Sunday  29/05/2011/2011 Issue 14122

الأحد 26 جمادى الآخرة 1432  العدد  14122

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

مؤكدين على الدور الكبير لخادم الحرمين في دعم العمل التطوعي.. متطوعون وإعلاميون:
«الفزعة» عزف سعودي لا يعرف الفزع

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحقيق - منيف خضير

بدأ العمل التطوعي في المملكة مبكراً يأخذ شكله المنظم بعد توحيد المغفور له - بإذن الله تعالي - الملك عبد العزيز للمملكة، حينما أنشئت جمعية الإسعاف الخيري في مكة المكرمة في عام 1354هـ-، وفي عام 1382هـ- أصدرت الوزارة اللوائح المنظمة للعمل التطوعي الخيري في المملكة.

الغرفة التجارية الصناعية في الرياض - مثلاً - وعلى مدى خمسة عقود تقريباً، أسهمت بشكل كبير وملحوظ في تطوير آليات العمل التطوعي في المملكة، وفي خطوة متميزة أيضاً أطلقت جهات أهلية غير ربحية أول ناد الكتروني يعنى بتنظيم الجهود التطوعية في المملكة.

وتأتي فكرة نادي التطوع الإلكتروني، تحت مسمى (لبّيه) ليكون أول ناد من نوعه يضم قوائم لأسماء المتطوعين ومهاراتهم ومناطقهم الجغرافية وأوقات التطوع.

إذن نحن أمام ثقافة تساهم القيادة بنشرها بين المواطنين الذين استجابوا وهناك أسماء برزت في هذا المجال لا يتسع المجال لذكرها، ويتفق الجميع على دور خادم الحرمين الشريفين في دعم العمل التطوع من خلال تكريم أبطال هذا الحقل وسار أمراء المناطق على ذات النهج.

ومناسبة ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين أثارت مشاعر هؤلاء الواقفين على أعتاب التطوع ليقدموا مشاعرهم متطوعة في حب مليكهم ملك الإنسانية.

اشتقنا إليه مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة رفحاء النقيب - أحم-د بن قدي-م حدران العنزي تحدث قائلاً:

إن فرحتنا بذكرى مبايعة خادم الحرمين لا توازيها فرحه فهومن عودنا نحن أبنائه على وجوده وتلمس احتياجاتنا والوقوف على كافة أمورنا صغيرها وكبيرها فبابه حفظه الله مفتوح لا يوصد أدام الله عليه الصحة والبسه ثوب العافية وأطال في عمره.

التطوع في المجتمعات ظاهرة ذات ديمومة واستمرارية وإن اختلفت في أشكالها ومسمياتها ومجالاتها ولكن المؤكد أن التطوع بما فيه من بذل للجهود أو الخبرات أو الأموال بدوافع ذاتية هو ملائم لكل معتقد أو مذهب أو مجتمع بما فيه من تعزيز لقيم المواطنة والتعاون والتكافل الاجتماعي، وان كانت هذه المفاهيم مؤصلة أساسا في ديننا الإسلامي الحنيف.

العمل التطوعي والتنمية.

ويضيف النقيب العنزي:

ولم يعد بمقدور أي مجتمع أن ينهض بنفسه ويحقق الرفاهية لأبنائه من غير أن يتخذ لنفسه مسار التنمية الشاملة والدائمة, فهذا النوع من التنمية ينظر إلى المجتمع ككل ويرى أنه من الضروري أن يوظف المجتمع كل قدراته المادية والمعنوية لتأسيس بيئة تعين كل فئات المجتمع على المشاركة في تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة. وبات العمل التطوعي إحدى تلك القدرات التي يجب الاهتمام بها وتوظيفها في تنمية مجتمعنا. وبنظرة عميقة للدول المتقدمة تكشف لنا عن الدور الذي يقوم به العمل التطوعي في تنمية هذه المجتمعات وتحقيق كل الإنجازات التي لامست حاجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية.

وهناك خبرات أيضا وفي مجالات متعددة يسعدهم أن يستفيد المجتمع منها وبالشكل الذي يحسسهم بقيمة خبراتهم من دون أن ينتظروا مقابلا ماديا لخدماتهم. بل ذهب البعض إلى تصنيف العمل التطوعي بأنه القطاع الثالث للدولة بعد العام والخاص لأهميته في التنمية.

دعم القيادة لأعمال التطوع

ويمضي النقيب أحمد العنزي قائلاً:

وتماشياً مع تعاليم الدين الإسلامي ومتطلبات المجتمع وقيمه الأصيلة فقد تواجدت الأعمال ذات الصفة التطوعية في المملكة بل نالت أعلى دعم من خادم الحرمين وذلك في شتى المجالات.

فقد تم تأكيد بعض الأعمال بالصفة التشريعية ضماناً لتحقيق أهدافها من خلال سن الأنظمة والتشريعات والقوانين وإصدار المراسيم والأوامر الملكية السامية المنظمة للعمل التطوعي، ولا أدل على ذلك من عمل المديرية العامة للدفاع المدني التي اشتملت تنظيماتها على تفعيل العمل التطوعي في ميادين الأعمال كما جاء في نظام الدفاع المدني الصادر بالمرسوم الملكي رقم (10) وتاريخ 10-5-1406هـ - ولائحة التطوع الصادر بموجب قرار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني في 15-1-1422هـ- وما تجربة الدفاع المدني خلال أزمة الخليج الثانية عندما ساهم المتطوعين بشكل ايجابي بأعمالهم أثناء الحرب إلا استجابة حقيقية لنداء خادم الحرمين الشريفين عام 1411هـ حيث تشكل هذه التجربة أنموذجا يحتذى به. فقد نظمت اللائحة جميع أعمال المتطوعين وما لهم من حقوق وما عليهم من التزامات.

وما هيئة الهلال الأحمر ببعيدة عن الدفاع المدني حيث إن أعمال التطوع فيها تسطر الملاحم لأبناء هذا الشعب الوفي لقيادته ووطنه. وكذلك الجمعيات الخيرية المنتشرة في كل مدينه ومحافظه في بلدنا المعطاء.

خادم الحرمين والعمل التطوعي

ويختم مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة رفحاء النقيب - أحمد العنزي حديثه قائلاً:

إن المتتبع للأعمال التطوعية في هذه البلاد يجدها قد انتشرت وتعززت مفاهيمها بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتبني القيادة لمثل هذه الرؤى والأفكار التي تزيد من تلاحم الشعب وتآزره.

لقاء خادم الحرمين وسام فخر لي الشاب - سيف بن فدعوس النماصي (منقذ فتاة حائل) يتحدث عن مشاعره تجاه خادم الحرمين ولقائه معه ويقول: الله أن يسبغ على خادم الحرمين وافر الصحة والعافية ليواصل العطاء والبذل لخدمة دينه وأمته ووطنه وليواصل مسيرة التنمية والنماء التي أطلقها في عهده الميمون والتي بلغت كل شبر من مملكتنا الحبيبة. وقد بينت الأيام الماضية المشاعر الصادقة من الشعب السعودي وحب الملك وقلوبهم وألسنتهم تلهج بالدعاء الصادق بأن يمن الله عليه بالصحة والعافية.

كما لا أنسى تلك اللحظة التي وقفت بها بين يديه الكريمتين وما لقيت من تكريم وحفاوة تدل على ربط المشاعر بين الوالد وأبناؤه من الشعب السعودي كافه ودلائل ذالك كثيرة بما قام به لأبنائه.

لقد شرفني خادم الحرمين بحمل وسام المؤسس -طيب الله ثراه- من الدرجة الأولى الذي اعتبره وسام فخر أتشرف به يوما بعد يوم.

انتشار ثقافة التطوع أثر

لرعاية المليك

الإعلامي فواز عزيز قال: لم يكن أحدٌ يتوقع أن تكون الشهامة والنخوة بابا للأرزاق والخير الكثير، إلا حين بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتكريم شباب لشهامتهم ونخوتهم بإنقاذ فتاة وزوجها من الغرق بعد أن جرفتهم السيول في أحد أودية حائل، ونالهم ما نالهم من الخير الوفير فحصلوا على وظائف ونالهم من الهدايا الكثير.

وقد فعلت صورة الملك عبدالله وهويقلد منقذي «فتاة حائل» ما لم تفعله كل الدروس والقصص في الشهامة والنخوة، فتبعتها قصص عديدة تبرز روح الشهامة والنخوة و»الفزعة» لدى الشباب السعودي، فتناقلت الصحف أخباراً عن شباب غامروا ورموا بأرواحهم في المهالك لإنقاذ أسر أو أطفال من الغرق، وتناقلت الهواتف مقاطع فيديو تظهر بطولات الشباب السعودي التي كان لتشجيع الملك دورٌ كبير فيها، فشاهدنا شاباً في الجنوب ينقذ مسنا وعائلة من الغرق يخرجهم واحداً واحدا من سيارتهم التي غرقت بالسيول وعجزوا عن النزول منها، وقرأنا في الصحف قصة شاب آخر في أقصى الشمال وبالتحديد في محافظة طريف ينقذ أشخاصاً من الغرق في السيول، وشاهدنا الكثير من صور الشهامة في كارثة جدة فتطوع المئات من الشباب للإنقاذ والمساعدة، حتى إن أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل سار على نهج الملك عبدالله فكرم المتطوعين في حفل سمع به القاصي قبل الداني وسجل حديقةً بأسمائهم تخليداً لعملهم الجليل.

الملك عبدالله كما يكرم المبتكرين والعلماء يكرم كل من يقدم عمل جليلاً سعياً منه في الحث على زرع ذلك العمل في نفوس الشباب كما يزرع في نفوسهم حب العلم والإبداع بتكريم العلماء والمبدعين.

دور الإعلام أما الإعلامي الأستاذ ثامر قمقوم فيقول: لا شك أن تكريم خادم الحرمين الشريفين للعاملين تطوعيا هو تأكيد على ترسيخ ثقافة تكريم من يعمل دون مقابل من أجل خدمة الآخرين ولا شك إن الوالد القائد -حفظه الله- أراد أن يوصل رسالة لكل مواطن إن يحذو حذو هؤلاء وأن يبادر الجميع لخدمة المجتمع ونخن شاهدنا ما حدث في جدة العام الماضي وما قام به شباب جدة وأبناؤها وما قام به شباب حائل وغيرهم من المناطق.

وخادم الحرمين الشريفين دائما هوالمبادر -حفظه الله- ودائما هو الموجه والمعلم وهو القدوة فإذا كان هو قد احتفى بمن يقوم بمثل هذه الأعمال فما دور الآخرين ؟

أما الإعلام فدوره كبير وكبير جدا في إبراز مثل هذه المبادرات الإنسانية القيمة إذ يجب على كل وسيلة إعلامية أن تبرز مثل هذه الأعمال إلى العالم أجمع لا سيما أن كانت مبادرات قد تكلف الإنسان حياته وهذا الأمر لا ينسحب على إعلام بعينه بل على كافة وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.

المتطوعون في مناطق بلادنا

الشاب خالد الشلاقي (منقذ فتاة رفحاء) يقول:

خادم الحرمين - حفظه الله - هو المشجع والأب الروحي الأول للمتطوعين الفدائيين، فقد رأينا في السنوات الماضية تكريمه لكل من قام بأعمال بطولية فردية كانت أم جماعية، وهو ما شجع المواطنين بعدم التردد في تقديم الأعمال الخيرية والفدائية والبطولية فبدأ السعوديون يقدمون الغالي والنفيس في كل عمل يستدعي التدخل العاجل من اجل الحياة ولا يترددون في ذلك.

حيث إن والدنا خادم الحرمين الشريفين -أمده الله بالصحة والعافية- له الفضل الأول بعد الله في زرع وتنمية هذه البادرة الطيبة في الشعب السعودي والمقيمين أيضا من خلال تشجيعهم معنويا وماديا، وبحكمة قائد مسيرتنا تم تخليد مواقف أبناء شعبه البطولية والتي له اليد الطولى في تنميتها وتشجيعها.

والشعب السعودي لا يستغرب عليه تقديم التضحيات والبطولات في الأوقات العصيبة فقد شاهدنا وعاصرنا كثيرا من الأحداث والتي شهدتها مناطق ومدن ومحافظات المملكة؛ حيث تم إنقاذ عوائل وأفراد من الغرق منها ما هو في حائل ومنها ما هو بجدة ومنه ما هو بجنوب المملكة وشمالها، وأيضا إنقاذ الأرواح في الحرائق وغيرها من الكوارث وتقديم التضحيات الخارقة من قبل أبناء شعبنا المعطاء في كل مكان

إن مكرمات الملك على تلك الفئة هي البذرة التي تنامت وآتت أكلها أضعاف مضاعفة؛ حيث وجدت الاهتمام اللائق واليد الحانية الحكيمة والتوجيه الناضج من قبل المدرسة التشجيعية الأولى فأصبحت النظرة إلى الأعمال الفدائية والبطولية نظرة شرفية الكل يتسابق لها بمجرد الاحتياج لها. وكان الفضل بعد الله لسيدي خادم الحرمين الشريفين فهو القدوة الأول في هذا المجال في العالم العربي والإسلامي حتى أصبح تخليد وتوثيق تلك المواقف شغل الصحافة الشاغل، بارك الله في قائد مسيرتنا لكل ما هو خير لأمتنا.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة