Tuesday  21/06/2011/2011 Issue 14145

الثلاثاء 19 رجب 1432  العدد  14145

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

في ليلة حالمة، وبينما نحن «نفضفض لبعضنا» عمَّا يجول في خواطرنا، كرجال راضخين تحت «سطوة حواء»، رافعين شعار «لزوم نعلم الشيخ بالسالفة»!!

شكا لنا أحد الأصدقاء صدود زوجته وعدم اهتمامها به رغم محاولاته المتعددة التي لم تفلح في لفت انتباهها ودعوتها للعيش بهدوء!!

فبحسب كلامه لنا بات «بائساً ويائساً» من حاله، نتيجة خروجها بكثرة للمناسبات, وجهودها المكوكية خارج المنزل، لمعالجة مشكلات قريباتها اللاتي يخشين أن يرتبط أزواجهن بأخريات!!

يعني مسوية «أم الشباب» مُصلِحة اجتماعية، دون اكتراث لحال زوجها ومنزله وحاجته، حتى فكر في الانفصال عنها بجد، خصوصاً مع عدم وجود أطفال بينهما!!

فانبرى له أحد العالمين والخابرين منا بشؤون «حواء» وشجونها!! ناصحاً له وهو يقول: لا تقلق حاجتك مقضية بعون الله, «داوها بالتي كانت هي الداء»!!

اعتقدنا أنه سيخرب بيت الرجال بدعوته للزواج بأخرى!!

ولكن سرعان ما أخرج من جيبه ورقة قائلاً «الحل عندي وأنا أبو هندي» هذي (لستة) بأرقام الفزّاعات «خوات شمّا» يعني الخطابات طبعاً!!

خلها بجيبك، حتى تكتشف ذلك زوجتك!! سأله الزوج كيف تكتشف وهي أصلاً مشغولة؟! أجابه «الخبير»: لا تقلق فرغم انشغالها ستقوم بالتأكيد «بكبسة روتينية»!!

فحملات التفتيش المفاجئة «لجيوب الأزواج الغلابا» لا تتوقف!! وإذا سألتك زوجتك عن الورقة والأرقام اللي فيها، أخبرها إنها لا تخصك إطلاقاً، «وخلك طبيعي وهادي جداً»، تكفى لا تفشلنا وتخور!! قل هي لصديق، طلب مساعدتي في البحث له عن «زوجة» عبر الخطابات!!

مرَّ اليوم الأول دون أن تنتبه الزوجة لشيء، وفي اليوم الثالث حدثت الكارثة!! فقد تم ضبط «الممنوعات» نتيجة يقظة وحنكة عيون الزوجة الساهرة!!

ونشب خلاف قوي بين الزوجين، وتم اتهام الزوج بأنه ينوي الارتباط بأخرى، وتساءلت الزوجة بالأسطوانة المشروخة طبعاً, هل أنا مقصرة معك؟! ليش معك أرقام خطابات؟! وش أنت ناوي عليه؟!

فقال صاحبنا: أنا أحاول مساعدة صديق فقط، للبحث عن زوجة مثل ما أنتِ تساعدين قريباتك!! فتعهدت الزوجة بالبقاء في البيت، والاهتمام به وعدم التدخل في شؤون قريباتها!! وإصلاح حالها، مقابل «أن يتعوذ أبو الشباب من إبليس» ويقطع علاقته بنا جميعاً، «أصحاب السوء طبعاً» فكان لها ما أرادت، وهو يعيش الآن في «سبات ونبات»، موعود «بإذن الله» بصبيان وبنات والحمد لله فقد نجحت وصفة «خوات شما» السحرية.

تقول «جامعة الملك سعود» بحسب دراسة أجرتها، أننا «نحن السعوديين» أكثرُ العرب بحثاً عن الزوجات على الفضائيات وعبر شبكة الإنترنت!!

ولوجود أكثر من خمس قنوات فضائية للزواج الآن وعشرات المواقع التي تقدم هذه الخدمات، أعتقد أن برمجة بعضها «عن طريق الخطأ طبعاً»!! ضمن قائمة القنوات المفضلة بالمنزل مطلب وضرورة ملحة لنا معشر الأزواج!!

فبمجرد متابعتك لإحداها بحضور زوجتك، ستصلح بعض الأمور المتعثرة دون الحاجة لأرقام «خوات شمّا»... ولست مسئولاً عن النتائج بالطبع، والله أعلم!!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
«خوات شمّا»
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة