Thursday  23/06/2011/2011 Issue 14147

الخميس 21 رجب 1432  العدد  14147

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحياة الزوجية ونظام ساهر
د. سعد بن محمد الموينع

رجوع

 

جاء في كتب الحديث والسير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق عائشة رضي الله عنها مرتين، وكانت نتيجة ذلك السباق التعادل، حيث إن عائشة رضي الله عنها سبقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السباق الأول، وسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها في الجولة الثانية، وقال صلى الله عليه وسلم: (هذه بتلك)، وربما كأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تراخى معها في الجولة الأولى لتسبقه.

هل يوجد مانع شرعي يحظى ممازحة الرجل زوجته وممازحة المرأة زوجها؟

وهل فكر أحد منا في مسابقة زوجته في الجري ومجاملتها في السباق بحيث يجعلها تسبقه ويعطيها بعض كلمات الثناء الحسنة وعلى سرعتها ويشبهها بالغزال السريع ليرفع من معنوياتها (ولو كانت بدينة)؟ ولن تتمكن كامرا ساهر من تسجيل مخالفة سرعة وذلك لعدم وجود لوحات.

ليس بالضرورة أن يقوم الرجل بمسابقة زوجته في رياضة الجري فقط، وإنما الأمر واسع في ذلك، فالمجالات كثيرة فمنها المسابقات الثقافية ومسابقات الحاسب الآلي، وبعض الرياضات المناسبة للزوجين والألعاب المباحة شرعاً التي لا تصد عن ذكر الله وعن الصلاة.

إن بعض الأزواج لا يحاول التجديد في حياته الزوجية ويصر على العادات والتقاليد القديمة.

إن هذا الجمود وعدم التجديد في الحياة لدى بعض الناس يجعل حياته كئيبة حزينة لا تطاق.

إن الحواجز والرسميات متى ما تواجدت في هذه الحياة الزوجية فإنها تعتبر حياة مملة لا طعم فيها.

إن الزوج الحكيم يستطيع بحكمته أن يكسب ود زوجته وحبها بأمور لا تكلفه شيئاً كثيراً، ومن ذلك المزاح المناسب وإدخال الطرائف التي تضفي على الحياة الزوجية الألفة وجواً من المرح، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة الكريمة يطلب منها ما يطلب من الرجل في هذا الأمر.

إن الزوج الذي يتعامل مع زوجته وأسرته معاملة رسمية ومعاملة جافة فإنه يدخل على أهل بيته دوائر من الأحزان ويجعل أهل بيته يعيشون الحزن والشقاء لأن البسمة غائبة عنهم ولا يعرفونها حيث إن رب المنزل من المستحيل أن يبتسم لا مع الصغير ولا الكبير ولا القريب والبعيد حتى إن بعض الناس يسميه (بالوجه الودر وهذه التسمية من تسميات العوام)، ولا يتجاوب مع الفكاهة والطرفة أبداً وربما أنه يضحك مرة من المرات فتحتفل الأسرة بذلك، وربما أنه إذا ضحك وافترقت شفتاه إحداهما عن الأخرى للضحك والابتسامة من الصعوبة بمكان أن تعود إلى مكانها الأول إلا بعد تدخل طبي لأنه لم يتعود على الضحك، وتجد أن زوجته وعائلته يعيشون فصولاً من الأحزان، وكذلك بعض النساء يشاركن في إدخال جو من الحزن والكآبة على أسرهم وذلك لأن نفس الواحدة منهن لا تعرف البسمة ولا تحب السرور والبهجة، وربما أنها مع ذلك تتسبب في كثير من المشاكل والتعقيدات داخل محيط الأسرة، وتسبب لزوجها حالة من الحزن والتعب النفسي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة