Sunday  03/07/2011/2011 Issue 14157

الأحد 02 شعبان 1432  العدد  14157

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

وحش جدة وألم الضحايا
حمود دخيل العتيبي

رجوع

 

لقد تجرَّد وحش جدة من كل معاني القيم والأخلاق الفاضلة ولم تردعه صفة الأبوة، باعتباره متزوجا وأبا لولدين وأربع بنات قد يكون من بينهن من هن في عمر الزهور التي دأب ذلك الوحش البشري على التغرير بهن واصطيادهن، كذلك لم تكن سنوات عمره التي تخطت الأربعين سنة رادعا له عن هذا العمل المشين، والأدهى والأمر هو صفته الرسمية حيث يعمل في أجل مهنة وهي مهنة التعليم السامية، حيث كان من المفترض منه أن يعمل على زرع الأخلاق وتربية النشء على الأخلاق الفاضلة بدلا من اغتيال براءة الطفولة عبر تغريره بـ 13 قاصرا تتراوح أعمارهن بين 6 إلى 10 سنوات، تلك المرحلة العمرية التي تتسم بالبراءة والثقة المطلقة في كبير السن عادة الذي يمثل دور الأب.

إنه لمن المؤسف حقا أن يتدثر وحش بشري فقد كل معاني القيم والأخلاق بعباءة الفضيلة التي أضفتها عليه سمات شكله البعيدة عن كل شبهة وكذلك عمره في الإيقاع بضحاياه من تلك الفئة البريئة التي لا تعرف الخبث واللؤم التي من الممكن أن يتخذها ذلك الوحش البشري وأمثاله للإيقاع بضحاياهم، ونتيجة لعظم الجرم الذي قام به وكذلك للأسلوب الدنيء وغير المسبوق في اصطياد ضحاياه، فإننا نطالب بإيقاع حد الحرابة على ذلك المجرم الذي تجرد من كل معاني الإنسانية وخطط لجرائمه بحرفنة تامة تجعل من الصعب على البعض تصديقها، كما نتمنى ألا يخرج علينا من يساعد هذا المجرم على الإفلات من العقاب بوصمه بالمرض النفسي أو الدفاع عنه مهما كانت المبررات وحتى لا يسقط حق ضحاياه اللاتي يحتجن إلى المزيد من الوقت حتى تعالج جراحهن، ولعل الاقتصاص من هذا الوحش ما يخفف من الألم الذي يعتصر ضحاياه في كل لحظة، لذا يجب أن تأخذ العدالة مجراها للاقتصاص من هذا المجرم وأن يكون ذلك في أسرع وقت حتى يكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه العبث بأعراض الناس وانتهاك براءة الطفولة، والله الموفق.

- الرياض

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة