Monday  27/06/2011/2011 Issue 14151

الأثنين 25 رجب 1432  العدد  14151

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

الجميع يعلم بالحال المغلوط الذي يعيشه وطننا الغالي والمتمثل بوجود تسعة ملايين وافد، في حين لا يجد الشاب السعودي وظيفة ملائمة.

ومن أجل السيطرة على هذا الوضع، كانت وزارة العمل ومنذ سنوات تسعى إلى طرح برامج متنوعة للسعودة، كما سعت الوزارة إلى استصدار قرارات عليا من مجلس الوزراء تلزم القطاع الخاص بسعودة نسب معينة من العمالة لديه وفق نسب متدرجة. وفي كل مرة يوضع هذا البرنامج أو يصدر ذلك القرار، نجد أنه وبدلاً من سعي الجميع إلى إنجاحه والبدء في إحلال شباب وفتيات الوطن بدلاً من العمالة الأجنبية المسيطرة على مختلف المهن والحرف والفرص الوظيفية، نجد أنه -وللأسف- تبدأ تحركات أصحاب المصالح الخاصة والنافذين من رجال الأعمال لقتل هذا البرنامج أو ذلك القرار، متناسين في ذلك جميل الدولة عليهم, ولذا نجد أن قتل تلك البرامج والقرارات تبدأ من خلال الاستثناءات غير المبررة لتلك المؤسسة أو الشركة النافذة، ومن ثم التوسع في تلك الاستثناءات حتى يتم نحر برنامج أو قرار السعودة من الوريد للوريد، ولذا لم تنجح الدولة في ملف السعودة لسنوات طويلة بسبب تلك الاستثناءات والممارسات التي تهتم بتحقيق مصالح خاصة على حساب مصلحة الوطن وأهل الوطن.

اليوم، أعلنت وزارة العمل برنامجاً جديداً (نطاقات)، محاولة منها في دعم توطين الوظائف بالقطاع الخاص، ويقوم هذا البرنامج على التفريق في التعامل بين منشآت القطاع الخاص ذات معدلات التوطين المرتفعة، وبين منشآت القطاع الخاص غير الراغبة في التوطين، وذلك من خلال ربط البرنامج بمصفوفه متدرجة من الحوافز والتسهيلات التي تتأهل لها المنشآت حسب معدلات توطين الوظائف.

ولا أخفيكم أنني لم أكن متفائلاً بنجاح هذا البرنامج منذ الإعلان عنه، ليقيني بتمكن أصحاب النفوذ وأصحاب المصالح الخاصة من إجهاض هذا البرنامج على غرار غيره من البرامج والقرارات السابقة، إلا أن الأمر تغير تماماً في أعقاب صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الصريحة والموجهة لمعالي وزير العمل وذلك بعدم استثناء كائن من كان من تطبيق برنامج نطاقات عليه، وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بكلماته التالية الموجهة لوزير العمل: (طبق النظام عليَّ وعلى أبنائي في قواعد وسياسات العمل). وما من شك أن تلك الكلمات جاءت لتحمل في مدلولها أمرين:

أولاً: أن هذا هو ديدن أبو متعب والذي طالما اعتدنا عليه، فجميع أبناء الوطن سواسية عنده -حفظه الله.

ثانياً: أننا لا يمكن أن نوجد لمعالي وزير العمل أي عذر فيما لو لم ينجح هذا البرنامج بعد تلك الكلمات لأبي متعب.

dralsaleh@yahoo.com
 

رؤية اقتصادية
كفو يابو متعب
محمد عبد العزيز الصالح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة