Sunday  05/06/2011/2011 Issue 14129

الأحد 03 رجب 1432  العدد  14129

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الانتخابات البلدية

 

مفهوم وأهمية الحملات الانتخابية للمرشحين
الناخب يتأثر بحملات الدعاية الانتخابية وقد يغير رأيه في آخر لحظة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحملات الانتخابية للمرشحين أحد الأنشطة الرئيسية في العملية الانتخابية، وهي حق للمرشح ينظمها قانون الانتخاب، تهدف إلى إتاحة الفرصة للمرشح للتعريف بنفسه للناخبين وطرح أفكاره وتوجهاته وبرنامجه الانتخابي لمجتمع الدائرة الانتخابية ليحظى بتأييد الناخبين وتصويتهم له سعياً للفوز في الانتخابات، وتتيح الحملات الانتخابية كذلك للناخبين الاختيار الأنسب والأصلح من بين المرشحين أو من بين القوائم الانتخابية، ويعد المرشحون حملاتهم الانتخابية بمستويات تنظيمية متفاوتة وفق نوع وحجم الانتخابات ونطاقها الجغرافي وإمكانات المرشح والقانون المنظم للحملات الانتخابية، وبما يحقق الأهداف التي يحددها المرشح، إن الثقة المفرطة لدى المرشح والقول بضمان تصويت الناخبين له وفوزه في الانتخابات دون قيامه بدعاية انتخابية قول خاطئ، فالناخب الناضج يتأثر بحملات الدعاية الانتخابية، وقد يغير توجهاته في التصويت في آخر لحظة، وأي مرشح فاز في الانتخابات فإنه قد أعد ونفذ حملة انتخابية في وقت مبكر وبأساليب وطرق متعددة، إن الثقة بالفوز طموح كل مرشح، ولكن ذلك لا يتم تحقيقه إلا بالتخطيط وتفعيل وسائل الاتصال بالناخبين، والاستفادة من كل الظروف المحيطة لاستهداف الناخبين في الوقت المناسب، فالانتخابات تحمل دوماً المفاجآت التي تبعد مرشحين عن الفوز رغم أهميتهم وشهرتهم في المجتمع.

وتتسع النشاطات المتاحة للمرشح أو تضيق في قانون الانتخاب وفقاً للاعتبارات التاريخية والدينية والسياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها في الدول، وبناءً على ذلك فإن المشرع هو الذي يقيد تلك النشاطات ويقرر مشروعيتها من خلال رؤيته بما يحقق المصالح دون المساس بحق المرشح في التعريف بنفسه، ورغم أهمية الحملات الانتخابية ومشروعيتها، إلا أنها تُعتبر أيضاً من أهم المحاور التي تتطلب اهتماماً وتنظيماً، فتركها بلا تنظيم أو مطلقة بلا قيود، يتيح مجالاً للخروقات والاعتداءات والتجاوزات التي قد لا تتاح للمتربصين باستغلال الفرص في غيرها من الفعاليات، خصوصاً إذا ما رافق ذلك قلة في الوعي والخبرة وحداثة التجربة الانتخابية.

إن تنظيم الحملات الانتخابية حاجة ملحة لا تتعارض مع أي من مبادئ الحريات أو الحقوق، بل إن فيها صوناً للحريات وحماية للحقوق ودرءاً للمفاسد التي قد تنشأ عن العشوائية والفوضوية والسلوكيات اللا مسؤولة، وتجارب الدول تؤكد ذلك، وتحض عليه، فضلاً عن ذلك فتنظيم الحملات الانتخابية بقانون الانتخاب يكرس احترام قواعد الأديان السماوية، ومراعاة النظام والقيم والعادات والثوابت والرموز، كما يحد من تشويه الصورة الجمالية للمدن والقرى والشوارع العامة.

والحملات الانتخابية للمرشحين هي أحد العناصر الهامة في العملية الانتخابية والتي يكفلها قانون الانتخاب، وهي حق للمرشح يتمكن من خلالها أن يعرّف الناخبين بنفسه بواسطة أنشطة وفعاليات وممارسات تعريفية وإعلامية ووسائل اتصال متنوعة يركز فيها على أهدافه والرؤى والوعود التي يتعهد بها، ويعد بتحقيقها بعد فوزه بالانتخابات، وتتطلب الحملات الانتخابية من المرشح إعداد برنامج انتخابي يتفق مع الاختصاصات والصلاحيات للهيئة المنتخبة المترشح لها، ويهدف المرشح من الحملة الانتخابية إلى الوصول إلى الناخبين والتأثير عليهم وإقناعهم بالتصويت لصالحه يوم الاقتراع، كما أن الحملات الانتخابية من الحقوق التي توفرها قوانين الانتخاب للناخب، بحيث تعطي الناخب مجالاً واسعاً للاختيار من المرشحين وتسهل عملية الاختيار من خلال تعرفهم على البرامج الانتخابية للمرشحين وما تتضمنه من رؤى وأفكار وتوجهات ووعود المرشحين، وكما تم إيضاحه فإن الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها المرشح لكسب تأييد الناخب له ليست مطلقة، وإنما يتم تنظيمها من خلال وضع الضوابط والقواعد والالتزامات المنظمة لها وفقاً لاعتبارات معينة، منها الاعتبارات الدينية والسياسية والاجتماعية والأمنية وغيرها، وبما يحقق المصالح العليا للدولة ولا يتعارض مع المعايير الدولية في هذا المجال، وتنظيم الحملات الانتخابية لا يتعارض مع الحرية وحقوق المرشح، بل هي حماية لها من العشوائية والفوضى والسلوكيات اللا مسؤولة، وتشمل الحملات الانتخابية ثلاثة عناصر رئيسة هي الآتي:

تعليمات الحملات الانتخابية: وهي القواعد التي تنظم الحملات الانتخابية والشروط والضوابط والالتزامات التي تحكم سير تلك العملية.

المرشح: وهو المحور الأساس للحملة الانتخابية حيث يقوم من خلال الحملة الانتخابية بالتعريف بنفسه وبرنامجه الانتخابي لجمهور الناخبين والتواصل معهم للحصول على تأييدهم وتصويتهم له يوم الاقتراع.

الناخب: يستطيع من خلال الحملات الانتخابية أن يتعرف على المرشحين وأهدافهم وبرامجهم الانتخابية ووعودهم وبالتالي توفر له مجالاً واسعاً للاختيار من بين المرشحين.

الإدارة المسؤولة عن مراقبة الحملات الانتخابية

تُعتبر الإدارة الانتخابية هي الجهة المسؤولة عن الإشراف والتنظيم ومراقبة الحملات الانتخابية وتسند المهام التنفيذية للمراقبة إلى لجنة تُسمى لجنة مراقبة الحملات الانتخابية تنشأ في كل دائرة انتخابية وتختص بضبط المخالفات الانتخابية وترتبط بالهيئة المحلية لإدارة الانتخابات، ويتبع هذه اللجنة فريق للمراقبة لرصد المخالفات في كل دائرة انتخابية، وتتولى الوحدة المسؤولة عن مراقبة الحملات الانتخابية المهام الأساسية الآتية:

إعداد خطة رئيسة وبرامج تفصيلية لمراقبة الحملات الانتخابية.

إعداد الكوادر البشرية المؤهلة وتدريبهم في مجال مراقبة الحملات.

إصدار تصاريح الشركات الاستشارية لإدارة الحملات الانتخابية.

متابعة فرق مراقبة الحملات الانتخابية في الدوائر الانتخابية.

توفير النشرات والكتيبات التعليمية والتعريفية والتثقيفية.

توثيق المخالفات التي يقع فيها المرشحون.

اعتماد التصاريح الخاصة بمقرات المرشحين.

الضبط القانوني للمخالفات الانتخابية.

اقتراح العقوبات والجزاءات وفق النظام على المخالفات ورفعها للهيئة المشرفة على الانتخابات.

اعتماد محاضر المخالفات ورفعها للإدارة الانتخابية.

رفع المخالفات الانتخابية لجهة ارتباطها لمعالجتها وفق القانون الانتخابي.

أداء أي مهام أخرى تدخل في نطاق اختصاصها.

فريق المراقبة الميدانية للحملات الانتخابية- المهام

1- منع المخالفات في مقرات المرشحين والشوارع والميادين وغيرها من المواقع في نطاق الدائرة الانتخابية.

2- تنبيه المرشحين إلى المخالفات ومتابعتهم لإزالة المخالفات.

3- إعداد المحاضر بالمخالفات ورفعها إلى لجنة مراقبة الانتخابات.

4- تلقي الشكاوى من المرشحين والناخبين والمواطنين بما يتعلق بالحملات الانتخابية.

5- الإجابة على الاستفسارات وتساؤلات المرشحين ووكلائهم حول شروط وضوابط ومتطلبات الحملات الانتخابية.

6- رفع تقرير يومي عن نشاط الفريق إلى لجنة مراقبة الانتخابات.

7- أداء أي مهام أخرى تدخل في نطاق اختصاصه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة