Wednesday  01/06/2011/2011 Issue 14125

الاربعاء 29 جمادى الآخرة 1432  العدد  14125

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

عزوف شرفي.. واحتقان جماهيري.. وعلامات استفهام
الرائد الجريح.. عين على الداء وعين على الدواء..!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صالح غدير التويجري - بريدة

سألني صاحبي وهو رائدي قديم.. ما بال فارسكم يسقط بسرعة وينهض ببطء كل عام!! دون أن تستقيم قامته.. أو يجد له مساراً واضحاً في مضمار المنافسة..؟! ثم أضاف وهو يسحب نفساً عميقاً من صدر مليء بالمعاناة.. ألستم من صفقتم للرئيس الجديد ووضعتموه فوق هام السحب كقائد لمرحلة رائدية جديدة تحلمون بها منذ عشرات السنين..؟!! ألست ومجموعة معك من رسمتم خارطة الطريق للمرحلة المستقبلية من خلال برنامج عمل الإدارة المرشحة آنذاك والتي تصدرته صورة الرئيس المرشح وهو يرفع يداً لتحية الجماهير.. ويداً في جيبه..!! هنا قلت له اصمت وسأحدثك بما يفيد دون أن نغني أنا وأنت على الأطلال (حدثته بما يفيد وسأحدثكم ببعض ما يفيد..!!).

الرائد.. نعم يعيش مرحلة تذبذب ليست على مستوى الفريق الأول فقط بل على المستوى العام للنادي.. يعيش مرحلة عدم توازن.. ويبذل رئيس النادي أخي العزيز فهد المطوع جهداً لا ينكر في سبيل (وضع القطار على السكة).. يبذل - ويشهد الله - الغالي والنفيس في سبيل تحقيق طموحه وطموح جماهير ناديه ولكن أسلوب العمل لديه وإستراتيجيته أوقعته في إخفاقات عديدة عانى منها الرائد طوال الموسمين الماضيين اللذين تذيل فيهما دوري زين للمحترفين رغم محاولات الرئيس السيطرة على الأوضاع.. وهنا لن أنكأ الجراح ولن أعزف على الوتر الحزين.. لكنني سأحاول أن أشخص الواقع بما أراه وهو بلا شك تشخيص قابل للأخذ والرد لكنه اجتهاد أرجو ألا أكون مذنبا في طرحه على الأقل في نظر أخي العزيز رئيس النادي فهد المطوع..!!

لأول مرة في تاريخ النادي يعترف الرائديون أنهم خارج الحكاية التي يدار بها النادي..!! فقد عانى الرائد من فلسفة الإقصاء سواء الإقصاء المتعمد أو غير المتعمد (والأخير لعله الأكثر) شعر الرائديون خصوصاً كبارهم المؤثرين في مسيرته أنهم يغنون خارج السرب وأنه (لا صدى يوصل ولا شكوى تفيد) وهنا انزوى كثير منهم دون طرح أي رؤية تمس هذا التوجه لأنهم يقدرون جهد الرئيس رغم إيمانهم التام بأنه يسلك الأسلوب المعاكس..!! أعضاء شرف النادي ورجالاته وكفاءاته يشعرون أن لا جدوى من طرح رؤيتهم ففضلوا (الانزواء).. وهنا أهمس في أذن أخي رئيس النادي أنه في هذا المحور بالذات يجب الاستعجال في ردم الهوة.. وصهر مجموعة أعضاء الشرف وكبار الرائديين في بوتقة واحدة (إناء واحد) دون تصنيف!! على أن تكون هذه الخطوة واضحة المعالم.. صريحة المبادئ.. واقعية التفعيل.. وقد يكون للمكتب التنفيذي لأعضاء الشرف دور مساند في هذا المحور لو تحققت المبادئ الأساسية في هذه العلاقة.. والثقة كاملة برئيس النادي بأنه قادر على هذه الخطوة لو كسر الحاجز الوهمي الذي يدور في الأذهان بلا مبرر..!! نتطلع جميعاً إلى خطوة تنهي فترة الضبابية في العلاقة وتعيد توهج الجميع في خدمة الرائد لتظل كافة مكونات الطيف الرائدي في مسار واحد.. أو جلها على الأقل..!!

)) وفي ساحة الفريق الأول وهو بؤرة الضوء.. ومصدر الرضا والألم فحدث ولا حرج.. ورئيس النادي - أعانه الله - كب كل ما في كنانته في هذا (الزبيل) الذي كان مليئا بالثقوب فلم تظهر نتائج الجهود وأفعال الأموال..!! بل ظل الفريق الأول رغم المعسكرات والصفقات.. والدلال الزائد و(احترق الرئيس) هو مصدر الإحباط الأول..!! فماذا بقي..!! أين النتائج.. أين الصورة المشرقة التي حلمنا بها.. والترتيب المتقدم الذي طالما دغدغنا مشاعرنا به!!.. بلا شك أن افتقاد الرائد لخبراته الفنية والإدارية في هذا الجانب هو من أوصلنا إلى هذه النتائج التي لم يرض عنها حتى المعني الأول بالأمر (رئيس النادي) إذا لماذا وصلنا إلى هذا الوضع..؟! هل الصفقات غير الموفقة السبب..!! أم المبالغة في عقود اللاعبين ودلالهم الزائد وبلا حسيب ولا رقيب هو من أوصلنا لهذا المنعطف الخطر..!! هل الضعف الإداري وتفاوت المعاملة بين اللاعبين السبب..! هل غياب التخطيط.. والتنظيم وعشوائية العمل هي السبب..! هل هروب أو إبعاد أبناء النادي هو السبب..!! هل اللاعبون الأجانب وإستراتيجية التعاقد معهم هي السبب!! هل الكوادر الفنية المشرفة هي السبب!! أنا أقول إن جل هذه الأسباب حقيقية.. وفي مجملها كونت حالة اللاتوازن في الفريق لأنه لا يمكن أن نصدق أن هذا هو فريق الرائد الذي بذل فيه رئيس النادي جهده وماله.. وحدق في تفاصيله سنوات تنتهي بمرارة المراكز المتأخرة وحكاية (جاك الذيب.. جاك وليده) وأيدي الرائديين على قلوبهم طوال الموسم..!! مع عزوف جماهيري يسجل حالة غير طبيعية..!! وهنا يجب أن يضع رئيس النادي يده في أيدي كبار الرائديين (بقناعة) والتخطيط للمرحلة الجديدة التي تحتاج إلى (كسر عظم) في بعض الجوانب الإدارية والفنية مع الشفافية والوضوح والقناعة بالخلل وهي مفاتيح العلاج إن أراد رئيس النادي..!! وليعلم -وهو يعلم- أن حالة الاحتقان في الأوساط الرائدية زادت في معدلاتها في الفترات الأخيرة.. وفي المقابل هو يحترق لإرضائها فكيف تحل المعادلة..؟ الحل وليسمح لي-أبو بندر- هو بتنازل الرئيس عن بعض القناعات التي لا تتفق مع المشهد العام (الحاضر) للفريق ويمهد الطريق نحو مواقع التصحيح وهي جل الأسباب التي ذكرناها سابقا فيما يخص الفريق الأول والاندماج مع مكونات الساحة الرائدية جماهير وأعضاء شرف ووسائل إعلام بعيدا عن الذين ينسجون حولهم خيوط العنكبوت..!! و يوهمون الرئيس أن هناك منعمل ضده..!! حتى ترسبت هذه الفكرة وأصبح صعبا كسرها.

)) وفي الجانب الإعلامي فإن الفلك الذي يدور حوله المركز الإعلامي لا يتناسب مع قيمة الرائد التاريخية.. والجماهيرية والإعلامية والدور الذي يمارسه مسيرو العمل الإعلامي داخل النادي هو دور غير صحي.. وإن أردتم وضوحاً أكثر فإني أقول إن المركز الإعلامي بالنادي أسقط القيمة المنسوجة للرائد.. ولم يخدم النادي ولا رئيس النادي في المرحلة السابقة ورغم قناعتي أن إمكانات الزميل صالح المرشود (مدير المركز الإعلامي بالنادي) هي أكبر من الدور الذي يقوم به حاليا.. والذي ظل فيه مشتتا غير واضح المسار.. وكنت أتمنى أن يستفيد أخي صالح من خبراته الإعلامية لعمل أكثر احترافية.. وأبعد ما يكون عن الشللية وتصفية الحسابات لأنه في موقع يفترض فيه أن يمارس الدور الداعم للمرحلة الحالية.

وفي البنية التحتية.. كان الرائديون يحلمون أن يضع الأستاذ فهد المطوع ذكرى له في النادي يتمثل في بنيه تحتية يستفيد منها النادي كصالة العاب.. أو مسابح أو صالة حديد أو ملاعب كرة قدم أو مقر للفئات السنية وكلها ضروريات لن تضيع فقد تستمر مستقبلاً وتكلفتها بسيطة في ظل هذا الصرف الكبير على الفريق الأول الذي لم يثمر عن شيء..!! فلو استقطع مما يصرف 10% لشاهدنا نادياً نموذجياً تتوفر فيه المكونات الأساسية للأندية ومرتاديها.. وحتى لو استقطع 25% من هبة خادم الحرمين الشريفين لهذا العمل لرأيت العجب..!!

)) في النهاية أؤكد أن ما طرحته هو رؤية خاصة قد يلتف حولها عدد من الرائديين.!! والهدف هو العمل على مساندة هذه المرحلة ومحاولة الإغراء بالتصحيح ومن أهم قيم المساندة (الوضوح والشفافية).. وقد حرصت أن أكون مجملا غير مفصل لأن العقدة في التفاصيل ما لم يكن لها حاجة!! وأملي ألا تُفهم رسالتي بطريق الخطأ في جو يكرس فيه مفهوم (إن لم تكن معي فأنت ضدي).. أودعكم على أمل أن نرى في قادم الأيام رائداً جديداً.. وموسماً مختلفاً.. يعيد فيه الرائديون هيبة ناديهم ويلتفون حول مصلحته.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة