Wednesday  01/06/2011/2011 Issue 14125

الاربعاء 29 جمادى الآخرة 1432  العدد  14125

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ودعتك اللي حببك للأناسي

رجوع

 

رحمك الله يا والدي عبدالله بن محمد بن خميس رحمة واسعة، وأسكنك جنةً عرضها السموات والأرض مع الأبرار والصديقين، وألهمنا بفقدك الصبر والسلوان، و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . وكم كنت يا والدي لتتمنى أن أرثيك بلغة الضاد، لغة القرآن ورائع البيان، لكن إدراكك للمدى العظيم والقبول المتناهي الذي يحتله الشعر الشعبي لدى الغالبية الساحقة ليس من محبيك ومريديك، ولكن الكثير غيرهم في كل أصقاع الدنيا، إدراكك ذلك دفعني وألهمني أن أشارك بهذه الرثائية الشعبية والدمعة الحرى الصادرة من قلب موجوع ومفجوع، أملاً وطلباً أن يترحم عليك ويدعو لك العدد الأكبر من عباد الله؛ سائلاً الله لها القبول، وأن تعطي مضامينها بعض بعداً لرثاء الأبناء لوالديهم.

لا يالمواسي! حقك انك تواسي

وحقي اريق الدمع تسنيه عبرات

دمع ٍ تنتل من خوابي احساسي

كيف اقهره والقلب عي ٍ بالآهات

خلني اودع سيدي تاج راسي

ابوي اخوي صويحبي وا حسافاة

عمادي سنادي لابتي في القواسي

عز الله ان الروح عقبه مشقّاة

يالشامخ اللي ما رقتك الجواسي

يا ما تجروا بس هيهات هيهات

صيتك تعلى فوق هام الرواسي

ما ظنتي مثلك تجيبن الاوقات

ما اقوى اعدد مد ما له قياسي

بس الوكاد انك عظيم المآلات

يوم العزا فيك انتبه كل ناسي

ولجت اقلوبٍ حبتك بالمواساة

جتنا الخلايق باروع الحب تاسي

تدعي وترجي غاية الدرب جنات

يا بوي عز الله رويت اليباسي

لا هنت ولا هانت يمينٍ معنّاة

وما مات من أبلى وذب المراسي

في بحر فكرٍ غبته تشبع الذات

يا ليت كاسٍ عبّك الموت كاسي

ولا حضنتك يوم لطف القدر فات

ويا ليت لاجلك ما قواني نعاسي

ولا ابعدت عيني عن اوماك لحظات

ودعتك اللي حببك للأناسي

ويالله عسى الجنه لواديك تنهات

ويا جعلها السبع الشهور العباسي

عمر المرض تكفير وتطهير سيّات

ويا خادم البيتين روضت قاسي

يوم العزى منك التوى بالمعاناة

انت العزا وغيمك عميم وكاسي

وعطفك عديم ومرزم ٍ بالمروات

وسلمان يا حامي طوال الغراسي

انت الوفا وما للوفا غيرك امناة

ويا كل من عزى ومن جا يواسي

ماجور ولا واقت عليك الرزيات

مهندس/ عبدالعزيز بن عبدالله بن خميس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة