Friday  03/06/2011/2011 Issue 14127

الجمعة 01 رجب 1432  العدد  14127

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يأبى المواطن السعودي الغيور المسلم الصادق إلا أن يضرب أروع الأمثلة وأنبل وأشرف الغايات ألا وهي العفو.. فمن خلال استقبال رجل العفو والصفح والصلح رجل العدل والمساواة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في الديوان الملكي بالرياض يوم الأحد 23-5-2011م الموافق 20-6-1432هـ لعدد من المواطنين النبلاء الأخيار الذين أعلنوا أمامه أيده الله عن تنازلهم عن قاتلي أبنائهم لوجه الله ثم استجابة لنداء الملك المؤمن الصالح الذي يدعو في كل مناسبة إلى العفو لأن العفو من شيم الكرام

.لقد عرض التلفاز السعودي ذلك الحدث المهم وذلك الاستقبال الجليل من قبل الوالد القائد لأبنائه المواطنين.لقد استمع العالم بأسره إلى كل الكلمات المؤثرة والمعبرة وشاهد العالم صورة من صور التلاحم والوفاء بين الملك ومواطنيه. لم ينس -أيده الله- دور العلماء فكلما سلم عليه أحد العافين يقول له بعفويته وإنسانيته ووفائه وكرم أخلاقه - سلّم على الشيخ، ويعني بذلك سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ.إن خادم الحرمين بهذا العمل الجليل يدرك أهمية رجال العلم في هذا البلد ويدرك أن المجتمع بأسره لا يمكن أن يستغني عن دور رجال العلم الذين وهبهم الله العلم والرأي والعقل وهؤلاء جميعاً يحظون بتكريم واحترام وتقدير الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي اهتم بطلبة العلم وأعطاهم المكانة التي يستحقونها. أما أولئك الرجال الأوفياء أهل العفو والمعروف فقد تشرفوا بالسلام على والدهم الذي دعا الله أن يجزيهم خير الجزاء على أعمالهم الجليلة الخالصة لوجه الله ولا غرابة فإن المجتمع السعودي المتحاب وهو يشاهد ولي أمره وهو يشجع على بذل المعروف والعفو فإنه سيتجاوب بكل أريحية مع هذه الدعوة الكريمة وأنه سيعمل جاهداً على نبذ كل الخلافات والبغضاء وترسيخ مبدأ التسامح والتعاون وأن يكون إن شاء الله كما أرد له ملك العدالة.إن الدور المهم الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز يستحق من كل مواطن الثناء والتقدير والاحترام ويحق لهذا المجتمع أن يفخر ويعتز بكل أهل الخير وبكل من يقومون بأعمال جليلة هدفها العفو والتسامح وإصلاح ذات البين وإبعاد الضرر وإيجاد أعمال الخير. إننا بحق مدعوون للتسامح والتجاوز عن الهفوات بين الجميع كبيراً وصغيراً رجلاً أم امرأة ولننظر بعين الواقع إلى هؤلاء الذين تنازلوا وعفوا أو أدركوا بحول الله أجر الآخرة والسمعة الحسنة في الدنيا والذين أثبتوا للأمم بأن هذه البلاد هي مصدر العفو والنخوة والعزة والرفعة. بوركت أعمالك يا خادم الحرمين وبوركت كل مساعيك والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

 

عفو الرجال وتقدير العلماء
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة