Sunday  29/05/2011/2011 Issue 14122

الأحد 26 جمادى الآخرة 1432  العدد  14122

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

رخاء في الداخل ورفعة في العالم

رجوع

 

تحل علينا، في السادس والعشرين من جمادى الآخرة، الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، بعد مبايعته من الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي المخلص الوفي.

وقد كان عهده عهداً متميزاً تميزاً نوعياً في كافة الأطر والجوانب، مما له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالوطن وبحياة المواطن، وخير شاهد على ذلك المشروعات التنموية والحضارية العملاقة الضخمة الرائدة في مختلف المجالات، وفق خطط وبرامج طموحة تسعى القيادة لتحقيقها واقعاً ملموساً ليفخر بها الوطن وينعم بها المواطن برفاهية حقيقية تلبي تطلعاته وحاجاته المختلفة.

وقدتحققت بفضل الله إنجازات حضارية جبارة يشار إليها بالبنان وتم إنجاز الكثير من المشاريع والخطط الطموحة التي سعت إليها حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله لتحقيق المزيد من التنمية ورخاء المواطن وتم تأسيس بنية تحتية متينة وعم التطور والنماء كافة قطاعات الدولة وتحققت من خلالها نهضة شاملة وقفزات حضارية جعلت من المملكة دولة لها مكانة متميزة على خارطة العالم.

إنجازات قياسية تميزت بالشمولية والتكامل، شكلت ملحمة عظيمة لبناء وقيادة وطن خطط لها وأدارها وقادها بمهارة جلالة الملك عبدالله.

تزف ذكرى البيعة كل عام منجزات جديدة للشعب السعودي وللمملكة وهي تسمو فخراً وعزاً بما تحقق في مختلف القطاعات عبر عدد نوعي وفريد من المشروعات العملاقة والجبارة كما أولى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- اهتماماً خاصاً ببناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج، الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية والثروة الحقيقية للمملكة وسعى إلى الإصلاح الإداري وتطوير نظم الدولة بما يتناسب مع الحاجة والمستجدات.

أما على صعيد السياسة الخارجية فقد استطاع أن يدير الكثير من الملفات الساخنة والمهمة عربياً وإسلامياً ودولياً، كما كانت جهوده متميزة في دعم العمل العربي المشترك، والعمل الجاد لتحقيق الوفاق بين الدول العربية، وسعيه الدؤوب لتقديم الدعم والمساندة للشعوب المحتاجة في العالم فهو صاحب الوقفات الإنسانية الأبوية مع الأيتام والمعاقين والمرضى في الداخل، والوقفات الإنسانية مع المحتاجين والمرضى من الخارج فلم ينس يوماً إخوانه المسلمين في شتى بقاع المعمورة، ولم يغفل عن الوقوف معهم في الشدائد والمحن وتقديم المساعدات اللازمة للمحتاجين منهم، محققاً بذلك مبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي في المملكة وخارجها.

وصار للمملكة حضورها السياسي المميز في بناء التوجهات والمواقف من القضايا الإقليمية والدولية، على نحو جعل المملكة مقصداً مزاراً لكثير من قادة رؤساء العالم، يأخذون بمشورتها ويلتمسون مواقفها أو يرجون دعمها أو وساطتها، مما طرحها كرقم بارز في خارطة الدول، وبوصلة تؤثر توجهاتها في المسارات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية واستطاعت المملكة من خلال سياستها المتوازنة وسعيها الحثيث لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية أن ترقى إلى مكانة متميزة في العالم العربي والإسلامي فأصبحت مرجعاً مهما لحل قضايا المنطقة، وشريكا دولياً بارزاً في العديد من المحافل السياسية والاقتصادية الدولية.

وإن كل هذا النجاح والتواجد على هذه الساحات المختلفة مرده ما اتسمت به سياسة قائدها الملك عبدالله بن عبدالعزيز من هدوء واتزان.

وقد جاءت زياراته إلى الدول العربية والإسلامية والصديقة، لتشكل رافداً آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على السلام والأمن الدوليين. كما أنه يسعى -أيده الله- إلى لم شمل الأمتين العربية والإسلامية وجمع كلمتها، كما يحرص دائماً وابداً على تمتين أواصر العلاقة الطبية والمحبة ونبذ الخلاف والمشاكل والتفرقة ورأب الصدع وتوحيد الصف، كما تشهد له بذلك رعاية مصالحات عربية وإسلامية عديدة بين أطراف متنازعة، على أرض المملكة المضياف، في العهد الزاهر لملك الحوار والإصلاح، الذي جعل بجهوده وإخلاصه هذا البلد عضواً بارزاً في المحافل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية.

اللهم أعن خادم الحرمين الشريفين على كل عمل ينفع المسلمين في هذه البلاد الطاهرة وخارجها، وأعن معه من سار معه وآزره، ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واحفظ هذا البلد بحفظك، وزده رخاء ومتعة ورفعة وعزة.

أحمد نواف الفهد الجربا

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة