Monday  13/06/2011/2011 Issue 14137

الأثنين 11 رجب 1432  العدد  14137

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

مدته تتجاوز الـ100 دقيقة.. والصعب يؤكد:
خسوف الأربعاء القادم.. من الحالات النادرة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - جمال الحربي

أوضح المشرف على المركز الوطني للفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الأستاذ صالح بن محمد الصعب أن الخسوف الكلي للقمر المتوقع حدوثه - بإذن الله تعالى - مساء الأربعاء - ليلة الخميس القادم، يتميز بطول مدته التي يتوقع أن تتجاوز (100) دقيقة فيما يُعد من الحالات نادرة الحدوث.

وبيّن الأستاذ صالح الصعب أن بداية الخسوف وهي دخول منطقة شبه الظل ستكون عند الساعة 20.24.34 مساء، فيما سيكون بداية الخسوف الجزئي للقمر عند الساعة 21.22.56، ويعقب ذلك مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 22.22.30 فيما سيكون نهاية الخسوف الجزئي في الساعة 01.02.15 صباحاً، وتستمر هذه الفترة حتى ينتهي الخسوف الكلي عند الساعة 02.00.45 صباحاً.

وفي تفسيره لهذه الظاهرة الكونية ذكر الصعب أن الخسوف كما هو معروف من الظواهر الكونية التي تحدث - بإذن الله تعالى - عندما تتوفر ظروف مكانية خاصة تتمثل في مرور القمر، خلال دورانه، حول الأرض بظل الأرض الذي ينطلق دائماً آلاف الكيلو مترات في الجهة المعاكسة للشمس، والمعروف أن مرور القمر (في طور الاستقبال) في ذلك الظل لا يحدث في منتصف كل شهر قمري، بل يمر قريباً منه (أعلى أو أسفل) وذلك بسبب الميل اليسير لمدار القمر حول الأرض على مدار الأرض حول الشمس كما قدره الله تعالى ولولا ذلك الميل لحدث الخسوف منتصف كل شهر من الشهور القمرية، ولولاه أيضاً لحدث الكسوف مع نهاية كل شهر قمري، ولله تعالى في ذلك حكمة.

وأفاد الصعب أن انتظام حركة هذه الأجرام العظيمة في المدارات التي اختارها خالق هذا الكون العظيم هي التي مكّنت علماء الفلك من متابعتها وتحديد مواقعها وتوقع ما سيطرأ عليها من ظواهر مماثلة، ولولا انتظام تلك الحركة لما تيسرت معرفتها ولما تيسر توقع ما قد يترتب على ذلك.وقال: إن توقع حدوث مثل هذه الظواهر ليس من المعارف الحديثة أو النجاحات المعاصرة للعلم الحديث كما يظن كثير من الناس، فقد تمكن عدد من علماء الفلك المسلمين منذ مئات السنين من توقع حدوث الخسوف أو الكسوف قبل حدوثة بمدة طويلة، وعلى سبيل المثال فقد كان العالم المسلم (ابن البناء) الذي عاش في المغرب العربي وتوفي - رحمه الله - عام (721) هـ قادراً بفضل الله على توقع مثل هذه الأحداث، بل وتوقع النوع الذي سيكون عليه كلياً أو جزئياً أو غير ذلك. وشدد المشرف على المركز الوطني للفلك على أن معرفة أوقات مثل هذه الظواهر الكونية يجب أن لا يكون سبباً لانتفاء ما يفترض أن يصاحبها من خشية ورهبة من الخالق جل وعلا وهو المتحكم في هذه المخلوقات العظيمة كما جاء في هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم وأن لا يشغلنا عن ما حثَّ عليه الإسلام من الطاعات والقربات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة