Sunday  12/06/2011/2011 Issue 14136

الأحد 10 رجب 1432  العدد  14136

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أحد التحديات التي تواجه القطاع الصحي في المملكة تتمثل في انتشار وتوزيع الخدمات الصحية على مستوى المملكة، سواء بشكل إجمالي أو بشكل نوعي، فإذا ما أخذنا الجانب الكمي نجد أمثلة التفاوت التالية في توزيع الخدمات بناء على عدد الأسرة، والتي تعد أحد أهم المعايير لتوزيع الخدمة مقابل السكان.

منطقة الرياض يوجد بها حوالي 15037 سريراً وتمثل 24 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة المدينة يوجد بها حوالي 3398 سريراً وتمثل 20 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة عسير يوجد بها حوالي 3765 سريراً وتمثل 20 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة حائل يوجد بها 1005 سريراً وتمثل 17 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة الحدود الشمالية يوجد بها 750 سريراً وتمثل 24 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة جازان يوجد بها 1956 سريراً وتمثل 14 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة الباحة يوجد بها 1219 سريراً وتمثل 30 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

منطقة الجوف يوجد بها 1242 سريراً وتمثل 30 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

طبعاً تلك الأرقام الإجمالية، لكن لو فصلنا مرجعية الخدمات الصحية نجد أن المنطقة الشرقية الأولى في أسرة القطاع الخاص بواقع 7.3 سرير لكل عشرة آلاف نسمة، تليها منطقتي مكة والمدينة بواقع 5.85 و5.76 سرير لكل عشرة آلاف نسمة، ثم الرياض بواقع 4.6 سرير لكل عشرة آلاف نسمة، بينما يكون وجود القطاع الخاص شبه معدوم في مناطق مثل الحدود الشمالية والجوف. أما القطاع الحكومي فنجد أن الرياض وتبوك تحويان أكبر عدد أسرة من القطاع الحكومي غير وزارة الصحة بنسبة تصل إلى 8 أسرة لكل عشرة آلاف نسمة. وينعدم تقريباً القطاع الصحي الحكومي غير وزارة الصحة بكل من حائل والباحة والحدود الشمالية والجوف وجازان.

لتوضيح تفاوت حجم الخدمات الصحية بين المناطق نجد أن الفرق يصل إلى الضعف، ففي منطقة مثل الجوف أو الباحة يصل عدد الأسرة إلى 30 سريراً لكل عشرة آلاف، بينما لا يتجاوز 14 سريراً لكل عشرة آلاف بمنطقة جازان، و17 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة بمنطة حائل.

الأمر يزداد سوءاً بفحص نوعية الخدمات المقدمة، حيث نجد الخدمات التخصصية تتركز في المدن الكبرى بينما لا توجد في المناطق الصغرى سوى خدمات من الدرجة العادية أو الثانية، بالذات الطرفية بالشمال أو الجنوب.

هذه الفروقات الواسعة في حجم ونوعية الخدمات المقدمة على مستوى المملكة يبدو أنها ستزداد حدة في السنوات القادمة، لأن ما نراه من مشاريع صحية عملاقة، بما فيها المدن الطبية الكبرى، ما زال يهمل تلك المناطق الأكثر احتياجاً وما زال يتركز على المدن والمناطق الكبرى، بل ويتركز في مناطق تتجاوز أسرتها المعدل العام لعدد الأسرة بالمملكة والمتمثل في 22 سريراً لكل عشرة آلاف نسمة.

التفاوت موجود كذلك في خدمات الرعاية الأولية وخدمات طب الأسنان وغيرها. سنفرد الكتابة عن الرعاية الأولية بمقال آخر. أما بالنسبة لخدمات طب الأسنان فيبدو أن وزارة الصحة لم تعدها ضمن أولوياتها، بدليل أنه لا يوجد لديها سوى 19 عيادة أسنان مقابل 131 عيادة يملكها القطاع الخاص.

تلك الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة، فما هي خططها (وزارة الصحة) تجاه عدالة توزيع الخدمات الصحية بمناطق المملكة كافة؟ هل ننتظر (معاريض) الأهالي التي تطالب بافتتاح مستشفيات ومراكز صحية بمناطقهم، أم سنعمل وفق منهجية علمية وفق ما كشفته الأرقام أعلاه؟!

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
تحديات الصحة: توزيع الخدمات
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة