Thursday  16/06/2011/2011 Issue 14140

الخميس 14 رجب 1432  العدد  14140

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الاتحاد حسمها وحجز مقعداً في النهائي بنسبة 99.9 %
خسوف القمر.. وخسوف الهلال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - طارق العبودي

سجَّل الاتحاد اسمه طرفاً أول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بنسبة تتجاوز 99.9% بعد أن نجح في تجاوز مضيفه الهلال بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في ذهاب نصف النهائي.. وبات الهلال يحتاج إلى (معجزة) لكسر هذا الرقم التهديفي في مباراة الإياب الأحد المقبل في جدة.

الفوز الاتحادي جاء (سهلاً) وبأقل مجهود بعد أن نجح لاعبوه أيما نجاح ومن خلفهم مدربهم الكفوء ديمتري في استغلال ظرف النقص الهلالي وتخبطات المدرب كالديرون مثلما نجحوا تماماً في استغلال (هدايا) لاعبي الهلال، فالهدف الأول الذي سجله زياييه كان في بدايته كرة مقطوعة من الشلهوب والهدف الثاني الذي سجله نور جاء من (ضربة جزاء) أقل ما يقال عنها إنها (هدية) من الحكم ومن لاعب الهلال لي بيونغ الذي وضع يده على وجهه لحمايته من كرة باولو.. فيما جاء الهدف الثالث الذي سجله باولو جورج من خطأ فادح من الغنام.

هذه المباراة وللمرة المليون أكدت فشل الهلاليين في تحضير لا يجيبهم نفسياً لمثل هذه المباريات الكبيرة.

كما شهدت خروج لاعب الهلال السويدي ويلهامسون مطرودًا بالبطاقة الحمراء في الدقائق الأخيرة وهو الذي لعب من بداية الشوط الثاني وكان واضحاً على أدائه أنه يلعب من (غير نفس).

المباراة

اضطر الارجنتيني كالديرون مدرب الهلال للدخول بتشكيل يغيب عنه (جملة) من أبرز عناصره الرئيسية لأسباب ودواع مختلفة لدرجة أن هذه الغيابات شملت دكة البدلاء التي لم يكتمل نصابها القانوني ولم يسلم منها الجهاز الاداري الذي غاب عنه أيضاً مدير عام الكرة سامي الجابر بسبب اختباراته الجامعية!! فقد فقد الهلال في هذه المباراة أسامة هوساوي وخالد عزيز وياسر القحطاني و7 أولمبيين أبرزهم نواف العابد ومحمد القرني وسلمان الفرج وشافي الدوسري، كما غاب عن الحصة الأولى السويدي ويلهامسون الذي رأى المدرب أنه غير مكتمل الجاهزية ليصبح التشكيل الأزرق مكوناً من: العتيبي ولي بيونغ والخالدي والمرشدي والزوري والغنام ورادوي والفريدي والشلهوب والدوسري والمحياني.

وفي المقابل زج البلجيكي ديمتري بتشكيله المثالي والمتكامل الذي لم يغب عنه سوى نونو أسيس حيث لعب بزايد والمنتشري والمولد والرهيب والسعيد وباولو وحديد وكريري ونور والنمري وزيايه.

بدأت المباراة بحماس كبير من الطرفين تركز في وسط الميدان مع أفضلية اتحادية نسبية مقرونة بالحماس الكبير نتج عنها هدف مبكر قبل أن تكتمل الدقيقة 5 عن طريق عبدالملك زياييه الذي تلقى كرة مثالية من باولو جورج الوحيد بلا رقابة.

هذا الهدف بعثر أوراق الهلال وتسبب في استعجال لاعبيه وكاد زياييه يكرر التسجيل بتسديدة عنيفة أبعدها العتيبي ركنية (11).

استمر الاتحاد في أفضليته معتمداً على الكرات الطويلة مستغلاً حماس ونشاط لاعبيه.

وتحصل الاتحاد على خطأ جانبي شكل خطورة بالغة رغم أنه في الأساس كان لمصلحة الهلال ضد راشد الرهيب لكن الحكم حوله للاتحاد.

بعد انتصاف الشوط بدأ الهلال يدخل أجواء المباراة واستلم الملعب وأجبر الاتحاديين على التراجع وحاول كثيراً بلا جدوى بسبب الغياب الكبير الذي عانى منه وخصوصاً النجم السويدي ويلي هامسون.

الشوط الثاني

من بدايته زج كالديرون بالسويدي ويلهامسون بديلاً لمتوسط الدفاع سلمان الخالدي وأوعز للغنام بالعودة إلى الخط الخلفي وهو الإجراء الذي كان من المفترض أن يتم من بداية المباراة وليس في شوطها الثاني.

ومثلما كانت الدقائق الأخيرة في الحصة الأولى فقد بدأت الحصة الثانية حيث التراجع الاتحادي التام والاعتماد على الكرات الطولية للمهاجمين ومن إحداها شكّل نور خطورة بالغة على الدفاع الهلالي بعد أن وصلته كرة مقطوعة من الشلهوب! لكن الغنام أنقذ الموقف (47)، وحاول الهلال بكرتين متتاليتين سددهما الفريدي والدوسري لم تسفران عن شيء (51، 52).

في الدقائق القليلة الماضية كان الهلال هو الأكثر نشاطاً ومحاولات لكنها محاولات سلبية وسط تراجع اتحادي تام. وتحصل الاتحاد على خطأ قرب منطقة الجزاء بعد أن أعيق باولو جورج من الدوسري تصدى له المولد وسددها قوية بجوار القائم (61).. وأجرى كالديرون تبديلاً ثانياً بدخول أحمد علي (مهاجم) بديلاً لعيسى المحياني (مهاجم) مصراً على تكثيف الوسط بـ5 لاعبين قابله ديمتري بتبديل دفاعي صرف بإخراج النمري (وسط متقدم) وإدخال رضا تكر (مدافع) (66).

وتحصل الهلال على خطأ في مكان مثالي تصدى له الشلهوب وسدد كرة سهلة في يدي مبروك زايد (71).

وأجرى ديمتري تبديلاً ثانياً بدخول هزازي (مهاجم) بديلاً للمهاجم الآخر زياييه (73). وتحصل الهلال على 3 ركنيات متتالية لم يحسن لاعبوه استغلالها (75)!!. في النصف ساعة التي مضت من هذا الشوط كان الهلال أكثر سيطرة وامتلاكاً للكرة، لكنها سيطرة سلبية لا تجدي نفعاً.. في حين واصل الاتحاد تراجعه ودفاعيته والاعتماد على المرتدات وأكثر لاعبوه من التساقط لكسب الأخطاء التي بالتأكيد ستساهم في إضاعة الوقت بحثاً عن إنهاء المباراة بهذه النتيجة قبل أن يتحصلوا على ضربة جزاء (هدية) حينما حاول جورج لعب كرة عكسية داخل المنطقة ارتطمت في يد لي بيونغ الذي كان يحمي (وجهه).. تقدم للجزائية محمد نور ووضعها بكل هدوء على يمين العتيبي (83).. لتتحطم آمال الهلال وترتفع معنويات الاتحاديين الذين عززوا تقدمهم بهدف ثالث عن طريق باولو جورج الذي استغل خطأ فادحاً وبدائياً من الغنام (84).

وقضى ويليها مسون على أي بصيص أمل للهلال لتقليص النتيجة حينما دخل بعنف على مشعل السعيد لم يتردد الحكم في منحه بطاقة حمراء.. رأي أغلب النقاد أنه تعجل فيها حيث كانت اللعبة لا تستدعي سوى الإنذار بالبطاقة الصفراء.

وأجرى ديمتري تبديلاً جديداً بإخراج النجم باولو وإشراك عبدالله مجرشي في الوقت بدل الضائع وهو تبديل تكتيكي بهدف كسب الوقت ليس إلا، وهو ما تحقق بالفعل حيث انتهت المباراة بثلاثية اتحادية وضعته طرفاً أول في نهائي الكأس بما نسبته 99.9%.

من المباراة

* أدارها طاقم إسباني بقيادة كارلوس غوميز وساعده فكتوريانو ولويس ماريتنز وكان الحكم يطلق صافرته بداع وبدون داع.

* كالدريون أثبت أنه غير مناسب للهلال ليس بسبب هذه المباراة، ولكن بسبب بعض قناعاته الغريبة.

* الشلهوب كان أقل لاعبي المباراة عطاءً في الوقت الذي كان المرشدي نجماً تحمل أخطاء زملائه.

* راشد الرهيب أفلت من العقوبة بعد (رفسه) الغنام في الوقت الذي طرد ويلهامسون بعد دخوله العنيف على السعيد.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة