Thursday  16/06/2011/2011 Issue 14140

الخميس 14 رجب 1432  العدد  14140

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

الشاعرة "السجلاء" : المليك دعم البنت السعودية في كل المجالات
اليتيم يحتاج للكثير من المجتمع وليس للشفقة والصدقة فقط

رجوع

 

(السجلاء) شاعرة متميزة تحمل فكراً، ورسالة، وموقفاً، وثقافة غزيرة توظف كل من هذه الجوانب المضيئة بإيجابيتها بمثالية وتفرّد لدور الشاعرة الذي تفعّله بلغة قصائدها الرائعة، تشرفنا في «مدارات شعبية» بتقديم العديد من قصائدها الجزلة، وفي هذا اللقاء معها نطرح عليها بعض الأسئلة وننقل إليها البعض الآخر من الأسئلة من متابعيها ومحبي قصائدها المتميزة الذين بعثوا بها بعد التنويه السابق في مدارات شعبية عن موعد اللقاء مع المشرفة بحضورها وقصائدها دائماً الشاعرة (السجلاء).

بروز الشاعرة السجلاء ارتبط بالخروج عن النمطي كقصيدتك الرائعة في الدكتورة خولة الكريع، وما تبعها من أصداء مشرفة.. تحسب للشاعرة السعودية.. ما تعليقك؟

- ليس أغلى على كل نبيلة وفيّة مخلصة من ثوابت معينة منها الوطن الأبي الغالي وإنجاز المواطنة السعودية المتميزة الدكتورة خولة الكريع هو إنجاز لكل بنات الوطن ومن أدوار الشعر الرصد الدقيق لكل أمر مشرف للجميع والتكريس له بأسلوب صاحبة الاختصاص تبعاً لزاوية تطرقها لما تطرحه كشاعرة أو غيرها.

هل لتخصصك في الأدب الإنجليزي دور مباشر في تنوع واختلاف مواضيع قصائدك عن السائد قياساً بفضاءات التطرق الأرحب مدى؟

- القصيدة كالوردة التي يساهم كل ظرف محيط في أن تكون يانعة وهي بمنأى تماماً عن التأثير المباشر للدراسة إذا ما استثنينا المخزون اللغوي لأي تجربة متبلورة تماماً قد تكون الدراسة جزءاً من مناهله الثقافية المتنوعة بدليل بروز أعلام في الشعر تخصصاتهم الأكاديمية ليست ذات صلة بمواهبهم في الشعر فالشاعر الكبير إبراهيم ناجي كان طبيباً والشاعر الكبير أحمد شوقي محامياً والشاعر الكبير غازي القصيبي متخصص في الإدارة وغيرهم الكثير.

أشير للأصداء الكبيرة المؤيدة لقصيدتك الشهيرة «بنت السعودية» في الإعلام المتخصص بالشعر والشبكة العنكبوتية هل يعني هذا تأييداً مطلقاً للأصالة والجوهر وتعرية المظاهر أم هو تحيز من بنات حواء لبعضهن البعض؟

- (فن الشعر) ليس له هوية ولا يخضع للتقسيمات الضيقة لأنه أبعد مدى بمراحل من ذلك، ثم إن أكثر المؤيدين للقصيدة رجال فيهم من الأنفة والإباء والغيرة والشيمة ما يجعلهم ينحازون بشرف لجانب تأييد ما يميز «بنت السعودية» عن غيرها وللقراء الحكم المحايد المنصف والبت في هذا الشأن من خلال نص القصيدة:

الجوهر الناصع معزّه وعنوان

مثل القمر والشمس ماله ملادي

هو قيمة اللي ما تثمّن بالأثمان

شرف، أدب، دين، ورفاع المبادي

وبنت السعوديه على مر الأزمان

قدوه بكل الناس حضر وبوادي

بتاريخ إنجاز الوطن شأنها شان

هي مفخره بأحلى مفاخر بلادي

كم قدّمت أجيال في كل ميدان

سيرتهم بمسكٍ وعنبر وكادي

روس الرجال وواقع الحال برهان

ومن عادل بنور الضحى الليل غادي

وكم شيّدت في منبر العلم بنيان

واللي زرعت لها الفخر بالحصادي

بعزومها لها الزمن -لوقسا- لان

وطموحها له كل يوم ازديادي

والبنت السعودية ناجحة رغم بعض التحديات والعوائق لأن إرادتها وعزيمتها أكبر بمراحل من مراهنات وهمية خاسرة أثبتت وتثبت البنت السعودية أنها قدوة في مثالية أهدافها ونهجها وتوجهها في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي دعم بنات الوطن بثقته وأبوته ودعمه في كل المجالات.

قصيدتك «اليتيم» التي نشرت هنا في «مدارات» أعقب نشرها أيضاً أصداء مدوية لتضمينك لها جوانب عديدة بعضها يطرح لأول مرة في الشعر الشعبي.. ما تعليقك؟

- مجتمعنا السعودي ولله الحمد والمنة يتمتع بحس إنساني عال بدليل بروز أكثر من جهة تشكر على جهودها المشرفة في هذا الشأن، وبنظرة أكثر شمولية فإن -اليتيم- من جانب إنساني، واجتماعي، واقتصادي، وعلمي، وموضوعي يحتاج إلى الكثير من المجتمع وليس فقط إحساس الشفقة والصدقة لأن له أحلاماً وأمنيات غير محدودة كغيره من الناس، والقصيدة طويلة أتذكر بعض أبياتها فقط:

طفلٍ وقف واغرورقت عينه دموع

يلمح طفل كبره مع أبوه وأمّه

مشهد على الحسّاس في وقعه يلوع

يرقب ويتبعهم على غير يمّه

في سوق مختلطٍ به الكم والنوع

غايات شتّى مثل ما قيل لمّه

آهة طفل ما تختزل نارها ضلوع

تحرق بحور الصمت من قبل دمّه

صمته أسى هادر ولو ما لقى سموع

حزنه عميقٍ مالأقاصيه جمّه

حسيتني مأخوذه له غصب موطوع

مسحت دمعه وصرت يمي أضمّه

مجروحةٍ من طفل مجروح موجوع

والرحمه ميزة بمجتمعنا مهمّه

قصائدك الموجهة لصديقاتك تأخذ البعد الفلسفي الأدق في جوانب عديدة من السائد المتداول في ذاتية قصائد المراسلات كقصيدة (مشاعل) التي نشرت سابقاً في «مدارات».. ما تعليقك؟

- لسبب رئيس وهو أن الأسلوب التقريري والخطاب المباشر قد يكون في حديث مباشر خاص للصديقة أياً كان المحتوى، أما القصيدة فيجب أن يكون لها من اسمها نصيب من «منظور نقدي بحت» بحيث تشتمل على «فنيات القصيدة في تركيبها» وهذا أمر بديهي، و»مشاعل» الصديقة الغالية جداً هي -مرآة الذات- ولها من الإحساس العالي وتذوق الشعر بدقة متناهية إضافة لثقافتها الشاملة ما يدفعني لذلك وهذه بعض أبيات القصيدة:

يا مشاعل نظرتك دايم بعيده بالحياه

احترم آمادها اللي فوق عند أعلى النجوم

التجدد والتفاؤل ميزة رفاع الجباه

أي شمسٍ لأشرقت؟ أو ليل حالك بالوجوم؟!

كل شخصٍ يسعى ويحاول تحقق له مناه

ولا بذل أسباب جهده لا يلام ولا يلوم

أكره اللّي محبطٍ يغرق بشبرٍ من أساه

همّته ما تنهضه لا طاح ما يقدر يقوم

(يختزل عمره بمحطة جرح أو ماضي وراه)!

ما درى إن العمر مهما طال.. لا يمكن يدوم

هل أنصفت الصحافة الشعبية والمجلات الشعبية والقنوات الشعبية الفضائية الشعر النسائي؟

- أنا ضد مبدأ التعميم في إصدار الحكم الإيجابي أو السلبي على الجميع، لأنني من جهة لا أستطيع أن أبخس البعض جهدهم الإيجابي في هذا الشأن، وكذلك لا أستطيع أن أشكر البعض على جهد لم يقدموه أساساً في هذا الشأن ولكنني أتمنى أن تنصف الشاعرة السعودية إعلامياً (كما يجب).

ماذا عن الأمسيات الشعبية التي ينتظر محبو الشعر حضور المميزات في شعرهن أمثالك من خلالها؟

- ليس لدي مانع ولكن في الوقت المناسب والمكان المناسب.

أخيراً هل نحظى بآخر ما كتبت من شعر؟

- بيتان من قصيدة لم تكتمل موجهة للصديقة الغالية الأميرة غادة:

ياما.. ياما فلسفوا معنى الهنا ومعنى السعاده

صوت عالي وصوت خافت والحقيقه ضايعه

ما اثبتوا بدليل قاطع ماعنوه أبد يا غاده

يبطنون أخفى النوايا ويظهرون الرايعه

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة