Tuesday  14/06/2011/2011 Issue 14138

الثلاثاء 12 رجب 1432  العدد  14138

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

قال لي: هل مداخل الرياض المدينة العصرية الجميلة تتناسب معها؟

قلت له: لا والله إنها أقل بكثير من هذه المدينة الجميلة النظيفة الشاهقة بنياناً وثقافة وحضارة متوازنة.

سؤال أثار لديَّ أكثر من سؤال أبعثها عبر زاويتي هذه للجهة المعنية التي لا أدري هل أمانة مدينة الرياض، أم وزارة النقل؟ هذه الأسئلة ليست فقط السؤال الكبير عن هذه المداخل التي كُتب عنها مرات ومرات ولم نجد الإجابة الشافية، وكأن الموضوع ضخمٌ وعَصيٌ على موازنات الدولة المتعاقبة!! ولكني أبدأ بهذا السؤال القضية..

مدخل الرياض الشرقي جِمال بكسر الجيم وليس بفتحها وأكوام من الأعلاف وتوابعها، ومدخلها الشمالي أحسن حالاً وإن كان فاقداً للهوية، أما مدخلها الجنوبي فهو تائه بين عدة مداخل ولذا ننساه حتى يأذن من بيده الإذن، أما المدخل الأعجوبة فهو مدخلها الغربي. هذا المدخل الذي يثير بحق التعجب فقد بُدئ في وضع بوابة يفترض أن العمل بها لا يتجاوز أكثر من ستة أشهر وله الآن سنوات عدة وهو في تحرُّك عجيب يستحق عليه جائزة المشروع الأكثر بُطئاً، وهذا المدخل أيضاً يفتقد للإنارة وعُمل له من أشهر إنارة ولكنها على استحياء لا أدري لماذا تُشغل وتُطفأ، وكان من المفترض أن يكون مُناراً بكامله بدءاً من بوابة حي السفارات الجنوبية وحتى محافظة المزاحمية.

والسؤال الآخر لماذا وحتى الآن لم يلتفت لدورات مياه عامة على الطرقات داخل المدينة، حيث إن مناظر الواقفين في الأراضي البيضاء حول الطرقات لقضاء حاجاتهم تؤلمنا أشد الألم، هؤلاء معذورون ففيهم المسافر وفيهم المريض وغيرهم، وقد كُتب عن ذلك مرات ومرات وكتبت شخصياً عن هذا الموضوع وفي هذه الصحيفة ولم نسمع ولم نر جواباً أو سبباً.

والسؤال الثالث حول ما يقوم به مراقبو البلدية من مصادرة لبضائع هؤلاء الباعة المتجولين من أبناء البلد وقلة ذات اليد أجبرتهم على البيع على الأرصفة وفي عز الحر والبرد، وما ذلك إلا أنهم يريدون الرزق الحلال، آلمني ذلك المراقب وهو يقوم بشحن كل ما خلفه هذا المسكين من خضروات وفواكه وولى هارباً خوفاً من البلدية..! بضاعة تُقدر بألف ريال أو أكثر أو أقل هي كل ما يملكه هذا المواطن المسكين تُصادر! بأي حق بربكم؟! للمساكين ومَن في حكمهم حقوق أكثر بكثير من حقوق الأغنياء والتجار، ومع ذلك فالواقع يقول عكس ذلك تماماً!!

السؤال الأخير لماذا إلى الآن والكثير من شوارعنا تفتقد للحد الأدنى من السلامة؟ لا أريد أن أضرب أمثلة فهي أكثر من أن تُذكر، ولكنني متأكد بأن المعنيين يدركون هذه الخطورة في شوارعنا وبخاصة منها الداخلية.

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
من أجل الرياض
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة