Saturday  18/06/2011/2011 Issue 14142

السبت 16 رجب 1432  العدد  14142

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الخدمات الصحية إلى أين؟
وليد بن عبد الله القحيز

رجوع

 

عندما نقرأ أو نسمع بين الفينة والأخرى المطالبة بتطوير الخدمات الطبية نعلم علم اليقين أن وزارة الصحة وغيرها من الجهات التي تقدم الرعاية الصحية بحاجة لانتفاضة عاجلة ومدروسة من أجل الرُقي ومعالجة القصور الذي نراه يجتاح مستشفياتنا وعدم الركون للوضع الحالي الذي يَندى له الجبين. إن من الأشياء التي لايساوم عليها أحد (الصحة) ولذا فإن عدم التطوير للخدمات الصحية يسبب من المآسي والمشكلات ما الله به عليم ويدلُّ على ذلك مانقرأه في صحفنا اليومية. ولذا حرصت حكومتنا الرشيدة على رصد ميزانية هائلة لعام 1432-1433هـ بلغ ما خصص منها لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية حوالي (68.700.000.000) ريال بزيادة نسبتها 12% عما تم تخصيصه بميزانية العام المالي الماضي 1431-1432 وهذا دليل على أنها لم تأل وسعاً في دعم الوزارات وخاصة التي تتعلق تعلقاً مباشراً بالمواطن ولذا أود أن أنبه لبعض الأمور على عجالة لعلها تساهم ولو بشكل يسير في معالجة القصور:

1. عدم دعم بعض المستشفيات بالتخصصات الدقيقة والمهمة وربطها بعدد الأسِرَّة وأن يكون ربطها بالأمراض المنتشرة من حيث القلة والكثرة مما يسبب استخدام الواسطة في فتح ملف في أحد المستشفيات المعروفة بتطورها وهذا من أقلِّ حقوقنا.

2. قلة الأسِرَّة في بعض المستشفيات وعدم السرعة في زيادة الطاقة الاستيعابية ومنها على سبيل المثال مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حيث يجلس المريض في الإسعاف من 8 إلى 16 ساعة حتى يتم إدخاله لجناح التنويم مع أن الطبيب المعالج قرر التنويم وذلك لعدم وجود أسِرَّة شاغرة فأي معاناة للمريض ومرافقه.

3. تأخر بعض المقاولين في تسليم المباني الحكومية ومن ذلك المركز الصحي بالدلم فإن له قرابة خمس سنوات ولم يتم الانتهاء منه فكيف لو كان مستشفى؟!

4. استئجار بعض المباني ليكون باسم طب الأسرة وتركيب اللوحة الخاصة بها لفترة طويلة دون أن يتم تشغيله كما في مبنى حي السعيدان بالدلم فعلى حساب من هدر المال العام؟

5. عدم تزويد بعض المستشفيات بالأجهزة الطبية المطلوبة مثل جهاز (IV PUMPS) فما بالك بغيرها من الأجهزة المهمة؟

6. الالتفاتة لأهمية أقسام العلاج الطبيعي والتأهيل وتزويدها بالأجهزة الطبية المتطورة وعدم إرغام أهالي المرضى إلى اللجوء للمراكز الأهلية فقد أثقلت كاهل المواطنين.

7. تطوير إدارات علاقات المرضى ومنحها صلاحيات واسعة لكي تكفل نجاح العمل الطبي المقدم للمريض.

8. إيجاد آلية واضحة لتأخر المواعيد واستخدام التقنية في حجز الموعد بحيث يكون ذلك من قبل المريض وهو في منزله ولمواكبة التقنية والتسهيل على المرضى. هذه وقفات سريعة لبعض ما نعانيه من سوء الخدمات الطبية التي لابد من وقفة حازمة فنحن في بلد مَنّ الله عليه بخيرات كثيرة يحسن بالمسؤولين التعامل معها وعدم التأخر في ذلك.

جامعة الخرج

weh999@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة