Friday  03/06/2011/2011 Issue 14127

الجمعة 01 رجب 1432  العدد  14127

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

إلى وزارة الثقافة والإعلام.. «رسائل على الهواء»
راضي بن صالح الطويل *

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(1)

تمثل جمعية الثقافة والفنون مؤسسة عملاقة، وعريقة، متعددة الأنشطة، ومتعددة الفروع أيضاً. وكنت أحلم -ولا أزال- بأن يتم تطويرها، وتحويلها إلى مركز ثقافي سعودي، تنتشر فروعه على امتداد أرجاء مملكتنا الغالية، بحيث يشكل كل واحد من هذه الفروع مؤسسة ثقافية قائمة بحد ذاتها تضم عددا من الإدارات المتخصصة في مختلف مجالات الإبداع الفني، والأدبي.

وبدلاً من ذلك تتابع إنشاء الأندية الأدبية جنباً إلى جنب جمعيات الثقافة والفنون، ليصبح لدينا كيانان ثقافيان مستقلان، مهما بدا أنهما مختلفان، فإن واقع الممارسة في الكثير من الحالات يظهر أن هذا الاختلاف لا يتعدى التسمية. وبإمكان أي متابع ملاحظة أن كلا الكيانين - ومن خلال فروعهما المنتشرة في محافظات المملكة - ينظمان العديد من الأنشطة الثقافية المتشابهة، وبنفس الأدوات تقريباً، وأن أيّا منهما لا يستثني من قائمة برامجه إلاّ ما يفوق إمكاناته، أو استعداداته.

هذا فضلاً عن إنشاء الجمعيات المتخصصة (في مجالات: المسرح، الفنون التشكيلية، التصوير الضوئي، والخط العربي،... إلخ)، والتي لم تعثر بعد على خارطة طريق تخرجها من شرنقتها التي ولدت معها، ولا أظنها سوف تعثر على هذه الخارطة، ولذا فإنها ستمكث في الدوران حول نفسها إلى ما شاء الله. وهنا تأتي أهمية وجود المركز الثقافي السعودي الذي بات يشكل ضرورة ملحّة للـمّ شتات جميع هذه الكيانات المبعثرة، وتوحيد طاقاتها، وإمكاناتها، بضمها في إطار ثقافي مؤسسي واحد، ينهي حالات الازدواج، وما ينتج عنها من سلبيات عديدة.

(2)

سوف أدع حلمي القديم جانباً (لبعض الوقت)، وأعود أدراجي إلى أرض الواقع التي نقف عليها في فروع جمعية الثقافة والفنون، تلك الأرض التي لا نملكها، حيث المباني جميعها مستأجرة، لا تنسجم مع متطلبات تنظيم فعاليات، وبرامج الجمعيات. ويفتقر أغلب هذه المباني إلى أبسط الاحتياجات المكانية، والمادية، والتجهيزات الفنية، والتقنية،.. وما إلى ذلك، مما يعيق تنفيذ الكثير من الفعاليات، والأنشطة، ويحد من تحقيق هذه الجمعيات لكافة الأغراض التي أنشئت من أجلها.

سؤالي الكبير.. الكبير، والذي أسمع صداه يتردد لدى الكثير من منسوبي الفروع، ولدى جمهورها العريض: إلى متى..؟..

(3)

يعود تاريخ نشأة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء إلى نحو الأربعين عاماً، ولدى الجمعية قطعة أرض ذات مساحة وموقع مناسبين. أما آن للجمعية أن تنشئ مبناها على هذه الأرض، وتنهي مأساة تشردها، وتنقلها بين الحين والآخر من مبنى مستأجر سيئ إلى آخر قد يكون أكثر سوءاً ؟.

(4)

اعتادت جمعية الثقافة والفنون تخصيص مكافآت مادية ـ وإن كانت متواضعة ـ تمنحها للمشاركين في بعض أنشطة الجمعية مثل : الفعاليات المسرحية، الحرف التقليدية، الفنون الشعبية، أماّ الفنان التشكيلي فعليه أن يشارك في المعارض التي تنظمها الجمعية لمجرد المشاركة فحسب: أليس من حقه أيضاً أن يحصل على مكافأة مالية نظير مشاركته، أسوة بغيره من الفنانين؟ ولماذا استثناء الفنان التشكيلي تحديداً؟..

(5)

تنظَّم سنويّا العديد من المهرجانات والفعاليات، والمسرحية العربية، والخليجية، واعتادت جمعية الثقافة والفنون -مشكورة- ابتعاث العديد من الزملاء الفنانين المسرحيين (الممثلين، الكتاب، المخرجين، الفنيين) للمشاركة في هذه الفعاليات. ويجري -أيضاً- تنظيم العديد من الفعاليات التشكيلية العربية، والخليجية، وغيرها. فمتى تبادر الجمعية بابتعاث الفنانين التشكيليين للمشاركة في تلك الفعاليات؟..

* فنان تشكيلي، وأكاديمي - الأحساء

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة