Thursday  09/06/2011/2011 Issue 14133

الخميس 07 رجب 1432  العدد  14133

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سلمان بن عبدالعزيز واهتمامه بتاريخ الوطن وكتابه
د. محمد بن ناصر الشثري

رجوع

 

لا يسعد كتاب أو مؤلف بشيء كما يسعد بردة فعل المثقفين والمهتمين على ما يكتبه، فالمؤلف الباحث الذي يتلمس نفع مجتمعه لا يؤمل مادة أو ربحاً من وراء تأليف كتاب، فالكل يعرف أن المردود المادي للكثير من الكتب لا يوازي أتعابها لكنه حب الخير للمجتمع والوطن.

وكلما كانت ردة الفعل كبيرة أو من أشخاص لهم مكانتهم الاجتماعية والتاريخية وأنهم لا تصدر عنهم كلمة إلا وهي مدروسة ولها دلالتها فهذا هو مصدر السعادة الحقيقية للمؤلف والكاتب.

أقول هذا الكلام وفي ذهني التجاوب الكبير والكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز عندما صدر كتابي (المجموع المفيد للباحث والمستفيد) في الأيام القريبة الماضية، وبعد صدور كتابي هذا مباشرة تشرفت بمقابلة سموه الكريم للسلام عليه وإهدائه هذا الكتاب لعلمي الأكيد باهتمامه وحبه للمطالعة والقراءة ولاسيما ما يتعلق بتاريخ هذا الوطن ورجالاته، وبعد أيام قليلة أبلغني معالي الوالد الشيخ ناصر بن عبدالعزيز الشثري - حفظه الله- باتصال سمو الأمير سلمان به وثنائه على الكتاب وإعجابه بما فيه من معلومات قيمة، وطلب سموه من معالي الوالد إبلاغي شكره لي مما كان له أكبر الأثر في نفسي.

وبعدها بأيام قليلة تشرفت بزيارة سموه الكريم في قصره العامر في حي اليمامة حيث دار الحديث مع سموه عن هذا الكتاب، وأعاد الثناء على كتابي، وشكرني على حديثي عن محاضرته (الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية) التي ألقاها سموه الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

وفي اليوم التالي تشرفت بمقابلته مرة أخرى عند توديع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدى مغادرته بحفظ الله ورعايته إلى جدة حيث كرر الحديث عن هذا الكتاب وأبدى الإعجاب وهو إلى جانب خادم الحرمين الشريفين بما تضمنه من مواد ووثائق مثل الوثائق عن جده الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله-، كما أشار إلى ذلك في الخطاب الكريم الذي تلقيته منه عند استلامه لهذا الكتاب.

وحين أورد هذا الموقف غير المستغرب من سموه الكريم والذي لا يخصني بمفردي بل لكل كاتب وباحث يخدم تاريخ هذا الوطن الكريم، إنما يعكس اهتمام سموه الكريم بتاريخ هذا الوطن وثقافته العالية في هذا المجال حيث إنه مشارك حقيقي في كل نشاط ثقافي وعلمي يخدم تاريخ هذا الوطن، ولعلي أضرب على ذلك مثالاً محسوساً حيث إن دارة الملك عبدالعزيز شهدت نقلة تاريخية في نهجها وتوجهها منذ أن قبل سموه الكريم أن يكون رئيس مجلس إدارتها فغدت مصدراً ثرياً لتاريخ هذا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وبخاصة تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة.

للتواصل: فاكس: 4884106

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة