Tuesday  21/06/2011/2011 Issue 14145

الثلاثاء 19 رجب 1432  العدد  14145

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

هذه (معاناة) الابتدائية الأولى بالرس

رجوع

 

تعودت كل صباح أن أتجول بين صفحات جريدة الجزيرة؛ لأطالع أخبارها الجميلة وما جاء فيها من مواضيع متنوعة؛ فوقعت عيناي في العدد 14141 على وجهة نظر المعلمة فاتن العسكر حول المجمعات التعليمية وما فيها من سلبيات ومعاناة الجميع منها. ولأن الأمر يخص التعليم في مدارس البنات ومجمعاتها التعليمية أحببت أن أنقل معاناة الابتدائية الأولى للبنات في محافظة الرس، هذه المدرسة التي لم يشفع لها كونها من أفضل المدارس الابتدائية على مستوى المنطقة بتاريخها المشرق المشرف وقدمها عند إدارة التربية والتعليم في المحافظة لتنال حقها من الاهتمام والرعاية، ولكنها لاقت من الإهمال واللامبالاة الشيء الكثير؛ فهي تقع بحي الحناكية بوصفها أقدم مدرسة ابتدائية في المحافظة، رُمّمت قبل سنوات عدة بمئات الآلاف من الريالات رغم أن الترميم لا يجدي فيها؛ نظراً لقدمها، ومع هذا تم ترميمها ودفع هذه المبالغ الكبيرة فيها، وبعد أشهر قليلة تمت إزالتها بالكلية بعد تقرير اللجنة بعدم صلاحية مبناها، وهنا بدأت المعاناة؛ حيث قامت الإدارة بتصرف غريب عندما ضمتها مع مدرستين أخريين بحي بعيد عن حي المدرسة التي كانت فيه بمسافة بعيدة بدلاً من استئجار مبنى بالحي نفسه الذي توجد فيه المدرسة إلى حين انتهاء مبناها الذي لا زال في بداياته رحمة بالطالبات وأوليائهن! ويا ليت المدرسة التي انتقلت لها صالحة للدراسة، لهان الأمر، ولكنها بالدور الثالث، ومع مدرستين؛ فالمعلمات يعانين من الصعود للدور الثالث وكذلك الطالبات الصغيرات في السن، خاصة من لديهن أمراض الربو والحساسية أثناء الصعود والنزول دون رحمة من الإدارة رغم مخاطبتها ومهاتفة مدير التعليم مرات عدة من قِبل مديرة المدرسة دون نتيجة، وكأن الأمر لا يعنيه بشيء، حتى اللجنة جاءت لمعاينة المبنى ووجدت أنه لا يصلح، وليس ملائماً للدراسة، ومع هذا لم تحرك الإدارة ساكناً، بل إنني تحدثت مع مدير التعليم شخصياً حول موضوع هذه المدرسة بصفتي أحد أولياء الأمور ولم أخرج بنتيجة، ومن يعاني ليس كمن هو مرتاح، ويا ليت الأمر توقف على الدور الثالث فحسب، بل أكبر من ذلك حينما عاشت الطالبات والمعلمات الخوف من بعض الحشرات التي تخرج عليهن، وقد تحدثت المديرة مع الإدارة، ولكن دون جدوى؛ ما اضطرها إلى حل المشكلة بنفسها بعد أن وجدت عدم الاستجابة! ومن يصدق أن طالبات هذه المدرسة يتناولن طعام الإفطار في ممرات الدور الثالث في منظر غير حضري لا يليق ببناتنا. والخوف الشديد من وقوع إحداهن من هذا الدور على الأرض نظراً لقرب السياج منهن، كذلك من وقوع أي مشكلة أخرى بالمبنى في ظل عدم وجود أكثر من مخرج طوارئ، وتصوروا لو وجد أي خلل بالكهرباء أو حريق في هذا الدور ماذا سيحدث للطالبات أثناء تدافعن للهرب بحثاً عن طوق النجاة؟! بلا شك ستحدث كارثة لن تحمد عقباها، مع تفاؤلنا بكل خير، ولولا لطف الله - عز وجل - وحرص المعلمات في هذه المدرسة لوقع ما لا تحمد عقباه. كل ما أتمناه أن تُنشر هذه المعاناة في جزيرة الخير؛ لعلها تجد الاستجابة من قِبل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وهم من عودونا على التفاعل مع قضايا التعليم، ونأمل أن نرى في العام القادم هذه المدرسة في مكان يليق بها ومكانتها بوصفها صرحاً تعليمياً رحمة بمعلماتها وطالباتها، وحرصاً من وزارتنا على إيجاد الجو المناسب لتعليم بناتنا، ودفعاً للضرر الذي قد يحدث من جراء بقائها في هذا المكان، وذلك باستئجار مبنى لها يكون قريباً من مبناها القديم. كلنا أمل بتحقيق ذلك قريباً، والله من وراء القصد.

صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس

abuabdulh58@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة