Sunday  05/06/2011/2011 Issue 14129

الأحد 03 رجب 1432  العدد  14129

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

في حديثه لـ «مدارات».. الشاعر سليمان السلامة:
المسابقات الشعرية تستغل الشعر لتحقيق الربحية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حوار - عبد الله الشتيلي

الشاعر سليمان العبدالله السلامة ملك قلوب محبي وهواة الشعر والشعراء، تألق في صدق التعبير في قصيدته، أذيعت له العديد من القصائد في الإذاعة السعودية والخليجية وكتب لمناسبات مختلفة حيث غنى له مشاهير الفنانين مثل فنان العرب محمد عبده وسلامة العبدالله وحمد الطيار وعبدالله الصريخ وغيرهم من الفنانين الشعبيين، شاعر عذب، جزل، مقصر في الظهور الإعلامي، أفاده موقعه الشخصي (مراسي) كثيراً في رصد ردود الفعل على قصائده من قبل جمهوره من داخل وخارج المملكة.

مدارات قامت بزيارة شاعرنا المتألق والخلوق في منزله بمحافظة عنيزة وأجرت معه هذا الحوار..

نلاحظ قلة ظهورك الإعلامي حتى في النشر والمشاركة في الفعاليات الثقافية فما هو السبب؟

- أولاً شكراً لك أخي عبدالله ولصفحة مدارات شعبية ولجريدة الجزيرة بشكل عام على إتاحة الفرصة لي للتواجد هنا عبر هذا اللقاء وبالنسبة للظهور الإعلامي فالتقصير أكثره مني فأنا لا أبحث عن علاقات توصلني للظهور الإعلامي وأكثر المسؤولين عن الصفحات الشعبية مشغولون بمئات من الشعراء وأعتقد أنه ليس لديهم الوقت بالبحث عن أحد حتى لو كان شاعراً كبيراً وأنا أيضاً كسول وقلما أرسل مشاركات شعرية.

هل تعتقد أن المتلقي المتذوق للشعر هو اليوم كما كان في السابق؟

- لا طبعاً؛ فالمتلقي اليوم اختلف كثيراً وأصبح يميل للقصيدة التي فيها رقة وعذوبة وشفافية واختصار على عكس المتلقي في السابق الذي كان يتلذذ بالعمق والصورة الشعرية والمعنى والاسترسال مع القصيدة مهما بلغ عدد أبياتها.

لك تعاونات سابقة مع فنانين مثل فنان العرب محمد عبده وسلامه العبدالله وحمد الطيار وعبد الله الصريخ كيف وجدت هذه التجربة؟

- الأغنية كانت ومازالت أقصر طرق الانتشار بالنسبة للشاعر لكن القصيدة الغنائية تحتاج لعناية خاصة من سهولة وخفة وعذوبة بالكلمة والفكرة والوزن وليس كل شاعر قادر على ذلك وتجربتي أفادتني في الاعتياد على كتابة القصيدة الشبابية الخفيفة التي تلامس المشاعر.

ماذا قدم لك الإعلام وماذا قدمت له؟

- الإعلام لا يأخذ من أحد ومن يقدم له فهو يقدم لنفسه الأضواء والانتشار وعلى قدر ما يقدم لنفسه يأخذ وأنا أعتبر نفسي مقصراً في خدمة نفسي إعلامياً.

موقعك الشخصي على شبكة الإنترنت (مراسي) كيف بدأت فكرته وهل خدمك؟

- موقعي الشخصي (مراسي) بدأت فكرته من زميلي الأستاذ خالد عبدالرحمن الشهوان وهو أستاذ في الحاسب الآلي والمواقع الإلكترونية ودارت بيننا فكرة إيجاد موقع شخصي يتيح لمن يبحث عن قصائد سليمان السلامة الحصول عليها من داخل وخارج المملكة وبالطبع أفادني كثيراً في التعرف على ردود الفعل لكل قصيدة من خلال ما يصلني من رسائل عبر بريد الموقع.

لكن لا يلاحظ في موقعك (مراسي) التفاعل بدرجة كبيرة من قبل زواره العديدين؟

- ليس بالضرورة أن يكون التفاعل ظاهراً بنفس الموقع فأنا أتلقى يومياً عشرات الرسائل من خلال الموقع من داخل وخارج المملكة وأشعر من خلالها بالتفاعل الذي لا يلاحظه زائر الموقع.

ما نوع هذه الرسائل التفاعلية؟

- متنوعة بين الانتقاد والإشادة والطلبات وحتى الطرافة.

ما أطرف رسالة وصلتك؟

- أطرف رسالة من أخ مصري في الصعيد يطلب قصيدة بمناسبة الذكرى العشرين لزواجه وقد لبيت طلبه وجعلت أكثر مفردات القصيدة باللهجة المصرية.

عملت مشرفاً على صفحات الشعر الشعبي في مجلة باريس نجد كيف وجدت التجربة؟

- تجربة جميلة اكتشفت من خلالها الصعوبة في إظهار بعض ما لدى الشعراء من قصائد بسبب رفضهم النشر لا أعرف هل هو خجل أم عدم ثقة بما يكتبون وقد كانت تجربة مفيدة لي بلا شك للتعرف على ماهية التحرير وصعوباته.

تجربتك الشعرية تمتد لربع قرن ولم يصدر لك ديوان لماذا؟

- أعتقد أن النشر المطبوع أو الإلكتروني أو من خلال الأغنية هو ديوان بالتقسيط وربما أنّ من يبحث عن قصائدي سيجدني بسهولة هو سبب تأخري في جمعها بديوان كذلك ربما رغبتي في إصدار ديوان بأسلوب متميز وغير تقليدي وبحثي عن فكرة جديدة سبب آخر.

الصفحات الشعبية متهمة في البحث عن شعراء من أرباب الأموال ما قولك؟

- لا ليست كلها كذلك ربما المجلات الشعبية فقط ولا ألومها لأن تكاليف الطبع والعاملين باهظة تحتاج لدعم مادي كبير.

ما رأيك بمقولة أن كل شاعرة خلفها رجل؟

- ليس صحيحاً أن يقال (كل) وربما كان هناك شاعرة خلف رجال.

التغيير المستمر للمشرفين على الصفحات الشعبية ما هي أسبابه بنظرك؟

- أسباب كثيرة منها أن المشرف قد يكون استهلكت أفكاره ومنها ما يقع من خلافات بين رئيس التحرير بسبب تدخلاته التي تكون غير مقنعة للمشرف وتلك التغييرات غالباً ما تحدث في المجلات الشعرية أما الصحف فقليل ما يحدث ذلك وتجد المشرف متوهجاً بالعطاء والأفكار لسنين طويلة -ما شاء الله- مثل الأستاذ الحميدي الحربي والأستاذ راشد بن جعثين حفظهما الله.

لو كانت لديك فرصة لإصدار مجلة شعبية هل ستوافق وكيف ستكون؟

- إصدار المجلة أو غيرها يقوم على ثلاث ركائز هي المادة والتحرير والتسويق الصحيح ولو توفرت تلك العناصر سأوافق أما عن شكلها فمؤكد أنني سأعمل على الأطروحات الشبابية الخفيفة والأنيقة في الإخراج إلى جانب تطعيمها بشيء من تراثنا الأصيل.

مارأيك بالمسابقات الشعرية وهل تخدم الشعر؟

- ما نشاهده من مسابقات شعرية حالية هو استغلال للشعر لتحقيق الربحية ولم تخدم الشعر بقدر ما خدمت شعراء ولها من السلبيات الشيء الكثير.

أخيراً أين أنت من الأمسيات الشعرية خاصة التي تقام بالمنطقة؟

- أتلقى العديد من الدعوات لكنني أرى أنني لست شاعر أمسيات ولا تتوفر لدي مقومات شاعر الأمسية التي منها طول القصائد وأسلوبها القصصي وفكاهتها وما يصاحب ذلك من حركات وانفعالات وتعابير تمثيلية يؤديها شاعر الأمسية ويتوقف نجاحه على إجادتها وأنا لا أجيد ذلك كله.

كلمة أخيرة.

- أود أن أكرر شكري لك أخي عبدالله ولكل المسؤولين بالصفحة وصحيفة الجزيرة بشكل عام.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة