Thursday  09/06/2011/2011 Issue 14133

الخميس 07 رجب 1432  العدد  14133

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سؤال كبير ومعاناة أكبر !!
منيرة ناصر آل سليمان

رجوع

 

مدَّت لي مقررا مدرسيا للصف الرابع وهي تقول: هذا الكتاب شاركت في تأليفه !

عجبت وقتها فلا مشاعر للفخر تعلو قسماتها وقد حلت مكانها مشاعر الأسى!

لكنني لم ألبث طويلا حتى انفك اللغز تماما بمساعدة زميلتها في المأساة ! وقد تعالت نبرات الألم والحرقة على ضياع كل هذه السنوات من الخبرة والتميز والعطاء ويخرجن خاليات الوفاض إلا من أمراض مزمنة في هذه السن وطيلة سنتين كاملتين..

قبل الحديث عن مأساتهن على حد تعبيرهن وهي كذلك فعلا لابد من التعريج على أصل المشكلة وهي كونهن لايحملن شهادة البكالوريس فقط دبلوم !السؤال الكبير الذي يدعم موقفهن ويصرخن به:

لم اخترن من البداية وهن بشهادة الدبلوم؟ والسؤال الأكثر وجعا : هل الشهادة وحدها دليل التميز في عرف المعلمات ؟

كلتاهما وعدد من الأخريات المتميزات تم تكليفهن لعدة سنوات للمشاركة في تأليف بعض المقررات المدرسية كان مشروعا ضخما اخترن فيما يبدو بعناية.

بعيد سنتين تم إلغاء المشروع ونقلن لمشروع تطويرآخر مكثن فيه ست سنوات تقريبا، ثم ألغي أيضا ولكن بعد أن شاركن في التأليف؟! ألغي المشروع فجأة؟

هذه المرة طلب من الجميع العودة لمدارسهن ( هن في الأصل معلمات) عدن بعد أن شاركن في تأليف وتنسيق وإشراف ودعم فني لأكثر من 9 كتب مع وثيقة خاصة لكل مرحلة وحصلن على عدة دورات في الحاسب ودورات ايضا في الادارة والسكرتارية لم يكن من السهل بكل تأكيد العودة للمدارس حاولن الالتحاق بمشروع الملك عبدالله للتطوير نظرا لخبراتهن .ورفضت مطالبتهن!.

وعدن يحملن الكثير من صعوبات التأقلم مع التدريس ويحملن الكثير من الألم لحالة اللاتقدير التي قوبلن بها عدن وهن يحملن الكثير من المطالب بالإفادة من خبراتهن بعد كل تلك السنوات، طالبن بمساواتهن بزميلاتهن اللاتي أصبحن مشرفات في مكاتب الاشراف ورفض طلبهن بحجة الشهادة ؟

طالبن بأعمال إدارية في مدارسهن ورفض طلبهن وكذلك أنشطة لامنهجية ورفضن أيضا !!!

جملة الخيارات والتنازلات قدمنها ليتمكن من التأقلم بالنهاية رفضهن الجميع برغم قدراتهن وخبراتهن وبقين معلمات في مدرسة ابتدائية!! لا أقلل من كونهن معلمات في المرحلة الابتدائية فهو تشريف أكثر منه تكليف لكن أين الإفادة منهن؟ ومن خبراتهن وتميزهن؟ وهل يكافأن بعد كل هذا الجهد والإخلاص بأن توصد كل الابواب في وجوههن؟

من قال: إن الشهادة وحدها هي الأساس في التميز؟

أين تذهب الخبرة إذن؟

وفي أي خانة نضع التميز والمواهب والقدرات ؟ وكيف تقدر كل تلك الساعات من التدريب والدورات المتعددة التي لو جمعت لحصلن على البكالورس ؟!

لايعني أن تتهيأ الفرصة لأحد ما بإتمام الدراسة الجامعية أنه الأفضل ! لابد أن نستثني من يستحقون، كم أولئك الذين يحملون شهادات أعلى خاصة البكالوريس توضع خطوطا كثيرة حول قدراتهم وقدراتهن !؟ وليعذرني الجميع لكن الميدان يحكم لهن أو عليهن !

ولا أدل على ذلك من قول إحدى الأخوات إنها في سنوات مضت وحين افتتحت كلية متوسطة في قريتهن كانت هي وزميلاتها المتفوقات من أوائل الذين تم قبولهن وكانت الاعداد وقتها محدودة واضطرت صاحبات المجاميع الضعيفة للذهاب للمدينة والالتحاق بالجامعة بالنهاية أصبحن هن المشرفات والمديرات ويترأسن اللاتي كن متفوقات مع وجود استثناءات للاتي

يستحققن !!

أعود لقضية الأخوات وأتساءل مرة أخيرة :

هل تعود لهن حقوقهن وتقديرهن ؟

أرجو ذلك حتى نشعر بالكثير من العدالة !

marrfa@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة