Wednesday  08/06/2011/2011 Issue 14132

الاربعاء 06 رجب 1432  العدد  14132

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

الحقيقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، أكد من خلال الأوامر الملكية التي أصدرها أخيراً أنه حريص كل الحرص على كل ما يهم حياة ومعيشة المواطن السعودي في كل مكان وعلى مختلف المستويات، وهذا ليس بغريب على هذا القائد الفذ والحكيم، الذي تأتي أوامره هذه لتثبت للعالم أنه القائد الذي لم ولن يتوانى يوما عن دعم أبناء شعبه وخصوصا فيما يخص توفير الوظائف لكل مواطن ومواطنة على حد سواء. وقد كان قرار السعودة قرار حكيم حيث تجاوب مع هذا القرار تقريبا جميع أصحاب الشركات في القطاع الخاص. ويبقى التحدي الحقيقي الذي يواجه العاملين على توطين المواطنين وإيجاد فرص عمل لهم في القطاع الخاص على أساس أن القطاع الخاص يتطلب مؤهلات وإمكانات والتزامات قد لا تطالب بها القطاعات الأخرى وعلى رأسها القطاع الحكومي، مما يتطلب معه مناهج وأساليب تدريبية وإدارية مختلفة، ويبقى التحدي الأكبر هو قدرة العمل الجماعي المتكامل بين مختلف قطاعات الدولة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي التنموي القادر على إيجاد فرص العمل الحقيقية للمواطن وفقا لإمكاناته وقدراته ومؤهلاته التعليمية. وفي تصريح أدلى به معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه بعد صدور القرارات الملكية الكريمة والخاصة بالعمل والعمال أكد فيه معاليه أن هذه القرارات تأتي ملامسة لاحتياجات المجتمع السعودي وبخاصة الشباب العاطل عن العمل من الجنسين.. وأوضح المهندس الفقيه أن الإعانة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لن تصرف إلا لكل جاد بذل جهوداً للحصول على فرصة وظيفية ولم يستطع الحصول عليها.. وأكمل معاليه قوله في هذا الشأن: «بداية يجب أن نقول كما قال الأمر السامي إنها إعانة للباحثين عن العمل، وهنا تكمن فلسفة الأمر السامي الذي يرسي دعائم مكانة العمل وحتميته».

ويختم معالي وزير العمل قوله: «كانت المشكلة الأكبر تتمثل في كيفية تغيير الثقافة العامة الخاصة بطالبي العمل، ولقد حاولنا العمل على تغيير هذه الثقافة التي تتعلق بثقافة المواطن تجاه مهنية العمل، وبالفعل استجاب الكثيرون من الشباب ولله الحمد، وقبل الكثير منهم وظائف مثل: سباك-كهربائي-ميكانيكي...الخ وأصبحوا نماذج منتجة ومشرفة، ونحن بالفعل نفخر بهم، ونعترف أن هناك بعض الثقافات التي مازالت تنظر إلى العمل المهني على أنه درجة دنيوية في دولاب العمل الوظيفي وعلينا جميعا كوزارة العمل وقطاع خاص ووسائل إعلام ومجتمع أن نرسي ثقافة العمل والحفاظ على المكتسبات التي تحققت على أرض الواقع في بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية». أخيراً أحب أن أقول إن ما تسعى له حكومتنا وشعبنا السعودي الكريم أن يتكاتف الجميع بعون الله في تأهيل شبابنا من الجنسين لاستيعابه في كل قطاع من القطاعات وفي كل وظيفة شاغرة.. فيا شباب لا عذر ولا مبررات ولا مكان للبطالة مهما كانت الأسباب صعبة.. فإن حلها ليس صعباً أو مستحيلاً.

- الرياض

farlimit@farlimit.com
 

الحاجة إلى تغيير ثقافة المواطن السعودي تجاه الوظائف المهنية
د. محسن الشيخ آل حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة