Friday  24/06/2011/2011 Issue 14148

الجمعة 22 رجب 1432  العدد  14148

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

دخول الملك عبدالعزيز الأحساء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بمناسبة مرور مائة عام على دخول الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الأحساء، قام الدكتور محمد بن عبدالله السلمان بدراسة تاريخية استنتاجية عن فترة نهاية الوجود العثماني في منطقة الأحساء وعودة الحكم السعودي.

وقد صدرت الدراسة في كتاب عن نادي الأحساء الأدبي.. ويتضمن الكتاب عدة أبواب: تمهيد جغرافي وتاريخي.. ملامح الوجود العثماني في الأحساء.. ودوافع وعوامل عودة الحكم السعودي للأحساء.. وقائع الضم السعودي.. وعوامل النجاح ونتائج الضم. وقال المؤلف في مقدمة الكتاب:

حاولت في هذه الدراسة أن تقوم على أساس الاستنتاج والتحليل التاريخي ما أمكن ذلك، وهذا ما تدعو إليه الدراسات التاريخية الحديثة.. ولهذا جعلت أساس هذه الدراسة معرفة أسباب ونتائج أحداث تلك الفترة.

وقال المؤلف: أوضح المبرد في الكامل المعنى اللغوي للأحساء فقال: الحساء جمع حسي وهو موضع رمل تحته صلابة فإذا أمطرت السماء على ذلك الرمل نزل الماء فمنعته الصلابة أن يغيض ومنع الرمل السمائم أن تنشفه.. وفسر بعض الباحثين كلمة الأحساء بأنها تعني اندفاع المياه مغطاة بالرمال.

وقال المؤلف: إن شخصية الملك عبدالعزيز هي التي أهلته ودفعته لأن يضع على عاتقه إعادة حكم أسرته للمناطق التي سبقت أن حكمتها في تاريخها السياسي والأحساء أقرب تلك المناطق وأهمها لمنطقة نجد.

لقد بدأ الملك عبدالعزيز استعداده لضم الأحساء منذ شهر ربيع الأول عام 1331هـ وذلك حينما خرج بقوة كبيرة من أهل العارض وبعض قبائل نجد ونزل مكانا يسمى: (خفس العرمة) شمال الرياض، ولحقت به أعداد كثيرة من حواضر نجد من أهل القصيم وأهل الوشم.. وأقام الملك عبدالعزيز بجيشه في الخفس مدة شهر كامل ووضع خطة دقيقة ومدروسة من جميع النواحي لضم الأحساء، وقد أرسل رسائل سرية إلى زعماء المنطقة ممن له بهم صلة طالبًا منهم أن يساعدوه بالمعلومات المهمة.. وحرص على إبعاد الأتراك الثعمانيين عن معرفة مقصده الحقيقي وعاد بنفسه إلى الرياض تاركاً جيشه معسكرًا في الخفس.. كما قام بإرسال مجموعة من أتباعه للدخول إلى الأحساء بحجة شراء التمور منها.. وبعد عودته إلى معسكر جيشه اختار ستمائة رجل من خيرة جنوده متسلحين ومجهزين واتجه بهم نحو الهفوف ويبدو من الروايات أنه اختار المسير ليلاً إمعاناً في التستر.. وفي ليلة الخميس من شهر جمادى الأولى 8 مايو 1913م سار الملك عبدالعزيز بمن معه وقام بتقسيم جنوده حسب الخطة وقامت كل فرقة بالمهمة الموكلة بها، حيث هاجمت المخافر والمراكز التركية واضطر كثير من جنود الأتراك إلى الاستسلام.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة