Saturday  18/06/2011/2011 Issue 14142

السبت 16 رجب 1432  العدد  14142

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

رفع عددٌ من المبدعين اسم المملكة عالياً في عدد من المحافل الدولية في كثير من المجالات، فلدينا مبدعون ومبتكرون يحققون بشكل مستمر جوائز واكتشافات علمية لكن لا يتم تكريمهم من قِبل الجهات التي ينتمون إليها! نقرأ عن إنجازاتهم الطبية والعلمية التي يحققونها فيحصلون على إشادات وتكريم خارج الوطن

لكن لا يتم تكريمهم في وطنهم! وزارة الثقافة والإعلام ومنذ فترة طويلة انتهجت مبدأ التكريم والاحتفاء بمن يحقق جائزة في مجالات الإذاعة والتلفزيون أو في ميادين الثقافة، مع أن مبدعي التلفزيون والإذاعة يحصلون على دعم سخي من قِبل الوزارة، فهي تبادر إلى تكريم من يفوز بجائزة في المهرجانات الخليجية والعربية! في مجال الأدب والثقافة نجد أن مبدعي الرواية مثلاً وبجهود ذاتية حصلوا على عدة جوائز، فكان لوزارة الثقافة موقف إيجابي في شكرهم على ماحققوه! ولكن من حقنا أن نتساءل، وأعلم أن تساؤلي لن يزعج المسؤولين في الوزارة الذين أعرف أنهم جادون في مسألة التكريم والاحتفاء بالمبدعين، التساؤل هو حول هل ما يحصل من تكريم يكفي المبدع ويحقق له ما يريد من وزارة الثقافة؟! أليس من سبل أخرى يمكن للوزارة أن تكرّم المبدع المتميّز والمتفرّد في فنه من خلال جهد ذاتي فيحقق للمملكة وفنها وأدبها وثقافتها منزلة رفيعة بين الآداب العربية، بل العالمية كما أشار معالي الوزير في كلمته في حفل تكريم رجاء عالم ويوسف المحيميد إلى أن من حق المبدع أن تهيأ له الظروف لكي يبقى صامداً ومتحفزاً ومستمراً في عطائه، ولن آتي بجديد، إذ أشير إلى مسألة سبق أن تم التطرق إليها منذ سنوات وهي تسهيل أن (يتفرّغ) المبدع من عمله الوظيفي كحافز له على الإبداع، ويمكن قصر ذلك لمن يحقق جائزة ليس لأن الجائزة هي مقياس الإبداع الوحيد ولكن لأنها مؤشر يدل على وصوله إلى مساحة أكبر من المساحة المحلية، وأنا أعرف (التفرّغ) لمدة محددة هي مسألة قد لا تملكها وزارة الثقافة والإعلام ولكنها تستطيع بالتنسيق مع جهات أخرى أن تشرع لمثل هذا النظام الذي بالتأكيد سوف ينعكس على عطاء المبدع بعد أن يكسب مزيداً من الوقت ويرتاح من ضغط ومسؤوليات الوظيفة، فنحن مثلاً نعرف أن عبده خال معلم في مدرسة ونعلم ما تتطلبه مهنة التعليم من مسؤوليات وواجبات وتركيز ذهني ربما يؤثّر على عطاء الشخص. ويوسف المحيميد موظف في جهة حكومية وغيرهما الكثير ممن تكهلهم أعباء الوظيفة وتقلّل من تفرغهم للكتابة، ثم إن طباعة النصوص الفائزة في نسخ شعبية وترجمتها لعدد من اللغات يأتي ضمن سياق التكريم للمبدع واستثماراً يحقق كسباً واستثماراً ثقافياً لصيت الجوائز!

alhoshanei@hotmail.com
 

وزارة الثقافة والإعلام وسنّة تكريم المبدعين!
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة