Sunday  05/06/2011/2011 Issue 14129

الأحد 03 رجب 1432  العدد  14129

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

قد يحرك الشعر ما ركد من شجن خامد طوته يد النسيان وظن صاحبه أنه فقد قدرته على النهوض من جديد وإذا بقصيدة أو ربما بيت عارض زلزل الأرض وأيقظ النائم من الأحاسيس والمشاعر التي نحاول أن تبقى خامدة، وربما أنبت شجنا جديدا وحرض على التداعي خلفه إلى المدى الذي لا نتوقع الوصول إليه.

وقد يكون دواء لعلة لا تسبر أغوارها يد طبيب ماهر، يضرب المثل بقدرته على الاستقصاء والوصول إلى العلة ووصف العلاج الناجع لها، وكم من قصيدة كانت سببا في مواساة مكلوم أو مؤازرة مهموم، والشواهد في غرض (الرثاء) لا تكاد تعد أو تحصى، كما لا يخفى على كل محب للشعر ما يمكن أن تحدثه قصيدة في نفوس القادة والجنود قبل وأثناء وبعد المعارك، وربما تحول الوطن بمجمله إلى بطل لديه الاستعداد للزج بنفسه في أتون المعركة بنشوة عارمة واندفاع جارف بسبب قدرة شاعر متمكن من تجييش للمشاعر وشحذ للهمم والحث على الإقدام والشجاعة والفداء بالنفس والنفيس.

ولأن الشعر يحدث هذا وما هو أكثر منه فهل يعي الشعراء أن بيتا عابرا كتب بغير مسؤولية ربما أشعل فتنة نائمة أو استحدث أخرى وقد يكون سبباً في ترطيب أجواء يشوبها التشنج. والشاعر مؤتمن على موهبته إن شاء وجهها إلى الخير وكان خيرا له ولغيره، وإن شاء أطلق لها العنان تعيث في الأرض فسادا وفرقة وشتاتا بين الناس.

وقفة لـ/ عبد العزيز الشهيل

كم مبدعٍ لا سمعته قلت له يا سلام

تعيش من جود سبكه في خيال ونغم

ترقى وترقى وترقى لين حد الغمام

من نشوتك كن صدرك ما سكن به نسم

تحسها سلطنه - نشوه - وسطوة غرام

لو ان ما هي حقيقه قلت عنها وهم

الشعر فكره وصوره بين صحو وكتام

وان كان ما هو مثل ما اقول يبقى نظم

fm3456@hotmail.com
 

فضاء
مسؤولية الشاعر
علي المفضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة