الجوف - محمد الرويلي

اتهم مربو الماشية بالجوف الموردين والتجار بمحاولة تجفيف السوق وتعطيشه من الشعير للتحكم بالأسعار بعد إشعار المواطنين بأنهم سيجدون صعوبة في الحصول عليه في الأيام القادمة، وكل ما يخشاه مربو المواشي الذين يجدون أنفسهم مضطرين لشراء كمية كبيرة بأي ثمن خصوصاً أن منطقة الجوف تُعد واحدة من أكبر وأكثر مناطق المملكة وفرة بالثروة الحيوانية فمناطقها الشاسعة ومراعيها تزخر بالعديد من مشاريع الإنتاج الحيواني.

وطالب عدد من المواطنين وزارة التجارة بمراقبة السوق ومحاسبة المتلاعبين ويقول المواطن بديع الرويلي إن حجم الثروة الحيوانية في المملكة يربو على 9 ملايين رأس موزعة ما بين الإبل والأغنام والأبقار بينما يصل حجم استهلاك الأعلاف لأكثر من 9.2 مليون طن سنوياً يشكل الشعير الحصة الكبرى منها لافتاً النظر إلى أنه لا يمكن أن يتم القضاء على مشكلة نقص الشعير إلا إذا تم تأمين أكثر من متعهد للتوريد والتوزيع وفقاً لمنافسة تكون تحت مؤشر العرض والطلب وضخ حمولات كافية في سوق الأعلاف للبيع بالأسعار المحددة من قبل الجهات المعنية وبهذا سنتمكن من التغلب على مشكلة الاصطفاف اليومي وتحديد كميات التوزيع في جميع نقاط البيع بالجوف.

«الجزيرة» نقلت الصورة إلى وكيل وزارة التجارة المساعد لشؤون المستهلك موضحة له تذمر بعض المواطنين من تأرجح الأسعار حتى وصل عند الأزمات إلى 50 ريالاً لكيس الشعير، وذلك بسبب عدم توفر السيارات الكافية في نقاط البيع وعدم مراقبة الأسعار ولكن حتى نشر هذا التقرير لم يرد أي تعقيب من الوكيل حول هذا الموضوع.