Tuesday  14/06/2011/2011 Issue 14138

الثلاثاء 12 رجب 1432  العدد  14138

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

الهيئة العامة للسياحة والآثار ترد على د. الشلاش:
نعم .. خدماتنا السياحية لا تزال أقل من الطموحات

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اطلعنا على المقال المنشور بصحيفتكم الغراء للكاتب الدكتور عبد الرحمن الشلاش، بتاريخ السبت 18 جمادى الآخرة 1432هـ الموافق 21- 5- 2011، تحت عنوان «الفكر القديم وصناعة السياحة»، والذي أشار فيه إلى أن «تجربة السائح السعودي في الأسفار المتكررة لبلدان كثيرة طورت من فكره السياحي، وصارت رؤيته عالية»، مؤكدا أن «الفكر المتطور للسائح السعودي لم يقابَل بتطوير صناعة السياحة السعودية لتقابل متطلباته المستجدة من سكن فخم ووسائل نقل جوية وبرية عالية المستوى وخدمات متاحة في كل منطقة ومدينة وقرية سياحية، وهي الخدمات التي يجدها في معظم الدول التي يقصدها خارجياً».

ونود أن نقدر للكاتب الكريم هذا الرأي الذي حرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إبرازه والتأكيد عليه في مناسبات سابقة.

فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في أكثر من تصريح صحفي على أن الخدمات السياحية في المملكة لا تزال أقل من طموحات ومتطلبات المواطن التي تطورت ولم تعد كتلك التي كانت وقت تأسيس الهيئة قبل أكثر من عشر سنوات، وأكد على أن المواطن السعودي يستحق أن تقدم له الخدمات السياحية المتطورة التي تليق به وبمكانة المملكة، وهي العبارة التي كررها سموه في أكثر من مناسبة ومنها كلمته في مؤتمر آفاق الاستثمار الأول الذي عقد في مدينة الرياض عام 1427 هـ، وهي الكلمة التي طرح سموه فيها نظرة تتوافق مع رأي الكاتب الكريم بأن السائح السعودي اليوم لم يعد هو ذات السائح الذي كان قبل سنوات، وأبدى سموه «سعادته بزيادة أعداد المواطنين الذين ذهبوا في رحلات سياحية خارج المملكة لأنهم سيعودون بعد هذه الرحلات وقد ازدادت قدرتهم على التخطيط لرحلاتهم، وارتفع سقف تطلعهم للخدمة، فيشكلوا ضغطاً إضافياً علينا جميعاً لتطوير الخدمات السياحية المقدمة لهم»، وهذه المقولة التي مر عليها الآن ما يقارب الخمس سنوات تتطابق مع ما ذهب إليه الكاتب الكريم في مقالته، كما أنها تمثل الغاية التي تنطلق منها الهيئة وتنادي بها لتحقيق الخدمة اللائقة، وإثراء البرامج السياحية المنافسة، وتوفير الاستثمارات السياحية التي تلبي تطلعات المواطن، وتتناسب واسم ومكانة المملكة، وذلك ما يجري العمل على تحقيقه من خلال تأسيس هذا القطاع الذي يعد جديداً نسبياً في المملكة، ويحتاج إلى احتضان كامل من قبل الدولة وتمكين بالقرارات والمحفزات المالية والإجرائية اللازمة.

كما أوضح سموه في تصريح صحفي أنه: «لا يمكن لنا أن نقبل أن المواطن اليوم لا يجد الخدمات المميزة في استراحات الطرق التي تشهد وضعا مخجلا لا يليق بالمستوى الذي يجب أن يكون في المملكة، وتيسير خدمات النقل وانطلاق الوجهات السياحية على مستوى المملكة ووصول المواطن لها وتمتعه في بلده لا يمكن أن يتم إلا بانطلاق المشاريع الكبرى بتحفيز من الدولة ودعم من المستثمرين», كما أشار سموه في مناسبات سابقة إلى أنه دائما ما رحب بسفر المواطنين خارج المملكة لأنهم سيعودون بفكر مختلف ويضغطون للتعجيل بتطوير السياحة.

ومن هذا المنطلق فإن الهيئة أتمت المتطلبات الأولية لتأسيس هذا القطاع سواء برفع وعي المواطنين بوصفهم الجمهور المستهدف بجميع أنشطة الهيئة، وما نتج عن ذلك من قبول كامل من جميع شرائح المجتمع للسياحة المحلية وطلبهم الكبير عليها، وبقي أن تنطلق جميع الأجهزة الحكومية كل حسب اختصاصه، والقطاع الخاص بعد تحفيزه، لتوفير متطلبات السائح المحلي، وهو ما بدأ يتحقق على أرض الواقع، مع الاعتراف بالتأخر والقصور في هذا التحرك الذي يحمل فوائد اقتصادية ووطنية وثقافية لجميع مناطق المملكة، ويتيح الفرصة للمواطن الذي يتوق لقضاء أجزاء من إجازته في بلاده.

أما ما يتعلق بمستويات الخدمة المقدمة للسائح، فإننا رغم اتفاقنا مع الكاتب الكريم على أنها لم تصل بعد إلى مستوى الطموح أو المكانة اللائقة باسم المملكة وما يستحقه مواطنوها، إلا أن هناك تطورًا حصل في الأشهر الماضية في مستويات الإيواء السياحي بعد بدء الهيئة الترخيص لها وتصنيفها بشكل جديد يتفق مع نظام النجوم المعمول به عالمياً، واستمرار الهيئة في الارتقاء بالخدمات التي تقع في حدود مسؤوليتها المباشرة، وتعمل مع الشركاء في القطاعات الحكومية المختلفة لتطوير مستويات الاهتمام بالمواقع العامة وخدما النقل، وذلك ما نتوقع أن يتحسن تدريجياً بعد أن ترسخت القناعة لدى جميع الجهات الحكومية وإداراتها العاملة في جميع المناطق بفوائد السياحة وقدرتها على إحداث التنمية المتوازنة في مختلف المواقع، وتأكدت النطرة بأن السياحة ليست ترفاً أو نشاطاً هامشياً بل حاجة رئيسة وملحة لكل إنسان.

ولاشك أن في هذا المقال والمقالات الأخرى التي تتناول نفس الموضوع دعما لرؤية الهيئة ومطالبتها باحتضان الدولة للسياحة ودعم وتعاون القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية بالخدمات المرتبطة بالسياحة ليتحقق التطور المأمول في سياحتنا الوطنية.

وختاماً نكرر شكرنا وتقديرنا للكاتب ولجريدتكم الموقرة, آملين نشر هذا التعقيب.

وتقبلوا تقديرنا،،،

ماجد بن علي الشدي - مدير عام الإعلام والعلاقات العامة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة