Saturday  11/06/2011/2011 Issue 14135

السبت 09 رجب 1432  العدد  14135

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وتوارى الجسد تحت الثرى

رجوع

 

قال تعالي: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} بلاء وصبر...

أمن يجيب المضطر اذا دعاه دعاء وابتهال

لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فيذهب حزنا ويزيل غما ويشفي مريضا

هذه الآيات كان لساني يلهج بها.. وانا على يقين تام بأن رحمة ربي تسع الكون وما فيه.. وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا.. وأن قضاءه وقدره حتم فوق كل شيء

ندعو.. ونبكي بدموع المسكين الفقير الى الله، بأن يكشف الضر رغم تفاؤلنا الكبير إلا أنه قد يأتينا الخبر ليلا او على حدود الفجر أو ربما أثناء نهار منكسر فينتشر الخبر..

وفي صباح يوم الاربعاء أشرقت الحياة بنور ربها وسطعت الشمس في الأرجاء هذا الصباح حاملا مصابا جللا. هز الافئدة وألجم الألسن !

أي قوة تدفع للحديث وأي حرف سيسعف للبوح عما حدث وأي العبارات ستواسي أرجاء الأرواح المنكسرة وأي أقلام ستسطر فضائل هذه الأم العظيمة والمربية الفاضلة والزوجة الوفية والقلب الحنون أي حبر سيوفيك حقك يالون النقاء وروح الصفاء..

ينسل صمت من ضجيج وتساؤل من إجابات (إين أم فهد) سؤال لا يقوى مواجهة إجابة، سؤال يلوذ بالصمت !

انتقلت إلى أولى منازل الآخرة يعني تساقطت مدن من حب وأرض خضراء وثمار حب وغابات انكفأت وانكسرت إذا للعزاء رايات مشرعة !

يحزن الفؤاد لغياب الكريمة المعطاءة ويبكي البكاء طويلا ويشهق بالحسرات لرحيل من احتضنتنا اماً ثانية وتعجز الذاكرة عن نسيان تفاصيل تلك الأيام التي حملت لنا أجمل الذكريات في كل يوم تتفقدين الأحوال وتسألين عن الأخبار وتطمئنين على الصغير قبل الكبير في كل يوم نسمع مزاحك وضحكاتك جديتك ودعواتك في يوم ما عشنا معك ولم نر إلا ما نحب ونسر به.

في يوم ما استقبلتني وأخواتي بعد عمل مجهد وسفر متعب وحج مبرور؛ حيث أوينا الى الراحة والأمان وهنا سجادتك تتناسا على رحيلك، وهنا رائحتك تعبث بالمكان وتتسلل الى الاعماق هناك أغراضك وجميع اشيائك.

اصوات المعزين وأدعيتهم تعود بي الى الواقع الأليم ولا شيء سوى أن رحمة ربي وعفوه وسعتنا سويا وأراد بك خيرا ورحمة حيث أنهى رحلتك مع الالم وقبض وروحك بعد معاناة مع المرض الذي أرهقك.

عزائي ومواساتي لعمي العزيز الأب الغالي (أحمد) الذي أغرقنا بحبه وعطفه وكرمه ولبنات وأبناء عمي آجركم الله في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها رحمها الله وغفر لها وأكرم نزلها وجمعنا بها سويا في جنات النعيم؛ حيث لا تعب لا سقم لا حزن لا فراق.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

سارة بنت صالح بن سليمان الرومي

محافظة الزلفي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة