Monday  30/05/2011/2011 Issue 14123

الأثنين 27 جمادى الآخرة 1432  العدد  14123

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي يستحب الجوامع من الدعاء ويَدَع ما سوى ذلك» رواه أبو داوود وصححه الألباني (2-77). وقد روى مسلم في «الصحيح» عن أبي هريرة قال قيل: يا رسول الله ادع على المشركين قال: «إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة». وفي رسالة منشورة على موقع مكتبة المسجد لنبوي الشريف بعنوان «أيها الأئمة أحذروا الاعتداء في الدعاء» كتبها الشيخ محمد بن أحمد الفيفي عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية الكثير من التوجيهات الإسلامية المثبتة لفضل الدعاء والذكر بصوت خافت وكراهة الاعتداء بالدعاء.

الذي نلحظه اليوم بين قلة من المجتهدين والمتحمسين ممن يسمون أنفسهم طلبة العلم الشرعي هو أنهم يلوحون بالدعاء كتهديد ووعيد لكل من اختلف معهم ممن يعدونهم عصاة وهم بذلك يزكون أنفسهم على غيرهم من أبناء دينهم ويعتقدون بصلاحهم وحدهم وفساد غيرهم وفي ذلك اعتداء واضح.

كما أنهم يعدون ما يحدث لهم من في الدنيا من مرض أو فقر أو خوف هو ابتلاء وما يحدث لأبناء دينهم ممن يختلفون معهم في أمور خلافية اختلف فيها علماء الإسلام الأوائل -يعدون- ما يحل بإخوانهم المختلفين عقوبة واستجابة لدعائهم!.

هذه القسوة لم تكن يوماً من خصال المؤمنين حق الإيمان وليست هي الوسيلة التي يتم فيها إقناع المختلفين أو هداية الضالين. السماحة وإحسان الظن بالناس والدعاء لهم بالهداية هو ما اعتدناه من كبار علمائنا ومشائخنا الذين نجلهم ونتوقع أن يأخذ هؤلاء الشباب من أسلافهم الدعوة بإحسان إلى الناس والنظر لأبناء الإسلام على أن فيهم خيراً كثيراً وأن خيرية الأمة ليست حكراً على فئة دون أخرى وأن الله سبحانه قريب سميع مجيب لكل ملتجئ إليه لا يحتاج إلى وسيط أو تزكية!.

f.f.alotabi@hotmail.com
 

نهارات أخرى
الاعتداء بالدعاء
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة