Saturday  04/06/2011/2011 Issue 14128

السبت 02 رجب 1432  العدد  14128

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

في الوقت الذي وصلت فيه تقنية الخدمات المالية، إلى درجة أن يكون جوالك هو محفظتك، تتحفظ بعض كبرى المحلات وكبرى المطاعم، على التعامل مع البطاقات الائتمانية أو بطاقات السحب الآلي. وحين تسأل المحاسب عن السبب، يرد عليك ببرود:

- هذه هي تعليمات الإدارة. معك كاش، وإلا امسك الباب!

أظن أن من يجب أن يمسك باب الخروج من الحياة العامة، هو كل الكيانات التي لا تزال تعيش في الماضي، فلا تقبل إلا نقداً، ولا تكتب إلا بالقلم الحبر. ولكن، من بمقدوره أن يُخرج هؤلاء من الحياة؟! هل هي مؤسسة النقد، أم وزارة التجارة ؟! أهناك إجراءات وأنظمة، تلزم المحلات باستخدام شبكات السحب الآلي، لكي تسهل على المستهلكين أمور تعاملاتهم المالية، بدل أن يخرجوا للبحث عن ماكينة صراف، قريباً أو بعيداً عن المحل، الذي لا يعترف صاحبه إلاَّ بالأوراق النقدية؟!

من السياق، ستفهمون أن مثل هذه الأنظمة غير موجودة، فالكل في أسواقنا يعمل على هواه، غير عابئ بالأنظمة ولا بالمصلحة العامة. وليت أن أحداً يظهر علينا، ليقول لنا مَنْ هو المسؤول عن غياب أنظمة التعاملات المالية في أسواقنا، ومتى ستتوحد الخدمات والأسعار والمعايير، ومن سيحمينا من الظاهرة الراهنة، التي تجعل من كل سوق وكل دكان، عالماً قائماً بذاته، لا علاقة له بالأسواق والدكاكين الأخرى؟!

 

باتجاه الأبيض
كاش.. أو امسك الباب
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة