والنزيهة وتطورت إلى تحرش جنسي وربما ألحقت أضرارا جسدية ونفسية ومعنوية لدى بعض الفتيات والحمد لله هذه الظاهرة نسبتها متواضعة في مجتمعنا ولا تكاد تذكر ولكن لا نعلم ما هو القادم.

وبالنسبة للوجود السلبي للمثقفة في صناعة القرار الثقافي فيبدو أن الأمل أكثر إشراقا في هذا الجانب ودخلت المرأة عضوية الأندية الأدبية إلى جانب النشاط الثقافي من خلال منبر الجامعات والكليات وبدأ صوتها مسموعا ومؤثراً وأرجو أن تتاح الفرصة لها للمشاركة في الانتخابات البلدية في الدورات القادمة تحت مظلة انتخابات نسائية.

وأخيراً شكراً على كل حرف وكلمة إبداعية وأدبية ولكل حراك ثقافي تشاركين فيه فأنت قلم نابض وفكر راقٍ.

رشيد بن عبدالرحمن الرشيد - الرس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة