Sunday  29/05/2011/2011 Issue 14122

الأحد 26 جمادى الآخرة 1432  العدد  14122

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

الذكرى العطرة للبيعة المباركة
محمد بن سكيت النويصر

رجوع

 

تمر بنا في هذا الوطن العزيز الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية والمنجزات الحضارية تتتابع شاملة أرجاء الوطن ومن أبرزها اهتمامه - رعاه الله - بالحرمين الشريفين، كيف لا وهما محط أنظار المسلمين أينما كانوا فكانت العناية بهما من أولويات القيادة الرشيدة، وقد تمثَّل ذلك في توسعة المسعى بشكل لم يسبق له مثيل وقطار المشاعر المقدسة وإكمال مشروع جسر الجمرات حتى أصبح الرمي لا يشكل هماً للحجاج، إضافة إلى التحسين في خدمات مساندة هيأت للحجاج والزوار أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

وهناك عناية من قِبل القيادة الرشيدة بالمشروعات الشاملة التي تحقق المزيد من الراحة والطمأنينة للمواطن أينما كان في أرجاء الوطن الكبير مشروعات تعليمية وصحية وتقنية وزراعية وعمرانية، ومن ذلك ما يتعلق بتطوير القضاء ذلك المرفق المهم الذي يحتاجه أبناء الوطن لإصلاح شأنهم وحل ما قد يقع بينهم من خصومات ونزاعات يُرجع في حلها وحسمها إلى ما جاء في شريعة الإسلام بنص الكتاب الكريم والسنّة المطهرة.

ثم يأتي التعليم وتطويره وتحديثه في مراحله المتعددة ضمن اهتمامات قائد المسيرة المظفرة، فحدثت نقلة لفتت النظر وتوسع في التعليم الجامعي، حيث قفز عدد الجامعات إلى 24 جامعة والبقية في الطريق وكذلك التوسع في التعليم العالي بكافة تخصصاته لإيجاد كوادر وكفاءات وطنية تساهم بجدها وبعطائها في تلك النهضة الشاملة التي تعم أرجاء الوطن.

وقد تم بحمد الله ثم بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين لوزارة التعليم العالي بعث عدد من الطلاب والطالبات خريجي الثانوية العامة للدراسة في الخارج من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للدراسة بالخارج في مراحل متعددة تم إنجاز مراحل خمس في الأعوام الماضية وطلاب وطالبات أول مرحلة على وشك التخرّج والعودة إلى أرض الوطن ليقوموا من خلال ما تسلحوا به من علوم في الفنون المتعددة والتخصصات المختلفة بالمساهمة الفاعلة في نهضة البلاد المباركة.

وهناك العناية والاهتمام بالتعليم التقني والمهني لإعداد كوادر وطنية يحتاجها سوق العمل.

ولا ننسى الارتقاء بالخدمات الصحية من خلال إنشاء المدن الصحية الشاملة والمستشفيات التخصصية والعامة ومراكز الرعاية الصحية لتقديم خدمة صحية راقية، كل ذلك من أجل العناية الفائقة بإنسان هذا الوطن انطلاقاً من الحكمة القائلة (العقل السليم في الجسم السليم) وهناك الكثير مما يهم الصحة بشكل عام لا يتسع المقام لذكره.

وهناك ما يتعلق بالتطوير والتجديد في تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة وما يتعلق بها، حيث أولت القيادة الرشيدة هذا الجانب عناية خاصة للتطور المذهل الذي يشهده هذا الجانب، ولا سيما أن العالم أصبح قرية واحدة بوجود التقنية الحديثة في عالم الاتصالات.

كذلك في عهد خادم الحرمين الشريفين تمت العناية بما يحقق لأفراد المجتمع الرفاهية وتيسير الحصول على مساكن مريحة لمن ليس لهم سكن فجاءت توجيهات القيادة الرشيدة في إنشاء وزارة للإسكان حتى تشرف على هذا الجانب الذي يحظى باهتمام القيادة.

وبالأمس القريب شملت القيادة الرشيدة أبناء الوطن بخيرات وعطاء من خلال الأوامر الملكية الكريمة التي تضمنت الخير لأبناء الوطن، وقد قابل أبناء الوطن هذا الصنيع بالالتفاف حول القيادة، وتأكيد الولاء والانتماء للوطن العزيز المملكة العربية السعودية وولاة الأمر، حيث خاب وخسر أولئك المراهنون على خروج الشباب إلى الشوارع أسوة بسواهم من أبناء العالم العربي حولنا؛ خروجهم لطلب الإصلاح في مهاترات وتلاسن وتصرفات طائشة ما أنزل الله بها من سلطان فكانت القيادة واعية وموفقة، حيث استبقت الأحداث وشخّصت ثم وضعت العلاج الناجع فكان الأمن والاستقرار والطمأنينة، وسادت حال من التلاحم والترابط بهرت العالم من حولنا وأدركوا أن اللُحمة قوية والولاء والانتماء لهذا الوطن راسخ رسوخ الجبال الشم قد أرسى قواعده بقوة وثبات المؤسس لهذا الكيان الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه - حيث كانت العلاقة والصلة بين المؤسس وأبناء شعبه فوق ما يتصور الآخرون وقد أصبحت موروثاً اجتماعياً أصيلاً عُراة قوية لا تؤثّر بها الأحداث والصراعات مهما كانت وتوارثه الآباء عن الأجداد ثم ورّثه الآباء للأبناء ويورّثه ويؤكّده الأبناء للأحفاد.

هكذا يكون الوطن وولاة أمره ومواطنوه بحمد الله لُحمة قوية واحدة تقف صفاً واحداً أمام التحديات والأزمات والصراعات المختلفة، موقف بهر العالم ولفت نظر المثقفين وأرباب الفكر، حيث بحمد الله فَشِلت وخابت كل الأحداث التي مرّت بالوطن العزيز في عمره المديد وحاولت شق عصا الطاعة وتفريق الكلمة وزعزعة الاستقرار ولكن خابت وخسرت فقد تناست كيف الحال في هذا الوطن المبارك وكيف هي وما ستكون عليه في مستقبل الأيام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ذكرى عطرة تمر بنا في وطننا العزيز لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً على البلاد نسعد بتلك الذكرى وبتلك البيعة وعمر مديد أبا متعب على عمل صالح وعطاء متجدد ونمو وازدهار ونجاح وفلاح.

مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة