Wednesday  01/06/2011/2011 Issue 14125

الاربعاء 29 جمادى الآخرة 1432  العدد  14125

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أتصور أن قيادة المرأة للسيارة أخذت حقها من التأييد والمعارضة وبالتالي نتجاوزها تاركين الرأي الفصل لصُنّاع القرار، ونلتفت، نشتغل على العقول والعقول ثم العقول كي نفهم متى يمكن أن نتهم هذا الفكر بالفكر التغريبي أو العلماني أو الليبرالي وبالتالي لا نتخبط في إطلاق المسميات على الفكر؛ لمجرد أن الرأي الذي جاء به يُعارض ما نحن عليه، أو يخالف رأينا ويُعاكس منهجنا وتقاليد المنطقة والشعب.

من حق المواطن المثقف والمواطن العادي التحدث عن موقفه أو عرض وجهة نظره الخاصة تجاه قضية ما وتركها للمناقشة على طاولة الحوار في وسائل الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد، الحوار الذي يحفظ لكل شخص قيمته ومكانته وكينونته وجنسه، وهو ما نادى وينادي به (مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني)، تحديداً في (اللقاء التحضيري الثاني للحوار الوطني التاسع) فقد كان لي فرصة المشاركة في اللقاء بمحاوره الأربع:

1- واقع الإعلام السعودي.

2- المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي.

3- الإعلام الجديد ودوره في تشكيل الرأي العام.

4- مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره. المحاور التي لو اهتم بها رجل الشارع قبل المثقف؛ أمكن تجاوز الكثير من التُهم التي تُسقط جزافاً على أصحاب الرأي، والمفكرين، والمثقفات، والدارسات أو الباحثات، بأنهم أو أنهن تغريبيات، ليبراليات لمجرد أنهن طالباً بحقوق يرين ضرورتها، وهو رأي قابل للنقاش والتداول والدراسة والبحث والمسح الشامل للرأي العام له مسحاً يقي من إلقاء التهم أو التعرض للشخص ولقيمته في مجتمعه، وأن تركه للمنطقة والعيش في دولة أخرى سببه رفض المنطقة لفكره، وربما العكس هو الصحيح.

نحن ثلة الكتاب والمثقفين قلما نسلم من النظرة الجارحة لنا لأن صوتنا قد ظهر واتضح وارتفع، علماً بأنه يعد هناك فرق بين صوت المرأة وصوت الرجل. ولو أنه ليس للفرد حق المطالبة أو الرفض أو أن صناع القرار يريدون قمع تلك الأصوات لما احتجنا لوسائل الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد. ولا لـ الترخيص لـ220 صحيفة إليكترونية، القرار الذي صدر مؤخراً عن وزارة الإعلام والذي نتمنى قبل التنفيذ أن تتولى الجهة المسئولة عن القرار معالجة:

1- مشكلة النقص في ثقافة الانترنت من بعض مسئولي تلك الصحف.

2- انعدام المهنية الصحفية وبالتالي التشدد والتشديد عند منح التراخيص، وأن يشرف على تلك المواقع قيادات صحفية. لماذا؟ لأن المعترض إذا لم يجد لخطاب اعتراضه حيزاً في سوائل الإعلام التقليدي لجأ إلى الواب/ الشبكة العنكبوتية فاتهم هذا بالتغريب وتلك بالعلمانية وأخرى بالليبرالية ثم تطاول وجرّح وأهان. في وقت وعصر ننهل فيه من الفكر الغربي، ونعتمد على بعض سياسات التعليم الغربي والأوروبي ونُبتعث للدراسة في مدارس الغرب. فهل نكون تغريبيين؟؟. لا أتصور ذلك ونحن نسعى نحو تلاقح الأفكار وتعلم لغة القوم والقوم الآخر لعلل كثيرة. حيث أن العيش بمعزل عن الفكر الآخر كمن يُصر على العودة للصحراء والبادية والإبل وبيت الشعر وطمر حقول النفط وإغلاق المؤسسات التعليمية بالشمع (الأسود).

حماية الفكر من أن يساء إليه أو يتهم أو يقذف أو يُرجم أساس كي يتم له البقاء ويمكنه التفاعل والتفعيل والتداول بما يخدم المنطقة وطناً ومواطنا ذلك لأن نهضة الأمم تبدأ من العقل والفكر وتنتهي إليه.

bela.tardd@gmail.com
p.o.Box:10919-Dammam31443
 

بلا تردد
فكري تغريبي ليبرالي مرفوض
هدى بنت فهد المعجل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة