Monday  27/06/2011/2011 Issue 14151

الأثنين 25 رجب 1432  العدد  14151

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

نادي نجران والاستفادة من أخطاء الماضي

رجوع

 

تفاعل الجمهور الرياضي النجراني بتكليف فهاد عطشان رئيسًا لنادي نجران خلفًا لرئيسه السابق مصلح آل مسلم.

هذا القرار جاء لمعالجة سريعة لسد فراع كرسي الرئاسة ليقابل الجمهور النجراني هذا التكليف بالتصفيق والرضى لأن التكليف جاء بوقته، كما أن التقبل التام والتفاعل مع التكليف من قبل الرئيس الجديد هو الأهم، حيث إن التكليف مع المرحلة المقبلة والاستفادة من الأخطاء التي حصلت بعهد الإدارة السابقة على الرغم أنها كانت إدارة صبورة وعملية، لكنها وقعت ضحية الاتهامات الباطلة والعاطفية غير المنطقية من بعض محبي النادي لذا فإدارة العطشان تحتاج أن تحمل الملف الذي خلفته إدارة مصلح آل مسلم كاملاً وتدرسه جيدًا من خلال التدارس والاجتماع مع المحبين للنادي للوصول لنقطة الرضى رغم أن إرضاء الجميع صعب؛ بسب أن العضو الذي يدفع خمسمائة ريال بالسنة يريد مساواته بالعضو الذي يدفع مبلغ خمسمائة ألف ريال.

ومن هنا تبدأ المشكلة فنجد خمسة أو ستة لاعبين سابقين زملاء بالديوانيات يحللون أوضاع النادي وربما يشاركهم عضو غير داعم وتبدأ مشكلة الانقسام والتحيز ضد عمل الإدارة كما حدث بعهد إدارة مصلح.

ونستطيع أن نقول إن الأحداث ربما تجاوزت ذلك بتوجيه اتهامات يمكن أن نقول إنها غير مؤدبة من أشخاص لم يحترموا شخصية آل مسلم وبحثوا عن مصالحهم ونسوا أن آل مسلم هو من صعد بنجران لأول مرة في تاريخه لدوري الأضواء دوري زين.

الآن رحل مصلح وبقي عمله، والتركة ثقيلة تحتاج إلى جهد مضاعف ليس من الإدارة المكلفة فقط، ولكن من أعضاء الشرف الداعمين أمثال «عوض قريعة، صالح السيد»، وبقية الأعضاء، حيث يجب أن يكون دورهم ملموسًا وأن يرتبطوا بإدارة عطشان بالدعم. كما يجب إعطاء الإدارة فرصة للتفكير والعمل بأجواء صحية قابلة للنقاش متى تهيأت الفرصة لذلك، واستطاعت الإدارة التكيف مع الأوضاع.

ووجود رجل بحجم وإمكانيات الحسن اليامي للعمل كمشرف على الفريق ربما يساعد الإدارة، كما أن نجاحه مضمون متى ما تحقق برنامجه وفكره المدعوم بخبرته ونجاحه كلاعب.

ومن أجل الاطمئنان على الأوضاع ومعالجة حالات الطوارئ - إن حصلت - هناك خط لا بد من ربطه جيدًا وهو خط الاتصال المباشر ما بين الداعمين والرئيس، كما ينبغي أن يعلم ويدرك الجميع حجم الخطورة البالغة إن حدثت تدخلات هوجاء وكذلك استغلال الأخطاء لربطها بالإدارة.

ومن المطالب المهمة في الوقت الحالي فصل المركز الإعلامي عن الإدارة وجلب أشخاص مهرة أصحاب فكر رياضي احترافي، حيث إن النادي أصبح بحاجة ماسة لمركز إعلامي يستطيع مجابهة كل ما يحدث بسرعة فائقة وقراءة الوضع المحيط بدقة، واستغلال الوقت لكي لا تتكرر أخطاء الموسم الماضي وذلك بوضع الإعلاميين في حيرة والبحث عن الأخبار من غير مصادرها مما يصعب المهمة، فمن الضروري إعطاء الإعلام حقه. كما ويجب على الإدارة تفويض شخص بإدارتها يكون حاملا للفكر الثقافي قادرا على إجادة التحدث إعلاميًا للظهور إعلاميًا ومجاراة كل ما يحدث.

إن ما يحتاجه نادي نجران هو كتلة عملية تستطيع أن تفكر بالعقل ولا تجرها العاطفة وأن تتقبل النقد للخروج إلى بر الأمان، وإن ما يميز إدارة العطشان هو ثقة أمير المنطقة به فتكليفه يعد وسامًا ودعمًا معنويًا له للمرحلة المقبلة.

في النهاية نقول لمصلح آل مسلم شكرًا من القلب، ونقول للعطشان سر وقلوبنا معك نفكر ونتخذ قراراتنا بالعقل بعيدًا عن العاطفة ونستثمر دعم الأعضاء ونمنحهم حقهم في المناسبات وغيرها، وكذلك نبتعد عن الاحتكاك معهم لأنهم الثروة الحقيقة للنادي، فإذا استطاع الجميع العمل بمنظومة الفريق الواحد والمصلحة الواحدة وعدم النظر لأية خلافات سطحية وفرض مصلحة نجران على الجميع فإنه من الطبيعي أن يتحول واقع العمل لنتائج ايجابية تضع نجران بمركز متقدم يليق به وهذا حق مشروع لكل محب للكيان النجراني..

ولعل الجميع على يقين بأن أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود قريب من جميع الإدارات وصاحب يد سخية وفكر مميز، وتواجد سموه الدائم أكبر حافز للعمل وقوة مضاعفة لأية إدارة، فالجو مهيأ تمامًا بوجود الداعمين وأولهم أمير المنطقة.

علي هادي آل منجم

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة