Friday  03/06/2011/2011 Issue 14127

الجمعة 01 رجب 1432  العدد  14127

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

ليبيا وسلطانها الجائر
سعد عبدالرحمن البراهيم

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

ثار الشعب في الجمهورية الليبية يطالب بالحرية وبتحسين وضعه الاجتماعي.. وينادي برحيل رئيسه معمر القذافي.

على أي باب يحمينّك حاجب

ومن أي سرب تُستقلُّ الركائبُ

وفي الجو حظرٌ لا التحلُّق منقذٌ

ولا عاصمٌ في اليم بئس العواقب

تقلص فيءُ العز حتى تكدرت

مباهجُ زادٍ ساءت مشارب

تفرّدت في الدنيا فما أنت هاربٌ

عن الزحف والتضييق والموتُ صائب

وها أنت قد عرّيت مجد بلادِكم

لسوط الخطايا واعتسافُك خاربُ

ففي أي سِفرٍ قد كتبت نصوصها

فُجاءات غارات تلتها النوائب

وعن أيِّ ضِغْنٍ أنت توري شواظها

تشبّ بها النيران والغدر لاهبُ

فلا صرخات الأهل تطغى لهيبها

ولا أنت سمّاع لشعب يطالبُ

فها هم جميعٌ صارحوك بحقهم

يعانون ظلما للمهانات جالب

فألويتَ جيدا عن حقوقٍ مُلحَّةٍ

معمَّر أين العز والكل غاطب؟

معمَّر ما أنت المظفَّر بينهم

وفي ليبيا ظلم على الشعب ضاربُ

فما فعل الآباء ما أنت فاعلٌ

ولا ورَّثتك الظلم أهلٌ أطايب

فمن أمعن الظلم المميت لشعبه

فلا هو للملك المؤثّل صاحبُ

فكيف به إذ أعلن الموت والفنا

لأقوامه إذ ساندته كتائب

يحق لشعب أنت تحكم أمرَه

ينادي بكم ارحل كفتنا المصائبُ

ومن مجلس الدوما اتخذت لك الرؤى

معمر بئس المثل ياذا المحاربُ

فما أنت معتز بليبيا وناسِها

وفيها من الأبطال كثرٌ أعاربُ

وليسوا بجرذان كما أنت واصف

ومن يرأس الجرذان كيف يخاطب؟

هم الصانعون المجد في كل نهضةٍ

تعلَّوا ذرا العلياء والنجم ثاقب

فهذي قلاع أنت تعرف أُسْدها

وهذي ديار قد حمتها الأشَائِبُ

كذاك ولم تفقد نضال شبابها

وما أنجب الأبطالَ إلا النجائبُ

فقد وقفوا في طُرقها وتهيَّئوا

يصدونكم يا من عن الحق عازب

أتذكركم قد كنت فيهم مكرَّماً

وأنت نصوحٌ وارتضتك المناصبُ

ولكن وأنت اليوم يدنيك للردى

ضغائن لا يرضى بهن الأقاربُ

تُعَدُّ غريبا في ارتياد ديارهم

يَحطُّ بك الضعن الذي أنت راكبُ

على حُرَقٍ ألقت يداك جحيمها

فصرت وقوداً حاصرته اللهائب

وعن ثورة المختار تحكي تفاخرا

فماذا سوى التضليل والفعل كاذب

فشتان يا قذاف من يدحر العدى

ومن يقتل الأبناء أين التقاربُ

قذفت بنيران المدافع أهلكم

فهاموا كما هام الجيادُ اللواغب

فيا ليت هاتيك القذائب وُجِّهَت

إلى شعب صهيونٍ ومن أنت جالبُ

من الزنج والأوغاد مستنجداً بهم

تساقُ لقتل الشعب تلك الثعالب

تقول أنا المجدُ فأين انتهاضةٌ

لها من يمين المجد حقٌّ وواجب

لتجعلها من ريع نفط تبيعه

رخاءً وتعميراً وتُعلى الرواتبُ

أسخرتها حتى يقال معمرٌ

له سطوة والمال للشر جالبُ

تؤجر من تبغي يفجر أو ترى

عميلا دنيئاً للخزايا يُواكبُ

أضعت بذا الإجرام ثروة أمةٍ

أرادت بها عزا إذا ذَلَّ جانب

وقد ذل منهم جانب حين قُدْتَهم

فثروتهم تبتزُّها والأقاربُ

تدخل غربٌ حاصروك وبادروا

يكيلون ضربات ودُكَّت كتائب

خلقت لعز العرب ذلَّة حزبهم

تضاحك منها المبغض المتجانبُ

أنبت عن الأعداء فارتاح طامع

ولوح من خلف الخيانة غاصب

ثنيت عن الإذعان عطفك إنَّ ذا

جناحك مكسورٌ وشعبَك واصبُ

فلا تجتبيك الآن شرعيّةٌ بها

تذب عن الحكم وأنت تحارب

إذا كنت حقاً تجتبيك شهامةٌ

تنحَّ عن الملك الذي أنت سالب

سعد عبدالرحمن البراهيم

- الأحساء

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة