Wednesday  29/06/2011/2011 Issue 14153

الاربعاء 27 رجب 1432  العدد  14153

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تلفتني المبادرات المدهشة، كتلك التي فعلها طلاب في المرحلة الثانوية قبل سنوات قريبة بانضمامهم للعمل في مقهى فابتدعوا فيه مكتبة، وشمروا عن سواعدهم ليقدموا المشروبات الساخنة والباردة لمرتادي المقهى الثقافي الأول في مدينة الرياض، ثم إنهم الآن يواصلون دراساتهم العليا على نهج طموحهم، وخطو غاياتهم، فجميعهم في مجالات علمية تدعم البناء المعرفي والعلمي للجامعات الوطنية حين يعودون عناصر فاعلة في بوتقتها..

كانوا أول المبادرين من الشباب للانخراط مع الدراسة في العمل التناوبي..

والآن لفتت انتباهي هذه المبادرة المدهشة، لافتتاح مطعم يقدم الوجبات الصحية على نحو ما جاءت به العادات الغذائية للرسول صلى الله عليه وسلم، وفي توجيهه الكريم باختيار نمط الغذاء، وأصنافه..

ما ينم عن التعود على انتقاء الغذاء، المفيد، مما ورد ذكره في القرآن الكريم، وما جاءت به سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ,وعلى آل بيته الطاهرين، وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم جميعهم..

مثل هذه البادرة التي لم يحتج صاحبها إذنا لافتتاح مطعمه على شروط نظرائه من الجهات المختصة فقط، بل استوجب الإذن الخاص من هيئة كبار العلماء المعنية بالإفتاء، بوصفه أول مشروع غذائي يقدم وجباته وفق ما كانت عليه وجبات الرسول صلى الله عليه وسلم.., كما ورد في الخبر..تستحق الإشادة، في وقت تضاربت فيه الأغذية على صحة الإنسان، وشكلت منفذ ريبة له, حول أي الأغذية يمكن أن تكون له مصدر سلامة، ومنجاة من الأمراض، وأيها أنفع له, مصدرا لسلامة صحته.., وكل يوم يأتي من الأقوال فيها ما يأتي على طمأنينة الناس، وثقتهم فيما يأكلون ويشربون..

السؤال الذي يمكن أن يوجه لصاحب المبادرة هو : هل سيُقبل الناس على ما سيقدم لهم من وجبات صحية، بعد أن اعتادوا أنماطا أخرى من الغذاء..؟، وغدت لهم عادات غذائية موغلة في التمرس..؟

أم سيأخذ الأمر منك جهودا، وربما خسائر لا نتمناها، إلى أن يستوعب المريدون هذا النوع من الأغذية, في الطعام الذي سيتناولونه وجبات، ومشروبات ساخنة، أو باردة..؟

إنني أتخيل هذا المطعم كالمشفى،..

لذا أرى أن واحدا في مدينة، لا يكفي لأن يعالج أمراض سوء التغذية، فيما يتناوله عامة الناس, من وجبات في المطاعم الكثيرة التي تعم المدن، وهي منافس قوي لمطعمه..

مع ذلك، صاحب الفكرة ,والمشروع, والعزم، في مطعم الصحة..

أبارك له فكرته، ومشروعه، ومبادرته..وفقه الله.

 

لما هو آت
المطعم الصحي..
خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة