Tuesday  31/05/2011/2011 Issue 14124

الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1432  العدد  14124

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

يعيل الكثير من الأسر المحتاجة:
(التعاطف) مع فنان العرب ليس بغريب..!

رجوع

 

قرأت في عدد الجزيرة ليوم الأربعاء الموافق 8-6-1432هـ في صفحة الفن آراء الكثير من الفنانين وتعبيرهم عن مدى تعاطفهم مع فنان العرب في محنته المرضية الأخيرة ودعوات الجميع له بالشفاء العاجل وأن يمتعه المولى بالصحة والعافية ويرجعه لأهله ووطنه سالماً معافا.. فأحببت أن أشارك الجميع هذا التعاطف وهذه الدعوات الصادقة له بزوال عارضه المرضي وأن أدعوا له من قلب محب له بأن يمد الله عليه بالصحة ويلبسه تاج العافية إنه سميع مجيب.. أنا متأكد بأن هناك من سيوجه لي اللوم الشديد وأن يحاول أن يصطاد في الماء العكر ويلومني لماذا أكتب عن فنان العرب؟ فما هو في نظركم إلا مجرد فنان لا يقدم ولا يؤخر وليس له أي فضل بعد الله على قومه ومجتمعه.. وهذه وجهة نظركم الخاصة ولكن عندما أكتب عن محمد عبده فأنا لا أكتب عنه في المقام الأول كونه فنانا فقط ولا غير ولكن أكتب عن هذا الرجل كونه إنساناً دماً ولحماً وعظماً وأحاسيس وفوق كل هذا رجل مسلم يستحق منا الدعاء له والوقوف معه بكل ما نستطيع حتى يقوم سالماً غانماً بإذن الله، وهذا يا سادة من حق المسلم على المسلم بغض النظر عما كانت صنعته وعمله - محمد عبده- يا سادة رمز لهذا الوطن العظيم، هرم شامخ، جد واجتهاد وعطاء وبذل وتعب وعرق وتضحية ووفاء لهذا الكيان الكبير، محمد عبده أخلاق دمثة وسلوك يقتدي به- لم يعتدِ على أحد يوماً ولم يتهكم بأحد أو يسخر بأحد، لم يرد على كل من انتقده وأساء إليه يبادل الحسنى بالحسنى ويرد الإساءة بالإحسان عطاء متدفق وكرم أصيل - يعيل الكثير من الأسر المحتاجة ويعطي الفقير ويسامح المسيء ويتصدق بما تجود به نفسه وهذا الشيء سمعناه في أكثر من محفل وقرأناه في أكثر من مطبوعة ولكن يصر دائماً على عدم الإجابة إذا سئل عن ذلك؟ ويقول بأن هذا الشيء بينه وبين المولى سبحانه وتعالى فقط وهذي قمة الوفاء مع الله ثم مع الناس، وهو رجل بالتأكيد يعرف تماماً بأن هذا النوع من الناس الذين يتصدقون بصدقة ويخفونها حتى لا تعرف شمائلهم ما أنفقت أيمانهم يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ولا نزكيه على الله.. محمد عبده يا سادة قدم لوطنه فقط ما يقارب من ثلاثمائة عمل أو تزيد في المحافل المحلية والإقليمية والدولية وهو أكثر فنان تغنى بوطنه في العالم أجمع، أولا يستحق منا هذا الطود الشامخ، على الأقل أن ندعوا له بالشفاء والعافية وأن يلبسه الله ثوب الطمأنينة ويعود إلينا سالماً معافاً بعدرحلته العلاجية.. أعتقد من حقه علينا كإنسان و ابن بار لهذا الوطن ورجل مسلم ورمز كبير أن نقف معه في محنته ولو بالدعاء ولا يرد القضاء إلا الدعاء كما جاء في الحديث الشريف.. لا تبخلوا على أخوكم المسلم وإن رأيتموه مخطئاً في اتجاهه حسب رأيكم فلا مانع من أن تقرنوا دعائكم له بالشفاء بدعائكم له بالهداية إن رأيتم في ذلك كل خير.. معك المولى يا محمد وطهور إن شاء الله وألف لا بأس واللهم رب الناس اذهب البأس واشفه أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً أسبغ عليك يا محمد المولى نعمة الصحة والعافية وألبسك لباس العز والتقوى وجعلك ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ووفقك لما يحب ويرضى وأراك الخير خيراً ورزقك اتباعه وأراك الباطل باطلاً ورزقك اجتنابه إنه القادر على ذلك والولي عليه والله يحفظك.

عبدالرحمن عقيل المساوى

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة