مخجل حد الألم أن يكون العمل الفوضوي داخل اتحاد الكرة بهذا الشكل الذي يحرجنا أمام العالم وخاصة جيراننا المتطورين إداريا فصرخة حكم دولي اسمه خليل جلال يحمل من الخبرة والصولات والجولات كان آخرها بمونديال جنوب إفريقيا 2010م وطلبه محاسبة المتسبب بإحراجه بعد أن تم سحب تكليف قيادته للقاء الوحدة والأهلي وتكليف أجانب للمباراة دون أي اعتبار لشخصية وتاريخ جلال وكأنه مجرد عامل نظافة تابع لاتحاد الكرة وليس حكما يشهد له القاصي والداني بالنجومية والثقة..!!

الفوضى المخجلة أصبحت -فعلا- لغزا يصعب التكهن بحله فالافتراضيات يمكن أن تسير نحو منعطفات قد تثير الريبة والشك نحو الهدف الحقيقي من تلك المشاهد المدمرة والارتجالية المستمرة فمن الجنون أن يتزامن وجود الأمير نواف على هرم اتحاد الكرة وهو الأمير العادل المليء بالفاعلية التطويرية وبين تكرار مشاهد مؤسفة وبدائية حيث يجسد ذلك خللا خطيرا في العلاقة بين القيادة ومنظومة الأداء الإداري باتحاد الكرة ..!!

بكل بساطة يتم إبعاد جلال ودون حتى المرور على لجنة الحكام ..!!

هذه هي الاحترافية التي ننشدها في منظومة العمل داخل أسوار اتحاد الكرة المتورم من شدة الألم الإداري السلبي ..!!

قلت وسأكررها مليون مرة لا يمكن أن تنهض الكرة السعودية إداريا دون كفاءات أجنبية متمرسة تضع أساسا صلبا للكوادر الوطنية التي أثبتت الأحداث أن - أغلبها- ليست محل إقناع ولا تحمل الاحترافية المطلوبة في هذا الزمن السريع وإن كان اتحاد الكرة لديه حساسية من ذلك التوجه فليتعاقد مع تلك الكوادر كمستشارين في اللجان الرئيسية فلم يعد الوضع يطاق في ظل تلك الفوضى التي لم أتخيل يوما أن تصل لتقول لحكم شهير : امسك الباب ..!!

كما أن من الأمور المهمة التي يجب أن ينتبه لها صانع القرار باتحاد الكرة هو الحرص على إيجاد بيئة نظيفة داخل بيت الاتحاد فالعواصف الشخصية والعلاقات الباردة بين الأطراف سواء الصف الأول أو الثاني أو حتى الثالث أو بينهما جميعا تقود إلى مناطحات سرية ومناكفات ضحيتها الأول والأخير اتحاد الكرة حتى وان غلفتها الابتسامات الكاذبة ولذلك يجب أن يكون اتحاد الكرة هو البيت الكبير لكل الأعضاء يعملون داخله بكل صدق وحميمية من اجل النجاح بدلا من النميمة وتمرير الأخطاء ومحاولات تشويه الحقائق لأغراض شخصية بحتة وصناعة ذلك تطلب العدل الإداري بين الجميع وإحساسهم بالمسؤولية بدلا من احتكار المزايا ودائرة القرار لفئة محدودة وضيقة قد تغتال كل محاولة إثبات وجود من أطراف جاءت لتخدم وتنجز لكنها لم تتوقع أن تنحر وتدمر ..!!

قبل الطبع

كل دقيقة لا تضيف إلى وجودك فإنها تحط من قدرك