Friday  03/06/2011/2011 Issue 14127

الجمعة 01 رجب 1432  العدد  14127

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

 

كلمات للتأمل
افعلها أولاً

رجوع

 

تتحدث كثيراً عن أمنياتها ويتخيل دوماً أحلامه، حين تجالسها تبوح بتكرار بمخاوفها وقيود حولها، وبينما تشير إليه بفرص يجيد بمهارة إخفاء ضعفه بعذر أو مجموعة من الأعذار فالمهم أن يكون كل شيء قريباً.. سهلاً! من هؤلاء تضعف الأمة وتنزوي رغم ثرائها، حيث إن معظم البشر في قرارة ذواتهم لا يدركون أنهم قابعون في دائرة المخاوف «أخاف الإلقاء، أخاف الظلام، أخشى رأي الآخرين، أرتعب من الاجتماعات الكبيرة...الخ» دائرة تتسع فجوتها بقدر تكرار دوران صاحبها فيها، قد يبحث عن حل لخوفه وقد يدركه إلا أنه يظل متوقفاً والوقوف هنا أعني به دورانه إلى الخلف والاستمرار في الدوار حتى يختل الجسد ويعطل الفكر ويبتئس الحال وتموت الأمنيات والأحلام! ولا يرى إلا اختلال إنسان يفيض بالشكوى والإحباط ينفر من مجالسته الآخرون ولن يجالسه إلا من هم على شاكلته فيزداد حاله بؤساً وشقاءً.

لذا ارتق بنفسك.. مهما كانت أهدافك المتمثلة مبدئياً في أمنياتك وأحلامك ضع قائمة بالأفعال الحقيقية التي توصلك لها وسابق ما يطرأ في دماغك من أفكار ما هي إلا أوهام أبطلها ناجحون وعظماء من قبلك فاستبصر بهم واعتبر من صروحهم المشيدة أمامك، حقق ما يومض منذ زمن في عقلك و ابدأ بخطوات جادة مهما كانت متناهية الصغر الأهم أن تنطلق بكل همتك وتفعلها.

يقول عالم النفس الخبير روب يونج: «الفعل يسبق الثقة بالنفس وليس العكس، إن قيامك بالأفعال من شأنه أن يشعرك بالثقة بالنفس أما أن تنتظر إلى أن تشعر بمزيد من الثقة قبل أن تقوم بأي فعل فقد لا تواتيك تلك الثقة أبداً».

وفي هذا تأكيد لما أثبتته الأبحاث والدراسات من أن الفعل والتفكير والشعور مرتبطة ببعضها ارتباطاً وثيقاً وكل ما يصعد بنا فوق ربوات القمم ويحلق بأرواحنا نحو سماءات العلا أن نفعل الذي نريده ومن ثم سوف نفكر ونشعر إيجاباً، محاولة تلو أخرى وستطمس معها مخاوفنا ونستمتع بتجاربنا وسنحقق نصراً تلو الآخر نفخر به ويفتخر بنا.

كم يا ترى استشعرت لذة ما ترجو وتأمل؟

اغتنم ساعات عمرك وبدد مخاوفك وإياك أن تنظر لعمرك فتقول الوقت فات أو تتذمر من طول المران وسويعات الانتظار، فهذا أبو هريرة -رضي الله عنه- لم يصحب النبي عليه الصلاة والسلام إلا أربع سنوات وعلى الرغم من ذلك ملأ الدنيا كلها بعطر أكثر من 4 آلاف حديث لرسول الله.

ركز في هدفك وارمِ مخاوفك واخطُ خطواتك الآن فوراً بعد قراءتك لهذه السطور فإنه للروح أطيب من الطيوب كلها أن يسعى الإنسان بوثبة لهدف ويراه متحققاً.

وقود لحياتك:

«إن خطة جيدة تهم بتنفيذها الآن خير من خطة مثالية تنفذها بعد أسبوع»

هدى بنت ناصر الفريح

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة