Friday  10/06/2011/2011 Issue 14134

الجمعة 08 رجب 1432  العدد  14134

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

تظلنا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً.

إنها الذكرى السادسة لمبايعة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -.

إن المتأمل لمسيرة هذه البلاد الطيبة على مدى السنوات الست الماضية يجد أنه يقف أمام سجل حافل بالإنجازات التي سطَّرها الوطن بمداد من نور، فرح بها المواطن أيما فرح، ذلك أن الست سنوات الماضية من حكم خادم الحرمين الشريفين - أمد الله في عمره وحفظه وسدد على دروب الخير خطاه - شهدت العديد من الإنجازات في مختلف الميادين وحتى البنية التحتية والتنموية. تلكم الإنجازات التي إن تحدثنا عنها تفصيلاً لاحتاج منا الأمر لساعات طوال ولصفحات كثيرة.

لكن الأهم من ذلك كله لعمري تلك الحالة من الوفاء والحب المتبادل والتي لا تكاد تفتر عن الظهور بين الفينة والأخرى، ولعل خير شاهد على ذلك موقفان شهدهما القاصي والداني وفي كل أنحاء العالم.

الأول: عندما تعرّض خادم الحرمين الشريفين لتلك الوعكة الصحية المفاجئة والتي اضطر على إثرها - يحفظه الله - إلى إجراء عملية جراحية في العمود الفقري. كانت كلمات المليك المفدى في تلك اللحظات جملة ستبقى على مدى الأيام حين قال: «لا تنسوني من دعائكم» في إشارة واضحة إلى مدى الحب والتقدير اللذين يحملهما لشعبه ولثقته غير المتناهية، أنه محبوب عند شعبه وهو يعلم قدر ذلك الحب فماذا كان جواب الشعب للمليك الغالي حينها؟ الدعاء له في كل وقت وقد سمعنا الكثير من الشعراء تجود قرائحهم بالقصائد التي تدعو لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بالعودة سالماً معافى إلى أرض الوطن، وما أن منّ الله تبارك وتعالى بالشفاء التام عليه - رعاه الله - وقبيل وصوله إلى أرض الوطن وجدنا الكثير من الجهود التي بُذلت من كافة الجهات والمؤسسات والهيئات والأفراد استعداداً للعودة الميمونة لمليك البلاد الغالي فازدانت الشوارع باللافتات والأعلام وعبارات الترحيب والحب والتي تُنبئ بمدى ما يكنه الشعب من حب وولاء لهذا القائد الكبير، وما أن حطت الطائرة الميمونة عجلاتها على أرض المطار وأطل منها خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - حتى انفجرت مشاعر الفرح طوفاناً عابقاً بكل حب وشوق وإخلاص فغصت الشوارع بالفرحين لقدوم مليك البلاد، فأبى - رعاه الله - إلا أن يبادل الشعب التحية بأحسن منها فكان أن أصدر في نفس اليوم ولم ينتظر حتى يأخذ قسطاً من الراحة 14 أمراً ملكياً حملت البشرى لكافة فئات الشعب السعودي، بل وشملت كل المجالات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والرياضية والتعليمية والثقافية والإسكانية وهي سابقة لم تسجل في تاريخ الأمم على ما نعرف. إن المراقب لمسيرة التنمية الشاملة في المملكة خلال السنوات الماضية يلمس مدى حرص القائد على بناء الوطن والإنسان فقد تم خلال تلك السنوات إنشاء عدد من المشاريع التنموية الحيوية والتي تشكّل بنية تحتية للتنمية الشاملة منها على سبيل المثال وليس الحصر مدينة الملك عبد الله للمعرفة ومدينة الملك عبد الله للتقنية ومركز الملك عبد الله المالي وعدد من المدن الاقتصادية التي شرُفت بحمل اسم المليك الغالي في مختلف مناطق المملكة، وهي إشارة بيَّنت مدى اهتمام المليك بالتنمية بمفهومها الشامل.

وإن اتجهنا للحديث عن التعليم بشقيه العام والعالي نجد أننا أمام إنجازات كبيرة وعملاقة منها أن عدد الجامعات قفز من 8 إلى 25 جامعة في جميع أرجاء الوطن إضافة إلى الجامعات المتخصصة وهي تجربة تعليمية كبيرة وثرية حيث تم افتتاح جامعة الملك عبد الله للتقنية وجامعة الأميرة نورة للبنات، لتكون الأولى أكبر جامعة متخصصة في التعليم التقني، والثانية أكبر جامعة للبنات في العالم. إن الحديث عن تجربة الملك عبد الله القيادية خلال السنوات الماضية من عمره المديد يشعر المراقبين قبل المواطنين بعظم الفكر التنموي الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين الذي جعل بناء الوطن والإنسان همّه الأول وبذل من أجل ذلك كل ما يستطيع، ونحن أمام تلك التجربة الكبيرة في الحكم والقيادة لا يسعنا إلا أن نحمد الله عز وجل أن وهبنا قادة أفذاذاً مخلصين لهذه البلاد الطاهرة، وأن منَّ علينا أيضاً بشعب وفي قلَّ مثيله بين الأمم.

حفظ الله قائدنا وباني نهضتنا الشاملة وأمد في عمره وأبقاه، ورعى الله هذه البلاد الغالية من كل شر وسوء ومكروه، وكل عام وأنت يا وطني بألف خير، وقيادتك بخير وصحة وسعادة.

مدير عام مدارس الرياض

 

البيعة وحديث القلوب والإنجازات
د. عبد الإله بن عبد الله المشرف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة