Sunday  29/05/2011/2011 Issue 14122

الأحد 26 جمادى الآخرة 1432  العدد  14122

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

      

تتزامن ذكرى البيعة هذا العام بقيمتها وأهميتها والدلالات التي تعنيها مع تطورات داخلية وخارجية ومستجدات مست بالتأثير سلباً أو إيجاباً مختلف شؤون الحياة فيما هو قائم وما هو متوقع أن يصير في كثير من دول العالم، ما لا تغيب عن أنظارنا مشاهدها المختلفة وعلاماتها الفارقة بكل تبايناتها وتناقضاتها حد الشعور بالصدمة أو الانتشاء بالفرح هنا وهناك.

***

فالذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تعني فيما تعنيه لشعب المملكة، قراءة متأنية وصادقة ومخلصة للتعرّف على ما تم إنجازه، وإبحار في أعماق بحر هذه الإنجازات والغوص فيه بهدف معرفة ما هو قادم من مشروعات، واستعراض عاقل ضمن تتبع لكل ما يفكر فيه المواطن ويرى فيه ما يلبي شيئاً من طموحاته، في عهد تميز بالعمل والإنجاز والجدية والإصغاء لصوت الشعب.

***

تحل الذكرى السادسة منذ بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بينما يسبح العالم بما في ذلك مواطنون في دول مجاورة في أنهار من الدماء، وبحار غيبتهم عن العالم، ويتعرضون ليل نهار لأقسى أنواع القهر والظلم والتنكيل، دون أن تستثني هذه الأنظمة طفلاً أو عجوزاً، امرأة أو رجلاً، من بطشها وسفك دمائها بآلاتها العسكرية التي لا ترحم، للإبقاء على أنظمتها الفاسدة بالقوة واستخدام الرصاص لقتل الأبرياء بدم بارد.

***

وبينما تموج هذه الديار المقدسة - المملكة العربية السعودية- وفي عهد عبدالله بن عبدالعزيز بالمشاهد الجميلة والصور المعبِّرة عن ملاحم مثيرة من ملاحم الحب الذي لا ينتهي بين القائد وشعبه، فإنه لا يمكن لمنصف إلا أن يرى في هذا التواصل الحميم المعزّز بتحقيق طموحات هذا الشعب على أنه دليل على قدرة القيادة وحكمتها وحرصها على تحقيق ما هو لصالح الشعب.

***

هناك قتل ودمار، وسلب للحريات، وسجون تعج بالآلاف من الأبرياء، دون أي تسامح أو عفو أو التماس لعذر من هذا أو ذاك، وهنا في بلادنا عدل وإنصاف بين الرعية، وتسامح ورحمة مع المخطئين، ومعالجة إنسانية صادقة لكثير من المواقف والمشكلات المخالفة للنظام، ما يعني أننا أمام نظام يحترم الإنسان، ويكرس الوحدة الوطنية، ويعترف للمواطن بحقه في العيش الكريم، ومن غير أن يقوم بمصادرة حريته وكرامته وإنسانيته أو يعتدي على حقوقه المالية.

***

في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - هناك إنجازات كثيرة، وأعمال كبيرة، ومواقف خالدة، فقد تحولت المملكة في عهده إلى ورشة عمل ضخمة وإلى تطور هائل، وإلى عمل لا يتوقف، دون أن يمنَّ بها على شعبه، ومنذ مبايعته إلى اليوم لا يمكن أن تخطئ العين في مشاهدة ما استجد من المشروعات المختلفة، ومن التنمية المتسارعة في خارطة الدولة، جامعات ومستشفيات ومدن اقتصادية، وطرق وسكك حديد ومساكن وغيرها مما لا حصر له في عجالة تقتضيها هذه المناسبة ولا تلبي المساحة المتاحة لهذه الكلمة الحديث عن تفاصيلها.

***

لقد أعطى عبدالله بن عبدالعزيز للإنسان السعودي من وقته وصحته وقراراته ومواقفه ما هو حديث الناس، فقد أمر بابتعاثه للدراسة في الخارج، ولبَّى حاجته في بناء مسكن له، وعالج وضعه الوظيفي، ووفر له الرعاية الصحية المناسبة، وفي مقابل ذلك اهتم بإطلاق مبدأ الحرية أمامه ليعبِّر بما يخدم به وطنه من آراء ووجهات نظر مخلصة، دون أن يصادر عليه ومنه هذا الحق.

***

كثير مما يمكن أن يُقال في هذه المناسبة عمَّا تم إنجازه خلال هذا العهد الميمون، أو أعلن عن أنه في الطريق إلى الإنجاز، فالمواطن لا يمكن أن ينسى أو أن تغيب عن ذاكرته القفزات التعليمية والصحية والنمو في أطوال الطرق، ودخول المملكة بقوة في عهده الميمون في منظومة الدول المتقدمة التي تستخدم التقنية في أعمالها، وإضافة شبكة واسعة من القطارات إلى خدمات النقل، والانفتاح على العالم ضمن خطوات متسارعة لبناء دولة حضارية وعصرية تمكن المواطن من أن يعيش حياته على النحو الذي لا يشتكي فيه من شيء، وحرصه على أن يشعر المواطن بأنه يرفل بكل ما يريحه ويسعده ويجعله يباهي بما هو عليه.

***

كل عام، ومع ذكرى هذه البيعة، نقول لعبد الله بن عبدالعزيز، لقد وعدت فأوفيت، فكان هذا الحب الذي يطوّقك به شعبك أينما رحلت وحيثما كنت، حفظك الله ورعاك أباً وأخاً وصديقاً، يحبه ويجله شعبه، ويدعو له دائماً بالصحة والعافية وطول العمر.

 

في ذكرى البيعة: نحن وهُم!
بقلم: خالد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة