Saturday  04/06/2011/2011 Issue 14128

السبت 02 رجب 1432  العدد  14128

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

ذكرى البيعة ومسيرة وطن
كاتب الشمري

رجوع

 

(أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة ولا تبخلوا علي بالنصح والدعاء).

بهذه الكلمات التي تحمل معاني سامية كبيرة افتتح بها خادم الحرمين الشريفين عهده الميمون الذي دخل عامه السابع في ظل نهضة تنموية شاملة تعيشها المملكة على مختلف الصعد.

لقد شكلت السنوات الست الماضية علامة بارزة ومضيئة في تاريخ الوطن الذي يفخر أبناؤه بأن عبدالله بن عبدالعزيز قائدهم ومليكهم الذي يملك رؤية إستراتيجية وتطويرية وإصلاحية تهدف إلى بناء الوطن والمواطن على أسس علمية وتنموية تمتد إلى مختلف جوانب الحياة، وتجعل مسيرة العمل الوطني تتسارع بخطى ثابتة التقدم والارتقاء إلى مصاف الدول المتطورة، وهذه الرؤية تعتمد على مجموعة من الثوابت والقيم الراسخة قامت عليها المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وسار عليها أبناؤه الكرام من بعده، وهذه الثوابت والقيم تنطلق من تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل عزيمة وإخلاص في خدمة الوطن والنية الصادقة في حب الخير لجميع أبناء هذا الوطن الغالي. إن الخطوات التطويرية والنهضة التنموية التي شهدتها المملكة برزت من خلال المشروعات الاقتصادية العملاقة وخاصة إحداث المدن الاقتصادية الكبرى في مختلف مناطق المملكة؛ لتكون محطات بناء وإنتاج وتنمية ترفد اقتصاد الوطن وتعزز المكانة الاقتصادية الدولية التي نفخر بها، وكذلك فإن تطوير التعليم من خلال إحداث عشرات الجامعات ذات المستوى العالي في مختلف مناطق المملكة سيسهم بصورة كبيرة في النهضة التعليمية ويرتقي بمخرجات التعليم العالي ويسهم في بناء الوطن ورفد مختلف القطاعات بكوادر علمية سعودية ذات مستوى علمي وعملي متميز، وفي نفس السياق يأتي برنامج الابتعاث الذي شمل نحو مائة ألف شاب وشابة من أبناء الوطن كنقلة نوعية على الصعيد الوطني ومساهمة متميزة على طريق بناء الإنسان السعودي ليكون فاعلاً في بناء الوطن مسلحاً بأفضل أنواع العلوم والمعرفة والثقافة. وقد سعى خادم الحرمين الشريفين منذ توليه للحكم إلى تحقيق الرفاهية وأسس العيش الكريم لكل أبناء الوطن وتكلل ذلك السعي بعد العودة الميمونة إلى أرض الوطن هذا العام سالماً معافى حيث أعطى وأجزل في العطاء واتخذ مجموعة من القرارات التاريخية التي عادت بالخير على جميع المواطنين وأسهمت في تخفيض تكاليف الحياة عليهم مما أشاع مزيد من أجواء الفرح والمحبة داخل المجتمع لتصبح مسيرة الإصلاح والتطوير مسيرة نماء ورخاء واستقرار بإذن الله عز وجل.

ولم يغب عن رؤية خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم الاهتمام على الصعيد الداخلي بإطلاق برنامج الحوار الوطني الذي جاء كحاجة وطنية وصورة من صور التلاقي والتلاحم والتآلف بين أبناء الوطن بمختلف أفكارهم واهتماماتهم، وكذلك على الصعيد الخارجي شكلت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول حوار الأديان والثقافات والحضارات سابقة على الصعيد العالمي وخطوة إلى الأمام لتعزيز الحوار مع الآخر وتفعيل مبادئ الاحترام والتسامح بين الجميع وقد لاقت من الاهتمام والتأييد الدولي سواء من الحكومات والمنظمات والشخصيات المهمة ما جعلها خطوة تسجل بكل فخر واعتزاز لملك العدالة وتساهم في تغيير الصورة النمطية للإسلام والعرب.

www.katebshammari.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة