الرس - أحمد الغفيلي

شهدت مباراة الأهلي والشباب بذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال معاودة الجماهير الأهلاوية من جديد لممارسة التجاوزات اللفظية بحق حكم المباراة الدولي فهد العريني بعبارات مسيئة ومرفوضة ومعيبة لايمكن تمريرها وإغفالها وتجاوزها وعدم الوقوف امامها وإصدار العقوبة المناسبة حيالها من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم. ما أقدمت عليه جماهير الأهلي بملعب الأمير فيصل بن فهد جاء استمرارا لجملة من الممارسات التي أصبحت مألوفة بغالبية المنافسات الرياضية وبمختلف الألعاب الجماعية اللتي يتواجد الأهلي بمنافساتها فمن إحراق اعلام الهلال قبل موسمين بشكل جماعي لرفع النقود من المدرج الأخضر بأكمله بوجه الحكام بلقاء الشباب بالجولة العاشرة بدوري زين السعودي للمحترفين في إيحاء صريح للتشكيك بنزاهة الحكم الدولي فهد المرداسي وترديد الفاظ نابية وقذف العلب الفارغة والأدوات الحادة على عبد الله الشلوي الحكم المساعد بنفس المواجهة مرورا بما صدر من الجماهير الأهلاوية من تصرفات منبوذة بصالة رعاية الشباب بالدرعية من التعدي بالألفاظ البذيئة ورمي لاعبي الهلال مسفر البيشي وإبراهيم الحربي بالأحذية وعلب المياة والولاعات ومحاولة تشويه مراسم تتويج الزعيم بالدوري ومن بعده بأيام معدودة نقل نفس التصرفات لصالة رعاية الشباب بجدة والتمادي بمواصلة الخروج عن النص والاعتداء على البخيت وزملائه وقذفهم بكل ما وقع تحت أيديهم دون أدنى تفكير بما قد تحدثه من خطورة على أرواح اللاعبين وإعطاء صورة مخجلة لكل من تابع ختام نخبة الطائرة عبر النقل الفضائي عن أجواء لا يمكن تعميمها على مختلف اطراف المنافسات المحلية. جماهير الأهلي والتي وصفت نفسها بالراقي لم تترك المجال عبر تصرفاتها المتتالية لأن يترسخ داخل أذهان الجماهير الأخرى ما يؤكد أنها بالفعل تجسد معاني ومدلولات الرقي على ارض الواقع. المؤلم أن الجماهير الأهلاوية وبعد كل تجاوز تجد اصواتا إعلامية ورسمية وشرفية تبرر وتوجد لها اعذارا واهية مما يدفعها لمداومة الإساءة لأطراف متعددة وهو ما ينعكس سلبيا على علاقة الأهلي ككيان مع مختلف الجهات والأندية المنافسة وتؤزم موقف الأهلي وتضعه تحت مجهر اللجان وتحيل الأهلي من ناد كان وإلى وقت قريب يحظى بتعاطف الجماهير الرياضية بمختلف ميولها إلى فريق أصبح يواجه بشح المشاعر وفقر العواطف نتيجة ما تفرزه تصرفات جماهيره من مواقف سلبية وحالة جدل ولاف يتسع مع اطراف متعددة يوم بعد آخر.