Saturday  18/06/2011/2011 Issue 14142

السبت 16 رجب 1432  العدد  14142

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

تغير وجهات أكثر من مليون سائح.. خبراء:
السياحة تعاني غياب المفهوم.. والقطاع تضرر بسبب نقص المقاعد والبنزين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - محمد الخالدي

كشفت وكالات السياحة في المملكة عن تضرر القطاع هذا العام بسبب الأحداث السياسية وارتفاع أسعار البنزين التي أثرت على سعة المقاعد بالإضافة إلى قصر فترة الإجازة، وبينت الوكالات أن الإقبال على الوجهات السياحية الداخلية ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى تغيرات معرفية وسلوكية لدى السائح السعودي بسبب الأحداث التي داهمت المنطقة ومعها تغيرت الوجهات السياحية هذا الصيف، ويقول الدكتور ناصر الطيار نائب رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة والعضو المنتدب: السياحة إلى الآن لم تصل إلى المفهوم المتعامل فيه في الدول الأخرى واتجاه السعوديين حسب مداخيلهم فنجد الفئات متوسطة الدخل غالبا ستتجه أو اتجهت بحجوزاتها إلى ماليزيا وإندونيسيا وسيرلانكاً.. مبيناً: أن مصر كانت تستقبل أكثر مليون سائح سعودي سنويا بجميع فئاتهم لكن الأحداث الجديدة في مصر وبعض الدول العربية جعلت زوار هذه البلاد يتجهون إلى ماليزيا وإندونيسيا وسيرلانكا إضافة إلى أن مدة الإجازة تقريبا شهراً واحداً بعدها يحل شهر رمضان وكثير من السواح ظروفهم المادية لا تساعدهم في السفر إلى أوروبا وأمريكا. لكن الناحية الأهم وهي عدم توفر المقاعد المتاحة للتكلفة العالية لبنزين الطائرات الذي سببه ارتفاع البترول.

وأضاف الطيار: السياحة إلى دبي ضعيفة فالأسعار مرتفعة والطقس لا يختلف عن المملكة ولم يتم إعادة هيكلة الأسعار بناء على المعطيات الحالية إضافة إلى أنه لا يوجد لديهم الجذب السياحي الكافي فالمتاح هناك هو الأسواق فقط وفي المملكة توجد أسواق ربما تكون أفضل.

وفيما يخص الوجهات السياحية الداخلية قال الطيار: للأسف لا يوجد سعة مقعدية في بعض المناطق داخل المملكة حتى الخامس عشر من شوال. فهذا العام لا توجد سياحة بالمعنى الحقيقي وذلك للظروف السالفة الذكر، غير أن الطيار أبدى تفاؤله بالعام المقبل مبررا ذلك بأن الظروف المحيطة قد تكون أفضل وكذلك مدة الإجازة ستكون من رمضان وحتى بعد عيد الأضحى المبارك.

من جانبه يقول الخبير سلمان العوفي: ما حدث للسياحة هذا العام وما تم رصده من تأثر اقتصادي، ليست الأحداث المحيطة هي السبب بل هناك صعوبات تواجه السياحة وخصوصا القطاع الداخلي فهناك صعوبات تتعلق بالتمويل وتحديد مفهوم السياحة والتنمية السياحية فهي قطاع متداخل ومتفاعل مع عدة قطاعات أخرى مثل السكن والترفيه والنقل الجوي والأغذية والمشروبات وغيرها من القطاعات الخدمية، والإرشاد السياحي والتوجيه التثقيفي لهذا القطاع المهم.

وبدوره قال رجل الأعمال ماجد بن عبدالله الرقيعي إن النشاط السياحي مثله مثل أي نشاط اقتصادي آخر قد يتعرض إلى انتكاسه أو ركود حسب التأثيرات المحيطة، لكن الرقيعي توقع نمو السياحة داخلياً بسبب الظروف التي تتعرض لها بعض الدول والتي تحتضن السياحة بشكل كبير عربيا على الأقل. لكن المشكلة «وفقا للرقيعي» أن هؤلاء السواح لا شك أنهم يواجهون صعوبة في عدم توفر الحجوزات والنقل بشكل جيد إلى المناطق السياحية الداخلية وكذلك هناك ضعف في الفعاليات والترفيهية مما يجعل هذا النمو السياحي يتباطأ.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة