Thursday  16/06/2011/2011 Issue 14140

الخميس 14 رجب 1432  العدد  14140

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

منذ أيام عانقت تراتيل القرارات الملكية، غصت فيها وانطلقت، هي الحقيقة والوهج وناقرة الفرح، جذوة الانتشاء هي، وناقوس الطرب، هي الغيمة والشمس والدعوات الرخيمة، وحي السلام هي، تراتيل الندى، ارتعاشات الرماة، ونوازع الفوز، حداء لغة على وتر لا ينام، شجا لحن

منشد، وئام، قمر، في هضاب خضر، نفث نفس، بوح يطفق في تخوم الوطن، لغة بوح، فيء ذاكرة، وغرام حنين، خلاص كآبة، معنى وسيع، موسوعة عمق، هي القرارات جاءت ممهرة من بنان الملك، أصدرها الملك، جاء بها الملك، نثرها وابل يشبه رزيم غمامة حين تجيء الغمامة، ضوء قنديل هو هذا الملك، حبر مبدع، ونجم يبزغ بالعتمة، هو الملك في حدق العيون هائم، عناصر جذب، يشد قوانا، عطر بحر، لون ربيع، موسم بذر أثناء مراسم زرع البذار، هو النسمة الحالمة، وعناق البراكين، هو الهدوء والطمأنينة ولون القزح، هو الفضيلة والإثارة والحزم ومثلث الجذب، هو النهر من ضفافه نشرب الماء، هو السد في محرابه يلوذ المطر، النبت هو وطعم الثمر، هو النخل تلوذ فوق هاماته الحمائم، هو الظل حين تجيء حاميات الهجير، هو الشحن والطاقة وإيقاع الحدث، هو العرق والدم ومواويل البيد وقصائد البحر وفرح الحداة بالمطر، حوض الماء هو، والفنجان، وكوز العافية، هو العود والمبخرة وساقية الماء، بوابة العبور هو وكُحْل العيون وسكر الفاكهة، هو الرواية والحكاية ومفردة الكلام وطعم الطرح وحركة السفن العابرة، البرق هو والرعد والنباتات الزاهرة، رائحة المطر هو، خيط المطر، وقع المطر على النافذة، هو الجوز واللوز والفستق وطاسة اللبن الرائب وملعقة الغذاء الثمين، أيها الملك، يا موقد الشموع ومبقيها متوقدة، يا منير الطرق، يا الغيض والفيض والرؤى الحالمة، يا الحلم والإشراقة وخبايا العمق، يا صانع الدهشة والسرد والمفردة والحكمة، يا سكون المكان وحنين المكان وسلسبيل العطاشى، يا فاتحة الكلام، وأول الكلام، وآخر الكلام، يا حقل القمح وظلال النخيل وضياء الضياء، يا مذيب الظلام، يا عدو الخفافيش الثقال السمان، يا مزيح الخرافة والخنوع والنكوص والأذى، يا موقظ الليل بغزل شفيف وابتسامة حانية، يا رائحة النهر والغدير والتاريخ العريق، لقد حفظنا اسمك ورسمك وكيف يميل العقال، لقد توهجنا بك كنافورة عطر، حينما حرثت لنا البحر وأسقيتنا منه الماء القراح، ومنحتنا الخرائط الزاهية، وأدهشتنا بالحياة، ومنحتنا الضياء والبريق، والقرارات الصائبة، لقد فتحت لنا نافذة الشمس؛ لنرى الغيمة المتهادية، وأسراب الطيور العابرة، ونثرت علينا الأزهار في ساحة مفتوحة، بعد هذا أيها الملك الملك، والإنسان الإنسان، اعلم أننا قد أعلنا عليك الحب من قبل ومن بعد.

ramadanalanezi@hotmail.com
 

القرارات الملكية.. في أفواهنا نامت الغمامة!
رمضان جريدي العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة